أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مرتضى عصام الشريفي - على العراق إزالة قمامة لبنان .....!! . (النموذج السياسي العراقي، واللبناني متطابقان) .














المزيد.....

على العراق إزالة قمامة لبنان .....!! . (النموذج السياسي العراقي، واللبناني متطابقان) .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 15:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من المعروف ـــ لدى المفكّرين، والمنظرين السياسيين ـــ عن النظام السياسي العراقي الجديد أنّه قد بُنِي على غرار النظام السياسي اللبناني؛ إذ اتفقت القوى السياسية آنذاك على جعله بهذا الشكل نظراً للبنى الاجتماعية، والسياسية المتشابهة؛ إذ يتكوّن المجتمع اللبناني من أطياف مختلفة (شيعة ، سنّة ، مسيحي ، وغيرهم)، والأمر عينه في المجتمع العراقي، ولكلّ طائفة منها أحزابها، وتياراتها السياسية؛ لذلك كانت عملية تكوين السلطة في العراق بناءً على هذه الفكرة، وهي تقسيم السلطة على هذه الأطياف بحسب نسبها الانتخابية، وهي ما يعرف بــ (المحاصصة الطائفية) .
.
سمة هذا النظام السياسي المنظور على أرض الواقع الخلافات، والصراعات السياسية التي سبّبها التنافس السياسي في المكوّن الواحد، ودعوة الغبن السياسي بين المكوّنات الأخرى، ونرى اليوم أمامنا لبنان كيف تفاقمت هذه الخصومات فيها ؟، بين القوى السياسية ممّا أدى بها إلى تعطيل عمل الدولة في مرافق مهمّة، ومنها عدم اتفاق هذه القوى على رئيس للجمهورية لأكثر من عام، ونصف .
.
أوصلت هذه الخلافات الدولة اللبنانية إلى حافّة الانهيار، وهو هاجس أعرب عنه رئيس الوزراء (تمّام سلام) في مؤتمره الصحفي الذي ندّد به بالقوى السياسية، بعدما خرج الشعب اللبناني في تظاهرات كبيرة ضدّ سوء إدارة الحكومة في الخدمات، وبناء الدولة؛ إذ ملئت بيروت بتلال النفايات التي فاحت روائحها في ربوعها، وجاءت شعارات المتظاهرين تحاكي هذا الواقع المزري؛ إذ حملت هذه الجموع شعار (طلعت ريحتكم) ........... !! .
.
لا يختلف الأمر كثيراً عنه في العراق، فقوانا السياسية قد فاحت رائحتها قبل رائحة القوى السياسية اللبنانية، والخلافات السياسية منذ تكوين نظامنا السياسي إلى يومنا هذا كانت هي السمة البارزة له، وقد أصابت أغلب مرافق الدولة بالشلل، والعجز؛ لذلك تجد حالنا بعد 12 سنة من التغيير لم يتغيّر شيء .....!!، بل ازددنا سوءاً على مستوى الخدمات، وهذا السبب المشترك بين التظاهرتين (العراقية ، واللبنانية) الذي دفع الناس إلى الخروج صادحةً بالإصلاح .
فعلى الساسة إدراك ما وصلت إليه لبنان أنْ لا يحدث في العراق، ويكون هاجس الانهيار واقعاً ــ لا سامح الله ــ؛ لأنّ السياسة في العراق تسيّرها أيادي خفيّة تمتد إليها من الخارج ................. !! .
.
لكن الفارق بين التظاهرتين إحداها تريد إسقاط النظام، والعملية السياسية، والأخرى تقف معها؛ لتنجح في مشروعها الإصلاحي؛ لكن هدفهما واحد، وهو القضاء على (المحاصصة الطائفية) التي هي القمامة الحقيقية؛ لأنّها تأتي بنفايات رائحتها تزكم الأنوف؛ لتدير خلافاتها، ولا تفقه شيئاً في إدارة الدولة ....!! .
.
والفارق الجوهري بينهما هو وجود رجل حكيم يمتلك رؤية، ووعي عميق للأحداث تثق هذه الجماهير العراقية بوعيه، وفطنته، وصواب آرائه؛ لذلك تجدها تقف خلفه؛ ليسير بهم إلى التقدّم، والبناء، وعلى الشعب، والسياسيين إدراك ذلك؛ لأنّنا نجد الساسة ناقدي رئيس الوزراء في مشروعه الإصلاحي الذي دفعته المرجعية، والشعب؛ ليتحمّل مسؤوليته في تنفيذه؛ وإصلاح ما يجب إصلاحه، وليس ما يمكن إصلاحه؛ إذ أعارته يداً من حديد؛ ليضرب بها الفساد، والمفسدين .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة أُحُد، وسقوط الموصل ......!! .
- شعار التغيير الذي حملته المرجعية، والكاتب إياد السماوي ..
- تظاهراتنا من جنس آخر .... هل نسير إلى الفوضى ....؟
- إلغاء المحاصصة من أجل المحاصصة ....!! .
- الإصلاح الحكومي، والتهريج السياسي ....
- (يجب الدفاع عن الشعب) .. نقد النقد الموجّه للتظاهرات الشعبية ...
- المرجعية هتفت مع المتظاهرين ..
- القرض الياباني سيناريو يوناني للعراق ....!!! .
- ثقافة التظاهر بين التسييس، والتأسيس .
- رئاسة التحالف الوطني، والعرف السياسي .....!!!
- النقد السياسي، ونقد السياسي .....
- الاتفاق النووي نمط جديد في التفكير الدبلوماسي .....
- ليست المشكلة في الألف دينار يا وزير .... !! .
- نفطكم للجميع، ونفطي لي ...!!!
- ((ويكيليكس، وحرارة الصيف القائظ (ج4) .... !!!) .
- نصدّق مَنْ المركز، أو الإقليم .... !!!! .
- المربع الأول من منظور سياسي .
- ((ويكيليكس .... وسقوط الموصل (ج3) ....؟؟؟...!!!)) .
- ((ويكيليكس فضح المخططات، والعقول (ج2) ....!!!!)) .
- ((ويكيليكس بين قيمة المحتوى، والغايات (ج1) ...!!!)) .


المزيد.....




- للمطالبة بالتثبيت.. احتجاج موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسيوط
- طلاب الجامعة الأمريكية يتظاهرون لمطالبة الإدارة بمقاطعة الشر ...
- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات
- 76 سنة بعد النكبة، لنعمل لبناء حركة دولية من أجل فلسطين!
- ما بين نكبتين
- عشرات المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بإقالة جالانت
- تعليم: بيان اللجنة الإدارية الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم ...
- تأجيل محاكمة المناضلين الداعمين للشعب الفلسطيني والمناهضين ل ...
- إلى الأمام… من أجل جبهة عمالية وشعبية موحدة لصد العدوان الثل ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين في جامعة كالي ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مرتضى عصام الشريفي - على العراق إزالة قمامة لبنان .....!! . (النموذج السياسي العراقي، واللبناني متطابقان) .