أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - الفاسدون في قبضة الشعب














المزيد.....

الفاسدون في قبضة الشعب


أنور السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق بلد غني بثرواته الطبيعية, مثل النفط والغاز والمياه, إلا أن الأزمات الداخلية والحروب التي يخوضها, ضد داعش وأخواتها والفساد المالي جعلها تنوء بحمل ثقيل من مديونية, تنبئ برمال متحركة تجره نحو الخطر.
انعدام الثقة والانسجام بين الكتل السياسية, الذي جعل بعضهم يصرح ببيانات وتهديدات, وتدخلهم في السياسة الداخلية والخارجية, وانكشاف الدولة نحو الإفلاس الاقتصادي بشكل واضح, ينذر بوضع العراق في مراتب الدول الفقيرة, دون مراعاة الحد الأدنى من شروط الوطنية للحفاظ على المال العام .
شهدت السنوات الماضية, غياب التحلي بالعقل والحكمة والضعف الفكري, وضبابية المنظور السياسي والرؤى والتدبر, في قيادة البلد واحتضان الجهلة من أصحاب الشهادات المزورة, فقدم النموذج السيئ عن الإسلام السياسي مما وضعة في محور التناقضات, وجعل حياة الشعب ما بين مهجر ومهاجر, وجريح وقتيل.
مليارات اختفت في مهب الريح, ولم يعرف مصيرها إلى اليوم, التي تصَرف بها الفاسدون من أموال البلاد والعباد كيفما اتفق هواهم, بعد أن استحوذوا عليها, بين إيفادات وحفلات ماجنة في منتجعات الدول الغربية, وليس في وسعهم إن يفعلوا أكثر مما فعلوا ولو بقوا لعدة دورات انتخابية قادمة.
لم تستطع الحكومة إدارة الحرب مع داعش وأخواتها, وإدارة الملف الاقتصادي بل أسرفت في الوظائف الوهمية واستخدام أساليب مبتكرة في نهب المال العام , والهدر الصارخ لموارد الدولة من قبل بعض قادة الدولة ..!
فشل زراعي وصناعي وميزانية خاوية على عروشها دون ذكر للأسباب, مع ارتفاع نفقات الحرب يوميا بملايين الدولارات, وانهيار الوضع الأمني , ومناخ قاسي وانعدام الخدمات مثل الكهرباء والماء والصحة, وتزايد البطالة وعسكرة المجتمع, انشأ بيئة صالحة للفوضى.
تكمن مشكلة العراق في قائد القافلة الذي لا يحسن الإبحار بسفينة الصحراء التي غٌرست أقدامها في الرمال المتحركة, بسبب اعتماده على ملاحين فاشلين اغلبهم من عبده الدينار والدرهم, وألفوا حلاوة الحديث في إقناع ناخبيهم..!
فوضى مدمرة مع غياب الحلول, وعملية سياسية مترنحة مهددة بالانهيار الكامل , واقع ينذر بالفلتان, إن القادة الفاسدون وحدهم يتحملون النتائج التي آلت إليها الأمور, وعلى المجتمع تدارك الوضع والمطالبة بمحاسبة هؤلاء من قبل الوطنيين أهل الوفاء للعراق ولشعبة الصبور.



#أنور_السلامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساسة والشعب والبئر..!
- هل لتركيا خطة استعمارية في العراق وسوريا ؟
- البصرة في المنعطف الأخير
- أمريكا مصاصة دماء الشعوب النائمة
- يوم القدس ورمزية المستضعفين
- استشهاد الإمام علي ..أول غيث الإرهاب في الإسلام
- العراق ودوره الاقليمي..والنهوض من الكبوة.
- (بعد تردي الحال: هل سيكون التحالف الوطني في النجف بلسما؟ (!
- أقضية النجف: مدن أم قرى متخلفة
- النجف وغزو الفضائيين
- الشعب العراقي والطاقة البديلة
- المواطن يحترق بصيف لأهب
- مهنة الطب والانحدار نحو الانهيار
- التحالف الوطني ورصاصة الموت الرحيم
- الاحزاب السياسية ولعبة الربح والخسارة
- لا حياة لمن تنادي
- ( الحشد الشعبي طائفي وصناعة إيرانية بعين أمريكية..!)
- يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح
- وكانوا من طراز ألسندي بن شاهك
- على طبق من ذهب


المزيد.....




- ميتا تعلن استثمار مئات المليارات في تطوير الذكاء الاصطناعي ا ...
- مستوطنون يضرمون النار بعشرات المركبات وقوات الاحتلال تقتحم م ...
- أول تعليق روسي على إعلان ترامب بيع أسلحة لأوكرانيا
- تحليل لـCNN: لماذا تشعر أوكرانيا بالأمل والإحباط معا تجاه إع ...
- إيران تضع -خطا أحمر- للمشاركة في المحادثات النووية مع أمريكا ...
- الجيش اللبناني يضبط أحد أضخم معامل الكبتاغون على حدوده مع سو ...
- مقتل 48 مدنيا بهجوم لقوات الدعم السريع وسط السودان ونزوح آلا ...
- المحكمة العليا تمنح ترامب الضوء الأخضر لتفكيك وزارة التعليم ...
- هآرتس: تصاعد معدلات الانتحار في صفوف الجنود الإسرائيليين
- البرلمان الجزائري يناقش تعديلات قانون مكافحة تبييض الأموال و ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - الفاسدون في قبضة الشعب