أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - سبات الحلم














المزيد.....

سبات الحلم


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


كل خرس من بعد سكوتك باطل .. هكذا قالت لي بوابة الكهف الذي هربت له
كل صوم من بعد صيامك ترف. لانه كلفك اللحم والعظم
كل حفو من بعدما تقرحت رجليك في طرقات المدن المنهكة ادعاء

هاهي الايام تقول ان الخرس والصوم والتحفي ودائع سلمناها امام زنزانات القهر الذي تعيشه مجتمعاتنا،ودخلناها غير إمنين.
فنحن لم نعد الا ثعالب بائسة تطاردها كلاب صيد في ومن كل مكان

لم يبقى الكثير وان كان كل شيء على حاله
فالمادة التي لا تفنى استحدثت الدمار واستبدلت صفاتها الحياتية برذاذ الموت

حتى بقايا المتعة ـ الخردة ـ التي كنا نخبئها في جيوبنا بحثا عن بائع طيب نشتري منه حلوى امل . نهبوها من جيوبنا المثقوبة


تصحر المنطق . ولم يعد يهزك منظر الضباع والوانهم وما يتعاطونه فوق شاشات التلفاز وصفحات النت حيث يتزاحمون ويتحدثوا عن الوطن!.
صرت تسير في طرقات المدن العالمية الهانئة ـ لحسن حظك ـ وتسأل كم اساوي فانا من جنس يباد ويفنى

لم تعد حدقات العين التي تتسع دهشة وتغرق بصمت طويل تنبئك بما تفكر به وهي تسمع من اين اتيت
لم تعد تشفع لك اي كتب أوتاريخ ام اغنية وفن لتتدارك نظرة الازدراء ، بعدما اعلنك الاعلام بالصور القميئة التي تغلف شاشاته......


كل الازرار تقودك لبث مشترك . وكل الحلول معطلة الا هدير القنابل والرصاص والدم والموت
وما زالت الحياة تستمر. ويحتفى بالزائرين المبدعين القادمين من اطراف العالم الاخر

اولئك الاكثر اهمية من قطيع الشعوب التي انت منها والذي ينحر منه كل يوم قرابين لكن لا احد يعرف لاي الهه واي اجر واي نبي
المسيحي ينحر والايزيدي ينحر المسلم ينحر . وماذا لو اعترض احد تسمعهم يصرخون: لا يهمنا عدد الذبائح
فالوليمة كبيرة ، وديننا يستحق كل هذا البذخ.

وهناك في منطقة ظل خافت يهلل لمغامر اعتنق الدين الذي ينحر من اتباعه الالاف. ويضع داعية نيشان الزهو
ويعدنا بالجنة والفوز العظيم . ويلوح باشياء لا نعرف ماهي لان عيوننا مغرورقة بالدموع وايدينا منشغلة بجمع
اشلاء البضاعة المستهلكة من ذوينا ، من ولدوا مسلمين وقتلوا بلا عزاء.

لم يعد ترف الحرية والبحث عن الحقوق والمساواة ممكنا بعدما سلبت نساؤنا كل شيء الولد والشريك والبيت والغد.
لم يعد يلوح في الافق اي امل بمهاترات فجة بين كاتبة وقارئة يقفان على طرفي نقيض


لم يعد للصفيق متسع من الوقت ليخرس صوتا على النت فبندقيته محشوة برصاص مجاني ، كل ما عليه ان يطلق
كما يريد ومتى ما يريد وعلى اي صدر يريد. فالرصاص متوفر والحمد لله . والموت لا يعرف الشبع.

الم اقل لك ان كل خرس عدأ خرسك باطل
وكل صوم عدا صومك الذي حررت به امة ترف

سلام عليك وعلى روحك العظيمة غاندي اينما كنت!!!.




#شذى_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذهب أخر ملوك أشور
- الياس ومقتل السفير الأمريكي
- الى جانب مباراة كأس أمم اوربا –الوقت الضائع
- الى جانب مباراة كأس أمم اوربا-2- الضعيف
- الى جانب مباراة كأس أمم أوربا-1-
- وجع الانتماء-الحجب 1
- وجع الانتماء الفاعل
- أي شيء في العيد اهدي إليك
- اول الطريق واحد حب
- والله شريفه
- مع حقوق المرأة والمطبخ
- رمان صدره ذبل
- صوتها الثمين
- ماذا يعني الخوف؟
- هذا ما أردت قوله
- ثورة المرأة مع الثورات العربية
- سلمان رشدي ودان براون
- فخاخ الحرية الجنسية
- اوديب حلل المفتي لك أمك
- رمادهن يعلو الجباه


المزيد.....




- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - سبات الحلم