أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - قبل ان تفتح ابواب جهنم- شهادة الزور














المزيد.....

قبل ان تفتح ابواب جهنم- شهادة الزور


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 20:40
المحور: الادب والفن
    


قبل ان تفتح ابواب جهنم- شهادة الزور

ظل ميسر المهموم يبحث كعادته عن اجوبة
في كل شاردة وواردة تعنيه الحلول
وكم تمنى لو برئ يوما من مرض الالحاح هذا،
وعاش مرتاح البال لا يعنيه من امور الدنيا اكثر مما يعني الاخرين
يمر على كل الاشياء مرور الكرام ، فيرضى بها على عواهنها
لكن هيهات

ارائنا تعكس لحد كبير احيانا ما نفكر به لتكن شهادة لما تخفيه الصدور. و.. لا مستغرب اذا ما فكر المرء بكونها احيانا مرآة تعكس ملامح شخصيتنا ..اخلاقنا تربيتنا. فمنا من يبالغ او يطلق احكاما مسبقة على الاشياء. بعضنا تستفزه المواقف فيسارع لقلمه مستخدما اياه دون ادراك حقيقي لخطورة السطور التي تفوق ثورات الغضب
قالوا لسانك حصانك ان صنته صانك وان هنته هانك. فما بال قلمك سوف يطبع بذاكرة من يقرأه صورة ربما لن يمحوها الزمن عن كاتبها
لابأس بأخطاء وحماقات ارتكبناها سابقا فقررنا تصحيحها لاحقا، او تجنب تكرارها مستلهمين من المثل الجميل .. الاعتراف بالخطأ فضيلة الدرس
لكن بعض منا يصر بعناد غير قابل للتزحزح عن موقفه متبحجا بالثبات على المواقف.. متناسيا ان البقاء على نفس الموقف طيلة العمر ليس مدحا على الدوام كما قال فكتور هيجو
كبارنا مفكرينا .. ادبائنا بعض منهم يجتهد ليبقى كالبندول اما اقصى اليسار ام اقصى اليمين. والحياة هي مزيج عجيب من كل هذا وذاك
ذات يوم كتبت كاتبة معروفة حكاية عجيبة غريبة.. مختصرها ..ان امها الأمية لا علاقة لها بالعربية..ولم تفهم كلمة واحدة من محدثها الذي كان يتحدث العربية الفصحى كون العربية ليست لغته الأم.
لم ترضى هذه القصة مفارقته ..ظلت كالشوك بين اضلاعه تقض عليه مضجعه كلما سمع ام كلثوم وعبد الوهاب وجارة القمر فيروز وعبد الحليم وكثر غيرهم
اما لما فعبارتها لم تفهم أمي كلمة واحدة.. كلمة واحدة ياسيدة.. حتى عندما قال نعم.. لا .. بيت.شباك... الخ
اين ذهبت نصف اغاني جارة القمر
اين اختفت روائع قصائد الغزل لكوكب الشرق
من لطخ لوحة الزهور البهية لموسيقار الاجيال وهو يطعم برائعته ياورد من يشتريك جنان الموسيقى العربية بأبدع الالحان
ماذا عن العندليب وقصور حبيبته المغلقة التي ابكتنا
ورحلته التي عاد منها مهزوما مكسور الوجدان
.ماذا عن رفاقه الحائرين وتساؤلاتهم عن من تكون
ماذا عن رقة سؤال الغزالي للحبية عن هدية العيد
ماذا عن خلجات شاعر المرآة قباني التي حولها قيصر الغناء الى مرافيء للعشاق
كل هذا لم تفهمه أمك ايتها السيدة . هل بينك وبينها ثأر لا نعرفه فتتعمدين النيل منها امامنا .. ثم تعالي هنا فنصف احاديث اهل الشام ـ وانت منهم ـ قريبة من الفصحى وليست كاللهجة العراقية مثلا بكثر بها الدخيل بسبب تأثير الفارسية والعثمانية عليها

هذا نموذج بسيط لتعنت بعض الكتاب المعروفين ومبالغاتهم التي تجعل من الكلمة ضعيفة التأثير وتفقد رونقها ومصداقيتها بدل من حمل لواء التجديد باللغة كونها رابطا مهما للناطقين بها
لهذا السبب تموت لغات وتقاوم اخر تتناسل وتختلط مع قريباتها او صويحباتها لتولد من جديد وتتألق

دقائق تأملوا فيما جاء في اعلاه.من فضلكم ربما فيه ما يدعونا لننفض الغبار من جيوبنا قبل ان ندس فيها ارائنا الجاهزة



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل ان تفتح ابواب جهنم-شعارات مدبلجة
- قبل ان تفتح ابواب جهنم
- العراق= المانيا
- ضريبة الالوان
- الغلاف السميك - وطني حبيبي
- هل
- الغلاف السميك رحلة عمل
- الغلاف السميك الكتيب القديم
- الغلاف السميك قال الراوي
- الغلاف السميك قطع الخشب
- الغلاف السميك الساموراي
- الغلاف السميك عناوين ملونة
- الغلاف السميك -الشاي الاخضر
- الغلاف السميك المتاهة البيضاء
- الغلاف السميك -العد العكسي
- الفيلسوف الشحاذ
- سبات الحلم
- ذهب أخر ملوك أشور
- الياس ومقتل السفير الأمريكي
- الى جانب مباراة كأس أمم اوربا –الوقت الضائع


المزيد.....




- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - قبل ان تفتح ابواب جهنم- شهادة الزور