أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لاشك .. ان الهاجس الوطني اسبغ على المعادلات الطائفية زخما كبيرا .. حقق الكثير .. .. ..















المزيد.....

لاشك .. ان الهاجس الوطني اسبغ على المعادلات الطائفية زخما كبيرا .. حقق الكثير .. .. ..


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1157 - 2005 / 4 / 4 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة


اذا ..
وهذا وارد .. ان تكتل الشيعة وأستغلال محبة هذه الطائفة لمرجعيتها .. المؤسسة على حب الشهيد الحسين .. وآل البيت .. قد اغضب السنة .. او زاد من حساسيتهم .. مما قادهم الى التصور .. ان هذه الفئة .. تسير بخطى واضحة للاستيلاء على السلطة .. بزعم انهم اكثرية .

هذه البانوراما .. الواضحة المعالم .. التي اخذت فصولها تتتابع .. مما جعل السنة .. ان هناك نية في تهميشهم سياسيا .. ونعتهم بأنهم ايتام صدام . وانهم هم الذين ظلموا الشيعة .. وهذه مرادفات عند الانصاف في النظر لها .. لها ما يستحق التأمل وأبداء الرأي .

الشيعة اثبتوا انهم اذكياء ودهاة .. ولكن للسنة ايضا ذكاء ودهاء .. وعند رموز السنة تمرسا واضحا للسياسة وفهما عميقا لطبيعة الشعب العراقي شيعة وسنة .. اكرادا وتركمانا وأقليات اخرى .. فهداهم تفكيرهم .. ان يستغل تمسك العراقيين بتربة الوطن وكراهيتهم للاحتلال .. منذ فجر ولادة العراق حتى حاضره .. هذا الشعار .. لايستطيع احدا من العراقيين ان ينكره او لايجاهر به ويتبناه .. حتى العملاء الامريكان الذين جاءوا معهم وبصحبتهم وعلى دباباتهم.. بعد ان اشتروهم جماعات وأفراد بزخات من المبالغ الفلكية الارقام .. حتى ان احدهم يتقاضى 380 الف دولار شهريا لقاء بعض معلومات عن طريقة اسقاط النظام الدموي الصدامي .. هؤلاء هم ادوات الاحتلال .. ومع ذلك يخجلون من استمرار قطع الكهرباء وعدم الاستقرار " فلتان الامن " وعدم استطاعة المحتل بتعويض الجيش العراقي عالي التمرس القتالي وذو الضبط الحديدي الذي استمر التدرب عليه اكثر من ثمانون عاما .

ان شعار طرد الاحتلال وألتمسك بألوحدة الوطنية .. شعار يبهر الابصار اذ انه ذو بريق وضاء .. ابهر جموع كبيرة من العراقيين .. سنة وشيعة وأكراد .. مما اعطى للسنة سببا اضافيا لوجودهم وتأثيرهم على الساحة السياسية .. رغم انهم ليسوا بألاكثرية .. بعد اسقاط ثلاثة ملايين سني كردي من الحسابات الطائفية .

ان عدم وجود تنظيمات سياسية للسنة .. وعدم وجود ميليشيات تحمي هذه التنظيمات السياسية .. كما يوجد عند الشيعة وآل البيت وحزب الدعوى .. من ميليشيات .. اهمها قوات بدر .. المدربة على احسن تدريب والتي لايقل عددها على مائة الف مقاتل .. رغم .. ورغم آخر .. من عدم وجود ميليشيات مسلحة لهم كما للغير .. ورغم بشاعة مايفعله المتسللين من الحدود من ارهابيين .. والتي تحاول امريكا وأعلامها وأعلام حلفائها .. بربط اهل السنة بألمتسللين السنة من افراد القاعدة او السلفيين من السعوديين .. الا ان وعي العراق ووعي الشيعة العرب بألذات .. منعهم من اطفاء تهمة القتل وألارهاب وتفخيخ السيارات بألمجلس السني الاعلى .

اذا اطلق ذهني الى مخيلة الواقف من جبل ينظر الى واد .. وكأني ارى شخصين يقفون في سا حة .. عريضي الاكتاف .. احدهما ملتحي الوجه .. والاخر لحيته اخف .. ماسكين حبلا يحاولون جذب الطرف الاخر الى ناحيتهم وهذا اكاد اطبقه مايدور بين ساسة الشيعة ورجال اهل السنة .. وعلى الساحة السياسية العراقية .

يقول البعض .. ان هذا " جر الحبال " هو بداية للاحتراب الطائفي .. بل لحرب اهلية .. وأقول مع الكثير غيري .. ان هذا ان هو الا ظاهرة صحية في مجتمع يضم طوائف مختلفة وأديان مختلفة وعناصر مختلفة .. اذا الجميع وضع العراق ومصلحة العراق فوق كل شيء .

اقسم بذات الله .. ان مايحدث في العراق .. ليس مرده طائفيا .. لتشابك الجذور بين العوائل السنية والشيعية ..لاتستطيع ان تر بيتا دون امتزاج بين هذه الطائففتين .. وتتقاسم العوائل الخوال والاعمام .. وتوزعهم على مذهبين الجعفري والحنفي .. اهناك اروع من هذا ..؟

ولكن .. وقبل ان ابدأ بهذه اللكن .. اعرف لماذا اطلق على السياسة الامريكية .. كلمة لبوة .. اللبوة عن علماء الطبيعة .. هي الانثى الحيوانية الوحيدة التي لاتقبل الجماع مع ذكر اكثر من مرة .. والمصريون يتواضعون . اذا ارادوا مسبة آخر .. ليقول له ابن اللبوة .. وكما قيل في السابق .. لاحرب ولا دسيس ولا بؤس ولا فقر .. الا وهناك يد استعمارية وراءها..
واليوم .. اقول بمليء فمي .. بأن لا مصيبة ولا بؤس .. ولا شقاء .. ولا تدمير .. ولا كل شيء رديء .. الا بفعل اللبوة الامريكية .

بأمرها .. جاءوا 180 الف مقاتل .. دكوا العراق دكا .. وأنهوا بنيته التحتية .. وقتلوا مئات الالاف الشهداء ويتموا وأثكلوا وهدموا بيوتا ومدنا
وقصفوا وجوعوا .. حتى جعلوا بلدي العزيز على ماهو عليه اليوم .. والله اكبر عليهم وعلى كل لبوة فاجرة سلوكا وتصرفا .

اقول .. مهما كانت هذه اللبوة .. ومهما عظمت قواها .. فان ارادة الشعب .. هي المنتصرة .. وتبقى رايات الحرية والارادة المستقلة .. ترفرف على العراق . . وسيخرج الامريكان من عراقنا الحبيب .. كما خرجوا من فيتنام ومن الصومال .

الوجود الامريكي في العراق الان .. يذكرني .. ايام سهراتنا ونحن شباب في الملاهي البغدادية الشهيرة .. حيث كان لكل منطقة " شقاوة " وكلمة شقاوة تطلق على الشخص الذي يعتدي على الناس .. مستعملا عضلاته وسلاحه .. بحجة وبغير حجة .. كما تفعل اللبوة الامريكية في الوقت الحاضر .. هؤلاء الشقاوات لهم مناطقهم .. خططوها .. وقسموها لنفوذ الاكثر سعة .. الاكثر شراسة .. ويحذرني حتى اسمع هؤلاء الشقاوة .. وكان منهم فاضل الطويرني .. وخليل ابو الهب وسامي طبرة .. والله يرحمهم جميعا .. لان لهم مواقف .. تتمنى اللبوة الامريكية .. ان تستطيع ان تقدم للعراق عشر مايملكه هؤلاء .. وهم اكثر شهامة ورحمة من هذه اللبوة .

ان التاريخ .. قد عفى هؤلاء الشقاوات .. ونفس التاريخ .. سيعفي اولاد اللبوة .. عن ما ارتكبوه من جرائم بحق العراقيين .. واذا لم يصحو اولاد اللبوة على الواقع العراقي المتمرد الرافض للاحتلال .. وان يغيرو سياستهم مع هذا الشعب .. فسيرحلون بذلة .. ويسحبون من الشوارع كما تسحب اكياس الزبالة .

هذا التصور في المنافسة .. وشد الحبل بين الطائفتين .. كيف اتت بفوائد للعراق ..؟

نحن نؤكد .. بأن الحوار السياسي بين الطوائف ومكونات الشعب العراقي .. هو لصالح المجموع .. ونؤكد بأن طالما وضعت هذه الطوائف
الله بين عينيها .. وحب العراق ومصلحة العراق في قلوبهم .. ومثال ذلك
ان آية الله العظمى السيستاني .. وهو رجل دين .. وهو رافع شعار .. ان الدين لله وألوطن للجميع .. ولا يؤمن بتسييس الدين او ولاية الفقيه .. ومع ذلك وجد ان لايغير من سياسة اولاد اللبوة في العراق .. الا المطالبة بأجراء انتخابات .. وهكذا رفع شعار .. كان المقطع الرئيسي لبداية سياسية حكيمة
تفيد العراقيون .. كل العراقيين .. سنة وشيعة وأكرادا .. وكنت انا اول الذين التفوا بعباءة هذا الرجل الديني .. ودعوت السنة ان تعتدو به ويصلوا وراءه
اذ ان بعمق احساسي .. ان هذا الشعار .. هو البداية الوطنية .. ماطل الامريكان في قبول هذه الدعوة .. حولوا مسؤولية قبول الانتخابات الى هيئة
الامم المتحدة ..وتحججوا بألف حجة .. وحجة اخرى .. عدم الاستقرار .. ومع ذلك اصر المرجع الشيعي على الطلب وتغيرت الموازين وتغير السلوك
المسطور في الاجندة الامريكية قبل الاحتلال .

من من العراقيين المخلصين للعراق .. يستطيع ان ينكر هذا الموقف الوطني ..؟ ومن يستطيع ان يتهم هذا الداعية للانحيازلغير العراق سواء من دول الجوار او من دول الاستعمار .. وكان اشد المتحمسين لهذا المبدأ .. وهم ابناء السنة .. لان اهل السنة لايقلون وطنية عن غيرهم .. وهذا الشعار يخدم بمطالبة الجلاء العاجل .. علما ان الاعتراض على توقيت الانتخابات لا يعني رفض مبدأ الانتخابات .

ومن جهة اخرى .. يوم قرر السنة .. وهم معترضين " زعلانين " على عدم تجاوب المرجعية الشيعية في تأجيل الانتخابات مدة ستة اشهر ..
جعل في الساحة السياسية العراقية .. حركة وتموج فكري وسياسي وجدل ومماحكات وندوات تلفزيونية .. هي وان تجاوزت بعضا في بعض الفضائيات.. الا انها بقت تحت المصلحة العراقية العليا .. وما استطاع اولاد اللبوة الامريكية تهميش السنة .. وأهمال تأثيرهم السياسي وألاجتماعي وألثقافي .

وهكذا .. نجد الان وفي كل المجالات .. وفود تذهب وتنتقل من مجلس الى آخر .. في اجتماعات متواصلة مع المجلس الاسلامي الذي يمثل السنة .. يدعوهم الى الاشتراك في صياغة الدستور العراقي .. ويتزعم هذه الدعوة آية الله العظمى .. الزعيم السيستاني .

الا نكون .. اتعس من اولاد اللبوة الامريكية .. اذا ما انكرنا هذه الحقائق والتي تعبر ان


العراق سيبقى صامدا

العراق سيبقى متآخيا متحدا

العراق سيبقى اهله مطالبين بألجلاء

وكل من لايؤمن بهذا .. فهو لايعدو .. الا ان يكون عميلا او اجنبيا .. لا للدماء العربية قطرة في جسمه .

نضالنا واحد .. مصيرنا واحد .. قبلتنا واحدة .. جامعنا واحد .. وألكل وراء طرد الاحتلال .

اي غد .. تأخذ عن ناظره الذي يترقبه من يحمل هذه الامال العريضة .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يطلب ارجاع عقارب الساعة لنظام لم يسلم من آذاه وجرائمه .. ...
- ماذا سيحدث بعظمة جيوشه بعدما يرحل الاحتلال وما مصير المتعاون ...
- ما أصعب القيادة ما أصعب القيادة
- ماهكذا تورد الابل ...!العدالة لها نبع واحد
- قد يكون الدكتور علاوي فرس الرهان على استتباب الامن العراقي
- في غياب العقاب القانوني الجسد الفلسطيني ملعبا للممارسات السا ...
- يهود العراق .. لايحتاجون من يرحب بهم في الوطن .. العراق ولكن
- بقعة سوداء في تاريخ العراق المعاصر اذا استمروا على تهجير الم ...
- دهاليز السياسة تؤدي الى مخالفات لاتكون في مصلحة البلاد
- يخطأ المطالبون بجعل الشريعة الاسلامية مصدرا وحيدا للدستور
- العراق بنى قصورا من الرمال وجاء الاحتلال ليهدمها
- دردشة على فنجان قهوة - كيف استطاع صدام حسين تجاوز واحتواء قد ...
- الطريق الامثل في معاملة البعث في العراق
- شروق أم غروب للحركة النقابية
- صوت من أجل العدالة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لاشك .. ان الهاجس الوطني اسبغ على المعادلات الطائفية زخما كبيرا .. حقق الكثير .. .. ..