محمد الشوفاني
الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 04:24
المحور:
الادب والفن
إذا ابْتُلِيَ العقْلُ بِنِقْمَةِ الشّراهَةِ
وَجُنونِ الإغْواءْ
إذا أعْشَى نَاظِرَيْكِ
شَرَكُ الإسْتِقْواءْ،
إذا ابْتُليتِ بِلَحْنٍ مَشْروخٍ سَقيمْ
فَلاَ رَجاءَ في نَهارْ
أظلّه ظِلُّ من غُبارْ.
لاَ رجاءَ في رَقْصٍ يعَفِّنُهُ
سَفْكُ القِمارْ.
أحْلامُكِ مَوْجَةُ شَيْطانٍ
في بَحْرٍ كاذِبْ،
تَسْقُطُ فوقَ بَطْنٍ جَوْفاءْ
تُناشِدُ الدَّمارْ،
في شَطّها كُلُّ لَألاءٍ يَغيبْ.
قبلَ الغَسَقْ
بَعْدَ الشّفَقْ
بِحَماقاتِ طَيْشٍ تغتالينْ
كلَّ حَبيبٍ أريبْ.
ثِمارُكِ فَجَّةٌ في مِنْقارِ غُرابْ
خَطْوُكِ حافِرٌ في مَوْسِمِ السَّرابْ
لَمَّا أشْرَقَ الليْلُ في دُنْياكِ
صِفْرَ اليَدَيْنْ
إختفَى يَنُوحُ النّجْمُ والقمَرْ.
لَنْ تَزِني كَلِماتي بِجَوْهَرِها
رِفْقاً بِزَمانِكِ،
مَهْما طالَ دَهْرُكِ
أوْ طالَ بِكِ السَّهَرْ.
كَمْ يَرْجِعُ مِنْكِ إذا عَادَ الفجرُ؟
كَمْ تَرْجِعينْ؟
وإذا الفجرُ عاداكِ
ولا رَفيفَ سَدادٍ انْبَثقَ،
لَنْ يوقِفَ جَفاءَهُ انْهِمارُ الرَّغْبَةِ
سَيْلاً،
ولاَ دمْعٌ سَخينْ.
بِخِنْجَرِها تَطْعَنُ النّفْسُ أنْفاسَها
تَنْهَلُ مِنْ رِمْسِهَا مَغْلولَةً
وَلاَ مُجيرَ يُعينْ.
محمد الشوفاني ـ مراكش
#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟