محمد الشوفاني
الحوار المتمدن-العدد: 4845 - 2015 / 6 / 22 - 19:18
المحور:
الادب والفن
أتَبَعْثَرُ قَطْرَةً قَطْرَةْ
مْنْ شَلاَّلِكِ
كَالقَبَسِ السَّعيدِ مِنْ لَألاَئِكِ
يَنْضَحْ
كَطائِرٍ رَفيفٍ يَمْتَصُّ النُّورَ
مِنْ جَلاَلِكِ
يَحْضِنُ بَيْنَ الجَناحَيْنِ فُؤاداً
بِهُيامِكِ يَثْمَلُ
لاَ يَبْرَحْ؛
كَمَا البُخارُ منْ مائِهِ
صاعِداً يَتلوَّى يَتَلوْلَبْ،
لاَ يَتَحَوَّلُ مِنْ أصْلِهِ،
لا يَجْمَحْ.
أذاتٌ وَاحِدَةٌ في اثْنَتَيْنْ؟
أنْفاسُنا في حُزْمَتَيْنْ
أمْ ذاتانِ تُراكِضانِ الأنْفاسَ
تَمْرَحْ؟
أهُيامِي عَلى البَسيطَةِ أنْشُرُهُ
شِباكاً؟
أمْ أطْوي حَياتي في صَدْرِكِ ـ
كَمَرْكَزٍ لِكِيَّاني،
كَغُلاَلَةٍ رَحيمَةٍ،
كَبُؤرَةْ؟
أأنْشُرُ فَرْحَتي بِعُمْري
أمْ سِرُّنا يَذيعُ ذَرَّةً ذرّةْ.
أأنْتِ الأزَلُ الآبِدُ في ذاكرَتي؟
وأنا مَحْضُ شُرودٍ
غَيْرُ شَذْرَةْ؟
أأنا لَحْظَةٌ هارِبَةٌ مِنْ أقْمارِكِ،
تَعودُ وَتَغْرُبُ؟
كَقِطافٍ مِنْ فَيْضِ مَدارِكِ،
كَلحْنٍ خافِتٍ
كَبَذْرَةْ؟
يَنْحَني لَحْني في خُضوعٍ
حينَ أذْكُرُكِ،
يا دُرَّةً حُرَّةْ.
21 ـ 06 ـ 2015
رابط مدونة الشاعر : http://poetryarabnow.blogspot.com/2015/06/blog-post_21.html
#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟