اليورومنى والبورجوازية الكبيرة

احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 14:25
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

اليورومنى والبورجوازية الكبيرة ..
يقول ريتشارد بانكس مستشار التحرير ورئيس المؤتمرات في يورومني للمؤتمرات ” مصر دولة هامة جداً بالنسبة ليورومني، كما أن يورومني هامة بالنسبة لمصر. فعلى مدار العشرين عاماً الأخيرة، شرحنا للعالم جميع المزايا الرئيسية للاستثمار في مصر، ونتطلع خلال العشرين عاماً القادمة القيام بنفس الشيء بكل حماس وتفاؤل” .

حيث تنطلق بالقاهرة اليوم الاثنين، فعاليات الدورة الـ20 للمؤتمر السنوى اليورومنى تحت عنوان “تمويل المستقبل” والذي يقام على مدار يومي 7 و8 سبتمبر 2015 ، ومن اهم الموضوعات التى يطرحها المؤتمر للنقاش خلال ورشة عمل خاصة ، ملف قناة السويس الجديدة وسبل تمويل مشروعات التنمية بمنطقة المحور، والمناطق الصناعية المزمع إنشاؤها على جانبى القناة بالإضافة إلى مناقشة قضايا الطاقة وكيفية تمويل مشروعاتها، والشراكة مع القطاع الخاص، والقطاع العقارى والإنشاءات والبنية التحتية ، ويضم نخبة من كبار خبراء التمويل والاستثمار في مصر والعالم ، يفتتح المؤتمر الدكتور هاني قدري دميان وزير المالية، ، ويبحث المؤتمر فى دورته الحالية فى بدائل تمويل المستقبل الاقتصادى لمصر خلال الفترة المقبلة، سواء من خلال الاستثمار الأجنبى المباشر أو أدوات الدين الحكومية والقروض ومشاركة القطاع الخاص ، حيث يلقي الضوء على التغيرات الجوهرية والحراك السياسي والاقتصادي والمالي والقانوني الذي تشهده مصر، وهي القضايا الرئيسية التي يتم استعراضها وشرحها بكل وضوح وموضوعية لأسواق المال العالمية .

اذن مؤتمر اليورومني في جولته العشرين لإنعاش الاقتصاد المصري!!..
فمثل هذه المؤتمرات وجدت من اجل البقاء والحفاظ على مصالح المحتكر الاجنبي ، حيث تتشابك المصالح بينهما(المحتكر الاجنبي _ والبورجوازية الكبيرة بكامل اجنحتها) ، فالرأسمالية المصرية تختلف تماما عن الرأسمالية الغربية ، فالرأسمالية المصرية نشأت وتوحشت في ظل السيطرة الاجنبية الاقتصادية ، والادهى من ذلك انها باركت توحشها، فاغلب رجال الاعمال الان في مصر ينحدرون من اصول اقطاعية (البورجوازية القديمة) ، والباقي منها وليد (الانفتاح الاقتصادي،والبورجوازية الادارية)، حيث هناك رأسمالية وطنية جادة تحاول جاهدة البقاء والنهوض المشروع ولكنها تواجه بالبيروقراطية الادارية والعملية التي هى احد اخر اجنحة البورجوازية الكبيرة ، والتى وجدت خصيصا لهذا الغرض ، حيث هناك بورجوازية جديدة النشأة تمثل اخر الاجنحة الا وهي البورجوازية المسلحة. فمثل هكذا مؤتمرات تقام سنويا بهدف تقيم ما قامت به البورجوازية الكبيرة من ترسيخ مع المحتكر بالاستحواذ والاندماج للشركات ، وافشال لمشروعات عامة تقام لخدمة المواطن ، بالاضافة الى تقيم دورها في هدم البنية التحتية لما تبقي من شركات ومشروعات للقطاع العام المصري ، فمصر تحتاج الان الى مؤتمرات حقيقية وليست وهمية على سبيل المثال مؤتمر جاد وحقيقي هدفه الاساسي ..
** إعادة الهيكلة للشركات حيث يجب الاسراع بقرار بإعادة الهيكلة للشركات اي إعادة الهيكلة المالية وإعادة الهيكلة الإدارية معا .
**إعادة " تقييم الأصول "بما يعكس زيادة قيمتها السوقية على قيمتها الدفترية وبالتالي يتيح مجالا أوسع للاقتراض،مثال على ذلك (قناة السويس) .
**إعادة هيكلة الديون من خلال تفاهمات مع الدائنين بتحويل الديون القصيرة إلى ديون طويلة الأجل،او مبادلة المديونية بحق الانتفاع لا بالملكية .
**إعادة الهيكلة الإدارية،بغرض تحسين الإنتاج وخفض تكاليفه، وذلك بالاعتماد على الشباب ذوي كفائة،والقضاء على البيروقراطية .

نحن نريد مؤتمرات تأتي باستثمارات جديدة تضيف إلى طاقتنا الإنتاجية ، وليس استحواذا على ما هو قائم بالفعل ، نحن نريد مؤتمرات تخلق مستثمر في قطاع الصناعة لا في قطاع الخدمات ، نحن لا نريد طرد رءوس الاموال الاجنبية او تقيد حركتها ووضع القيود والقوانين التي تحد من توسعها او استثمارها في بلادنا ، بل نريد منها الدخول اوالاندماج مع رءوس الاموال الوطنية دون اي امتيازات احتكارية ، ليكون جزءا من حركتها الصاعدة نحو النمو والتوسع وزيادة المشروعات وازدياد الخبرة وفتح الاسواق .

#احمد_البهائي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل