أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - قبل ان تفتح ابواب جهنم














المزيد.....

قبل ان تفتح ابواب جهنم


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 21:21
المحور: الادب والفن
    


الدليل العام

ظل ميسر المهموم يبحث كعادته عن اجوبة
في كل شاردة وواردة تعنيه الحلول
وكم تمنى لو برئ يوما من مرض الالحاح هذا،
وعاش مرتاح البال لا يعنيه من امور الدنيا اكثر مما يعني الاخرين
يمر على كل شيء مرور الكرام ، فيرضى بها على عواهنها
لكن هيهات


ظلت عجلات السيارة تلهب الأرض حتى شعر بان طرقا جديدة وصلتها دون سابق انذار. طرق تحتضنها جبال مذهلة حتى انتابته الحسرة في البحث عن طريقة لاحتواء كل هذا الجمال بذاكرته ولما لم يفكر بحل لهذه المشكلة التي لم تظرأ على باله من قبل!!. مع هذا ظل يلتقط الصور كلما سنحت له الفرص

واقترب من نقطة تفتيش كما ظن الا انها لم تكن اكثر من حاجز مروري يعطيه رقما كي يحدد عدد الكيلومترات التي قطعتها سيارته على الخط السريع حتى يدفع اجرة استخدام الخط السريع المتنازع عليها في بعض الدول الاوربية والدولة التي يسكنها على وجه الخصوص

ساعات واذا به يقترب من المكان الذي يقصده. الخرائط واليافطات. الشوارع وتقسيماتها.كلها باللاتيني صحيح لكن فقط بالايطالية
لم يلمح ولا كلمة بالانكليزية
هذه الأرض التي كانت وما زالت تملأ صفحات التاريخ بالاحداث والوقائع المهمة. اليوم يقيم عليها احفاد الرومان ويبدو ان كل ما تغير هو الادوات الحديثة . فالطبيعة مذهلة . طرق العيش وادارة المدنية خاصة بها. لاتشبه باريس لندن برلين .. براغ .او أي مدنية في تلك البلاد لا لا بل لها وقعها الخاص
لا تتباهى مثلك -وانت تسلخ ابناء جلدتك بالانكليزية-. فلا احد يبالي. او يتحدثها. عليك بالايطالية او على الاقل الالمانية لكثرة الزوار الالمان او.. لسبب اخر ربما سيقصه في وقت لاحق!. مع هذا اعداد الزوار من كل مكان بتزايد مستمر. المطاعم والمحلات واسماء السلع بالايطالية. حتى عندما يسأل ترد البائعة بايطالية خالصة وتحاسبك بالايطالي وعليك ان يتأكد اما من قسيمة الشراء او قبلها من اسعار السلع. ايطاليا خارج عبودية الانكليزية. ولا تحرك لها ساكن الا ما ندر او اذا ما احتاجها شخص في محاضرة او شرح ما تقتضيه الضرورة لحضور من لا يتحدثون سواها.. ولا تستغرب ان كان بينهم الكثير من العرب!!! لاحظ كل ذلك وهو يتذكر احتقار الكثيرين من الحكام العرب وممثليهم للغتهم في المحافل الدولية واصرارهم واستماتتهم لاستخدام الانكليزية في كل خطبهم وأحاديثهم الرسمية. كانها لغتهم الأم
ترى هل عززت اللغة الأنكليزية من احترامهم في نفوس الشعوب الغربية
هل منحتهم المكانة المرموقة
هل عضدت وجهة نظرهم
هل غيرت نظرتهم للشعوب العربية وحكامها وحكوماتها ونظمها الاجتماعية والسياسية
هل حصدت لهم انتصارات تذكر
كم مؤسف ان تتخلى عن ورقة التوت وانت في الرمق الاخير متأملا بفتات وحتى هذا يتعذر عليك الحصول عليه.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق= المانيا
- ضريبة الالوان
- الغلاف السميك - وطني حبيبي
- هل
- الغلاف السميك رحلة عمل
- الغلاف السميك الكتيب القديم
- الغلاف السميك قال الراوي
- الغلاف السميك قطع الخشب
- الغلاف السميك الساموراي
- الغلاف السميك عناوين ملونة
- الغلاف السميك -الشاي الاخضر
- الغلاف السميك المتاهة البيضاء
- الغلاف السميك -العد العكسي
- الفيلسوف الشحاذ
- سبات الحلم
- ذهب أخر ملوك أشور
- الياس ومقتل السفير الأمريكي
- الى جانب مباراة كأس أمم اوربا –الوقت الضائع
- الى جانب مباراة كأس أمم اوربا-2- الضعيف
- الى جانب مباراة كأس أمم أوربا-1-


المزيد.....




- نجوان علي: قلة الإنتاج السينمائي دفعتني الى الدراما التلفزيو ...
- الممثلة الإسرائيلية جادوت تزور ساحة المحتجزين في تل أبيب لإظ ...
- العمارة التراثية.. حلول بيئية ذكية تتحدى المناخ القاسي
- صدور -الأعمال الشعرية الكاملة- للشاعر خلف علي الخلف
- القدس تجمع الكشافين.. فعاليات دولية لتعزيز الوعي بالقدس وفلس ...
- زوار المتنزهات الأميركية يطالبون بسرد الوقائع الحقيقية لتاري ...
- استجابة لمناشدتها.. وفد حكومي يزور الفنانة المصرية نجوى فؤاد ...
- -أنقذ ابنه من الغرق ومات هو-.. تفاصيل وفاة الفنان المصري تيم ...
- حمزة شيماييف بطل العالم للفنون القتال المختلطة.. قدرات لغوية ...
- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - قبل ان تفتح ابواب جهنم