أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - الفيلسوف الشحاذ














المزيد.....

الفيلسوف الشحاذ


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 02:54
المحور: الادب والفن
    




قيل لكل زمن دولة ورجال. ماذا عن زمننا؟

من الصعب ايجاد تطبيق فعلي له. صار زمن اقل ما يقال عنه بلا ملامح.
سادته المقنعون او الملونون أولئك الذين يكسبون الملايين ويحركون كالسحرة الملايين كما يشاؤون!. لا ادري ـ من المتعذر ـ التكهن بكونهم هم من يفعلون ام هم واجهة متحركة .
المهم هذا زمن الصرعات
زمن كتب الطبخ وانقاص الوزن!!
زمن التقليعات
زمن النكت الخفيفة
زمن الحماقات
زمن الاستغفال
زمن التأفف من مناقشة جادة بين اوساط الشباب. فهم منهكون ويرغبون بالتسلية.
زمن الكليبات الترفيهية
زمن مقاطع القطط والكلاب الساخرة
زمن نجم برامج تلفزيونية تلهث الحرباء جريا وراء تقلبات الوانه
زمن وزمن وزمن ..
كل هذا مفهوم
لكن ما لفتني اخيرا رؤيتي لبروفسور، وهو يعرض كتابه عن اصل الفلسفة وظهورها قبل خمسمائة عام قبل الميلاد . وحماسته المنقطعة لهاثا خلف المارين ليقنعهم باهمية مشروعة.ودهشتي بعدم انكساره ويأسه برغم عدم اكتراث الكثير لما يقول.
وقفت طائعة للاستماع اليه .. اسهب في شرح الكتابة والحروف وانواعها واشكالها ودلالاتها ولما هذه من اليسار الى اليمين واخرى من اليمين الى اليسار وثالثة من الاعلى الى الاسفل. ومن اين جاءت الفلسفة وكيف ابتدأت .. المدن والدول والحكومات القديمة... صار يشرح وتزداد حماسته كلما نظر بعيني ، ولمح احترامي لما يقول وفضولي.
مددت يدي ابحث عن المال القليل الذي طلبه لكتابه فخذلتني محفظتي .اعتذرت ومضيت وبحلقي غصة . في ركن من اركان المحطة الكبيرة فتشت كل مكان في محفظتي وفي حقيبتي واخيرا عثرت على المال . صدفة مثلما وقف ذلك البروفسور هناك صدفة . والتقيته صدفة . وكنت قريبة منه ليشرح لي مشروعه صدفه .عدت مسرعة وقلت له : وجدت ما يمكنني به شراء كتابك.
في القطار تصفحته كان مثيرا وبين طياته تفاصيل ما اختصر الحديث عنه.
شعرت بارتياح كبير. لان بروفسورا بهذا القدر وهذه الدرجة العلمية الرفيعة لا يأنف من الوقوف في الشارع لتحريض المارة الغارقين بالامور الصغيرة والسطحية للتفكير بالفلسفة.
للتذكير بالفلسفة. للعناية بالفلسفة.
وان تماديت في تقديري لموقفه . فهو لاعادة حق للفلسفة في حياتنا التي امتلئت بكل شيء الا المهم.
لا ادري ما فلسفته بالحياة . لكنه وهو يشحذ للفلسفة انتباها منا كان يكرمها. يعيد لها الحياة . ويوقد شعلتها الاولمبية التي خبت في نفوس بشر يتصارعون من اجل ماديات لم تشبعهم يوما ما.
مؤكد ساحضر له اسئلة . فها هو عنوانه ساراسله ، وساطرح عليه الكثير.منها. اولها هل تعتقد حال الامم ساءت لما اعتزلها قادة الفكر.مترفعين عليها ليكتبوا الغازهم العسيرة على فهمهم، فتخلو عن مهمتهم في بث روح المحبة للمعرفة ، والبحث.
وكم تهمني معرفة رأيه في تجربته
وهو يشحذ للفلسفة

طابت اوقاتكم



#شذى_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبات الحلم
- ذهب أخر ملوك أشور
- الياس ومقتل السفير الأمريكي
- الى جانب مباراة كأس أمم اوربا –الوقت الضائع
- الى جانب مباراة كأس أمم اوربا-2- الضعيف
- الى جانب مباراة كأس أمم أوربا-1-
- وجع الانتماء-الحجب 1
- وجع الانتماء الفاعل
- أي شيء في العيد اهدي إليك
- اول الطريق واحد حب
- والله شريفه
- مع حقوق المرأة والمطبخ
- رمان صدره ذبل
- صوتها الثمين
- ماذا يعني الخوف؟
- هذا ما أردت قوله
- ثورة المرأة مع الثورات العربية
- سلمان رشدي ودان براون
- فخاخ الحرية الجنسية
- اوديب حلل المفتي لك أمك


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - الفيلسوف الشحاذ