محمد الشوفاني
الحوار المتمدن-العدد: 4847 - 2015 / 6 / 24 - 02:14
المحور:
الادب والفن
فِي دَوْرَةٍ تكاُد، رَاجِعَةً أبَداً
أنْ تَكونْ،
أحْبَبْتُكِ ثُمَّ تَراجَعْتُ
في أفَعالِي،
ثُمَّ عُدْتُ ساعيًّا إليْكِ
لِضَبْطِ فَوْضَى انْفِعالي،
خَاصَمْتِنِي وَخاصَمْتُ نَفْسِي
عَلى تَرَدُّدي
وانْقِلابِ أحْوالِي،
ثُمَّ كَمَا كُنَّا عُدْنَا
نَقْتَسِمُ الخِصامَ
وَنَنْآى
إلى أجْوَفِ الأماسي
تَلاشَى الحُبُّ مُنْهَكاً يَخْفِتُ
تَخَطَّتْهُ أقْدارُنا
وابْتَعَدْنا
لاَ عِرْقَ أعَرْتُهُ لِقَلْبِكِ
يَنْبِضُ
وَلاَ ذِكْرى بِبَالِكِ تَدُورُ
تُسْعِدُ،
وَنَسيتِ أمامَ البَحْرِ وَعْداً
عَلَى الرَّمْلِ،
فَوْقَ المَوْجِ يَعْلُو،
كَنَشيدٍ يُنْشَدُ.
ضاعَتْ في السَّاحاتِ دَوْرَةُ حُبِّنَا
ضاعَتْ في تَلافيفِ الفِطَامْ
أنَعْتَذِرُ، أنَبْتَئِسُ، أنَموتُ قَهْراً
إذا سَعِدْنا أيّاماً في حَديقَةٍ مُعَلَّقَةٍ
وحَانَ، يُحْزِنُ، الخِتامْ؟
لا تُخْفي طَلعَتَكِ دامِعَةً
إذا بِالبَابِ مَرَّ خَيالِي.
أنا كأنْتِ، لا أبالي
أنا لسْتُ مَا كُنْتُ،
إلاَّ عابِراً مِنْ بَعيدٍ مُرْتَبِكاً
مُحاصَراً فِي خَليجِي
أعَلِّقُ عَلَى أبْوابِ الحَّيِّ
خَوْفِي عَليْكِ
وَسُؤالِي.
محمد الشوفاني
23 ـ 06 ـ 2015
الموقع : http://poetryarabnow.blogspot.com/
#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟