أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - من المستفيد من تفجير عاصمة بلد الضباب؟














المزيد.....

من المستفيد من تفجير عاصمة بلد الضباب؟


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 09:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هو حقا الجنون بعينه .. من عزم على أيذاء ساكني مدينة لندن ...
وأكثر جنونا من يخاطر بذلك ويقامر به ...

لندن نعم لندن

لندن عاصمة الحضارة الاوربية عاقدة معاهدة مكنه كارتا الشهيرة .. المعاهدة التي ثبتت شعاع الديمقراطية في أوربا بعد ظلم محاكم التفتيش والتسلط الديني البابوي وكان ذلك قبل ثمنمائة سنة .

في هذه المعاهدة حرمت الكنيسة من سلطاتها الدينية والدنيوية وبدأت ومضة الديمقراطية وشعاع الحرية بالتوهج تدريجيا وأخذ يسابق الزمن والظلم.

لندن كانت ولا تزال ملجأ لكل هارب من ظلم أو تعسف ألحق به في ظلم نظام دكتاتوري وأصبح ملجأ لكل من حرم من حرية التعبيير وطبعا كان نصيبنا نحن العراقيين نصيبا كبيرا في بلد له جذور عميقة في الديمقراطية ويملك تشريعات تحمي من يلجأ اليه وتفتح حكومة الظلم ذراعيها وأحضانها لكل من يطلب العون فهي تقدم لهم الرعاية الصحية كاملة والسكن والعيش الرغيد...
ليس ذلك للعراقيين فقط ألا أن كرمهم شمل جميع من ألتجأ اليهم بهذه التشريعات فقد أشترك معهم الاسيويون من الباكستان والصومال والهند وغيرهم ومن الجنسيات...

غيوم الهم والبؤس التي خيمت على شعوب الانظمة الديمقراطية زادتها قسوة معاملة أنظمة الدول العربية برفض قبول العراقيين في دولهم.. وهناك أيضا من شردوا وبعضهم من أصبح طعاما للاسماك والبعض الآخر قبض عليهم بحجة التسلل اللاقانوني .. مع هذا كله يرتفع سؤال ...

لماذا يعض الانسان يداً أطعمته وأسكنته ووفرت له الأمن والأمان ...؟

ليت أحداً يدلني أن هناك شعبا وحكومة مثل الحكومة البريطانية قدمت ولاتزال تقدم لنا تعاوناً حضارياً أنسانياً

ومن الجدير بالقول أن بريطانيا هي أول دولة أوربية قننت تشريعا لمساعدة اللآجئين السياسيين وكان هذا في فترة حكم المحافظين.هذه الحقائق تجعل من يعيش التفجيرات الاخيرة والتي أودت بحياة أكثر من مائة شخص وجرح أكثر من ألف شخص ايضا في ذهول لقسوة الانسان على أخيه الانسان . أن هذا العمل مرفوض للاسباب التالية :-

أولا : لاشك أن كل من يملك القدرة للتفريق بين المقاومة والارهاب يستطيع أن يفرزن بين المقاومة الوطنية المشروعة وغير المشروعة .
أن أستعمال العنف الثوري لهذه المقاومة في ظروف خاصة كأن تكون مقاومة حضارية عن طريق الاضرابات والاعتصام وأستعمال قوى العالم الخيرة لانهاء الاحتلال .
والارهاب برأيي من تفخيخ سيارات يضر بالقضية العراقية وبالشعب العراقي ومن هذا المنطلق ليس هناك سبب معقول سواء للعراقيين أو لغيرهم أن ينقلوا ساحة قتالهم الى بلد آخر بحجة أن هناك جيشا معيناً يساهم بالقتال.
ونحن وأن كنا نحارب ونقاومهم في بلدنا كجيش محتل وهذا من حقنا ولكن ليس من حقنا أن نقتص من أناس أبرياء بحجة أنهم يحملون نفس الجنسية وقد يكونوا من ضحايا الانفجار عراقيين وعرب واسلام .

ثانيا : أن تواجد الاقلية الكبيرة من عرب ومسلمين سيخلق من هذا التفجير وضعا خاصا من تعامل الحكومة والشعب بمفردات الحياة المعتادة.

ثالثا : أن مثل هذه الاعمال الارهابية ستؤلب الرأي العام وستجعل الذين ساروا بالملايين ضد الحرب العراقية سيعيدوا النظر في موقفهم السابق وسنعطي الحجة للقادة المهوسيين الذين يحاولون تبرير غزوا البلدان الاخرى بحجج مختلفة.

وبهذا سيميل ميزان التعاطف مع الكارهين لحركات التحرر والمقاومة الوطنية وخصوصا لما يجري الآن في العراق.

مثل هذا الموقف يحرج أكثرية الاقلية الاولى في بريطانيا من أسيويين وعرب التي تعتنق الدين الاسلامي رغم أن الدين الاسلامي هو الدين المعتدل الذي يتعايش مع بقية أهل الذمة مع ملاحظة أن هناك مسلمين مع الضحايا وجرحى.

أن القول أن كل أرهابي هو مسلم وكأن الدين الاسلامي هو دين أرهاب وكل مقاوم للاستعمار هو أرهابي كما يجري الآن في العراق فالتاريخ مليىء بالثورات والمقاومة الوطنية ويتفاوت الامر في رفض الاحتلال بين النظال السري أو العمل المسلح كما كانت الحالة في الجيش الارلندي السري وما قام به من تفجيرات ولعلنا نجهر أن الارلنديين لا يعتنقون الاسلام ولكن يشتركون مع شعارات وطنية مع الغير وخاصة مع العراقيين في الوقت الحاضر. والقول أن تفجير النفس حتى على قضية عادلة خطأ ولا يقبل به الاسلام فليس للاسلام دخل في عملية الفدائي الذي يفجر نفسه عن قناعة وكأسلوب للمقاومة وأول من بدأ بعملية التفجيرات هم اليابانيون في هجومهم الانتحاري في ميناء برلهاربر يوم ضربوا الاسطول الامريكي في الحرب العالمية الثانية .

أذا نحن لا نقبل مبدأ كون الدين هو مصدر للارهاب .. ومرة أخرى من هو المستفيد من هذا الاجرام...

رب من يقول أن أسامة بن لادن وأنصاره القاعدة وراء هذا العمل الارهابي ...

نقول نعم هذا يجوز ولكن هل أبن لادن من يمثل الاسلام الصحيح وهل هناك نصا قرآنيا واحدا يجوز القتل العشوائي ولا يفرق بين عدو وصديق وبين شيخ وطفل علما أن حركة بن لادن هي بالاساس كانت فكرة أمريكية دعمتها لتكون درعا أماميا ضد النفوذ الشيوعي في أفغانستان . مثل هذا الاتهام هو تطرف الغرب من أجل تحشيد الشر بخلق شخصيات أسطورية مثل الزرقاوي وغيره ليكونوا عكازا يرتكز عليه الاستعمار ونرى الاستعمار أن معظم الشخصيات الكارتونية الاسطورية تظهر على سطح السياسة وتختفي وبعضها فقاعات قصيرة الامد .

أن أمة مثل بريطانيا وحكومة أتت للسلطة بأنتخابات حرة وقضاءا عادلا كما أعتقد وأنا محترف المحاماة ورئيس محامين بلا حدود أشعر بأن لا خوف على العدالة مهما بولغ في تفسير العمل والظرر ووجود ضحايا والعلاقة السببية .

ليرعى الله عراقنا ويجعله يتمسك برحاب التعاطف العالمي في نصرته ضد الاحتلال .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكل تحت مظلة ..عراقية..
- تأملات في الحياة السياسية العراقية
- من يكتب الدستور
- اذا وضعنا ساستنا في الميزا ن
- وزير الدفاع العراقي يلغي الحرس الوطني ما المعنى من ذلك وماهي ...
- الموت يراقص حرية الرأي والمصير
- العيب السياسي والعيب الاجتماعي يبقى عيبا يخدش السمعة
- دردشة على فنجان قهوة
- ما العمل والعراق .... يشتعل
- لما هو صالح العراق نركع مصلين .. داعين الله ان يرشد الرئيس ا ...
- الحوار النظيف .. مطلوب الان لوحدة وطنية مرجوة
- لماذا يتعمد البعض على تغييب الاثر السياسي المسيحي
- لاشك .. ان الهاجس الوطني اسبغ على المعادلات الطائفية زخما كب ...
- من يطلب ارجاع عقارب الساعة لنظام لم يسلم من آذاه وجرائمه .. ...
- ماذا سيحدث بعظمة جيوشه بعدما يرحل الاحتلال وما مصير المتعاون ...
- ما أصعب القيادة ما أصعب القيادة
- ماهكذا تورد الابل ...!العدالة لها نبع واحد
- قد يكون الدكتور علاوي فرس الرهان على استتباب الامن العراقي
- في غياب العقاب القانوني الجسد الفلسطيني ملعبا للممارسات السا ...
- يهود العراق .. لايحتاجون من يرحب بهم في الوطن .. العراق ولكن


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - من المستفيد من تفجير عاصمة بلد الضباب؟