قبل ان تفتح ابواب جهنم-شعارات مدبلجة

شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 12:20
المحور: الادب والفن
    

قبل ان تفتح ابواب جهنم

شعارات مدبلجة

ظل ميسر المهموم يبحث كعادته عن اجوبة
في كل شاردة وواردة تعنيه الحلول
وكم تمنى لو برئ يوما من مرض الالحاح هذا،
وعاش مرتاح البال لا يعنيه من امور الدنيا اكثر مما يعني الاخرين
يمر على كل شيء مرور الكرام ، فيرضى بها على عواهنها
لكن هيهات

ظل هناك ضيق جاثم على صدره لم يعرف مصدره الرئيسي. تحدثه نفسه عن هذا السبب ام ذاك لكنه لم يحسم امره. كل الاسباب لها عنوان واحد همه في هذه الرحلة. وعدم دوران فلك الدنيا على انغام لغة غير لغته. ترى لما وصل حالنا لهذا الحد من الضحالة لم يجد جوابا بل مثل امام ناظره مشهدا المه يومها كثيرا. الفنانون اولئك الذين لا قيمة لهم من دون شعوبهم ولا احد يبالي بهم لولا هؤلاء الذين يستنكفون منهم في حياتهم الخاصة ويجبون منهم الملايين في حياتهم العملية. تذكر تلك التي صرعته وغيره بمواقفها القومية ووطنيتها ..انفعالاتها ..حماستها واشعارها الوطنية. حتى اذا ما جاءت لحظة الصدق صدمت الجميع بالحقيقة المرة. جلست تروي اشعارها لما صعقت بحضور ابنتها الى البرنامج كمفاجأة سارة.!!..ردت على المذيع : لا تثقل عليها فهي لا تتحدث العربية وتابعت بنبرة متعالية فهي تدرس بالانكليزية وعربيتها ضعيفة.. العربية ضعيفة هي تربيتك وموتورة الاهداف هي عروضك حضرة الفنانة امامنا نحن جمهورك الذي طالما اكل على مشاعرنا واحاسيسنا وخياراتنا كل من هب ودب وشرب
واخرى كانت لا شيء وصنعها البسطاء تتكلم مع ابنتها قترطن بالانكليزية لتعلن عن حبها لها. حتى الحب تتبادله مع ابنتها بالانكليزية وهي التي صدعتنا باغانيها عن الحب وبدوننا نحن جمهورها العربي هي باختصار لاشيء.

تذكر كل ذلك ولمعت امام عينيه صورة المغربية الجميلة التي جاءت الى الخليج لتقديم برنامج نسوي جميل ، كم كانت عربيتها بديعة وناعمة مثل قسماتها المغربية ثم ما لبثت ان تحولت الى شبيه بالاخريات لاستخدامها لغة بلا ملامح لا تنتمي للعربية ولا الانكليزية. هجين مسخ لا ملامح له. ناهيك عن المهرجانات والمناسبات والاحتفالات حيث تتقدم -فقط عند العرب- الانكليزية عن العربية.
حتى فعالياتهم واستقتالهم هذا لا يحضى باي اهتمام غربي. فكل دولة معتزة بلغتها. ففي فرنسا عليك بالفرنسية والمانيا تقدم أي فلم او عمل فني مدبلج بلغتها فورا ولها باع طويل بهذا المضمار
وكل من يأتي اليها عليه تعلم الالمانية او اساسياتها لانها الاعلى في سلم الاولويات ويمكنك التحدث بالانكليزية وان كان غير مرغوب بها تماما.

هذه دول متقدمة وحرة وليس مثلما كذبوا علينا وقالوا بان اساس التقدم الانكليزية وسر تقدمنا حيث لا تشتعل الحراق الا بدولنا ولا يلتفت العالم بعدد الناطقين بالانكليزية من ابناء الظاد. وقبل ان يفتح المتبجحين ابواب جهنم بغرورهم على السطور دقائق تأمل فيما جاء في اعلاه عل به شيء من ال

#شذى_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات