أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الشوفاني - الرَّحِيل شعر محمد الشوفاني














المزيد.....

الرَّحِيل شعر محمد الشوفاني


محمد الشوفاني

الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 13:50
المحور: الادب والفن
    


أحْلاَمِي تُفَرِّخُ الهَلوَساتِ
في الظَّلاَمْ،
وهْي بَريئَةٌ وَادِعَةٌ
عند طُلوعِ الضُّحَى.

مَاذا لَوْ تَخَلّيْتُ
عَنْ قَنْصِ الثَّرَوَاتْ،
كَالبَرْقِ الخَاطِفِ
فِي المَنَامْ؟

وَبَنَيْتُ صَرْحَ مَشَاعِري
عَلَى أعْمِدَةٍ
مِنْ نُورِ القَمَرْ
وَرِيشِ النَّعامْ.؟

مَاذَا لَوْ تَنَكَّرَتْ حَبيبَتِي
لِمِزاجِ الصَّدِّ
وألْمَحَتْ بِوَعْدٍ قَرِيبٍ
وَعِناقْ
بِنِعْمَةِ العُشّاقْ.؟

مَاذا لَوْ ثُرْتُ عَلَى الجُدْرَانْ
وَأزَحْتُ القَوَالِبَ
مِنْ عَقْلِي
لِيَسْتَنيرْ.

ماذا لَوْ ساحِراً كُنْتُ
يُحيلُ قُضْبانَ الحَديدِ
إلَى شَرائِطِ حَريرْ ـ
لَوَطَّنْتُ أمْكِنَةَ الشَّمَالِ
وَعُشْبَهَا وَالعَبيرْ
فِي آفَاقِ الجَنُوبْ.
وَغَيَّرْتُ مَسارَ الرِّيّاحْ
وَحَوَّلْتُ وِجْهَةَ القُلوبْ.

غَداً
في حَرِّ الهُبوبْ،
سَأرْدِمُ الهَلوَساتِ اليَابِسَةَ
لِتَغيبَ فِي ظَلاَمِها،
قَبْلَ السَّحَرْ.


غداً سَأودِّعُ أسْوارَ الخَرائِبِ
عَطْشَى لِخُيوطِ المَطَرْ
إلى أرِيجِ الياسَمينْ
وَعُشّاقِ السَّمَرْ.

ـ إلَى حالٍ يُحاكِي الذُّهُولْ
في انْبِثاقِ الشَّرَرْـ

سَأرْحَلُ
إلى حَاضِرَةٍ أخْرَى،
لِرَفْعِ الصَّدَى لِأعْلَى مَداهْ،
وَوِصَالِ الرُّوحِ في عُزْلَتِهَا
حينَ تَمْتَدُّ في أبْراجِهَا،
سَأرْحَلُ لِتَغْييرِ النَّظَرْ.

01 ـ 09 ـ 2015



#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هَوَسٌ بِفُسْتانِ الوَرْد شعر محمد لشوفاني
- ضُمِّينِي بأنْفاسِكِ محمد الشوفاني
- وَداعٌ بَيْنَ الليْلِ والنَّهَارْ
- مِقْصَلَةُ التَّاريخْ
- مَتَى يَنْشُرُ الفَجْرُ أوْراقَهُ؟ شعر محمد الشوفاني
- جميلةٌ في باحَة الجائعين شعر محمد الشوفاني
- دَوْرَةُ الحُبِّ المُرْبِكَةُ : شعر محمد الشوفاني
- يَنْحَني اللحْنُ في خُضُوعٍ حِينَ أذْكُرُكِ : شعر محمد الشوف ...
- أكتبُ لإطْفاءِ نارِ الحَرائِق محمد الشوفاني
- العاشقُ يَصيدُ الجَمْر محمد الشوفاني
- طي النسيان : محمد الشوفاني
- لاَ تَفُكِّي أسْري في مَطْلَعِ الحَنينْ بقلم محمد الشوفاني
- ديباجة مجموعة شعرية
- لمَّا نَسَفْتِ وَليمَةَ الغَنائِمْ
- حبيبتي ماذا تفعلين!؟ محمد الشوفاني
- آخرُ الأنين محمد الشوفاني
- …شُعْلَةُ الحُبِّ أوِ الضَّجَر
- شعر الرنين المتوازن
- عِشْقُ غَمَامَتَيْنِ
- مُؤامَرَةٌ في كَهْفِ الميتافيزيقا


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الشوفاني - الرَّحِيل شعر محمد الشوفاني