أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - التحالف الوطني ورصاصة الموت الرحيم














المزيد.....

التحالف الوطني ورصاصة الموت الرحيم


أنور السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكننا القول إن بناء التحالفات السياسية على أساس الاتفاق بالحد الأدنى, من التفاهمات بين الساعين لإنشائها والقبول بقاعدة معدل التوافق والاختلاف, من النقاط بين الإطراف المتقاربة للخروج بتحالف قوي مرتكزا على نقاط التقارب, فكلما زادت أي نقاط التقارب زاد الانسجام الذي سيضمن ديمومة بقاءه على الحياة..
معدل التوافق الذي نعنيه, يسمح فيه الانسجام بين الإطراف المختلفة, مع بعضها البعض اعتمادا على معدل التوافق والتفاهمات فيما بينها, وعدم السماح لنقاط الاختلاف, من المرور عبر المزيج المنسجم فيدمرة.
عليه أن نفهم بأن التحالف أطراف, وليس مكونات فللأطراف تحافظ على الكثير من خصوصياتها, ما المكونات قابلة للنسجام بعضها مع البعض الأخر !
نشأة أي تحالف لا بد لوجود مقدارا, من التخالف وليس الاختلاف بين أطرافه أي ((أننا إذا استعملنا كلمة (خالف) كان ذلك دالاً على أن طرفاً من الفقهاء – شخص أو أكثر– جاء باجتهاد مغاير لاجتهاد الآخرين، بغض النظر عن هؤلاء الآخرين، هل اجتهادهم واحد أو متباين...لكن إذا نظرنا إلى طرفين من أطراف الخلاف، أو إلى أطرافه كافة؛ فإننا نسمي ما ينشأ عنهم من آراء متغايرة اختلافاً..))
فمن الجهل جزما, أن الأطراف المتحالفة متفقه تماما, عندها فما لحاجة للتحالف أساسا, إذا كانوا متفقين تماما!
ثمة نقطة مهمة في معدل التوافق, التي تحد من أفكار التفرد بالقرار داخل التحالف, عندها يمكنه في حاله شعوره بالتهميش ممارسة حقوقه من قبل أطراف آخر, ومن جهة أخرى لا يستطيع أي طرف المجازفة بها والخروج منه, وأن حصل وغادر السرب, سيجد نفسه منفردا تلتهمه الأطراف الأخرى, عندها يمر عبر المزيج المنسجم ويختلط به فيدمر مكوناته , وصبح عقارا لا يشفي آلام شعبه بل سيقتله.
قواعد التحالفات لا يوجد فيها صفيرا أو كبير, فالصغير يكبر بمجرد دخوله في التحالف والكبير, لا ينقص منه شيء إذا دخل معه الصغير!
التحالف سَر بقائه يعتمد على معدل التوافق, وقدرته على تحقيق أهدافه ولا يعتمد على انه الكتلة الأكبر عند تلك النشأة الأولى.. رغم الخلافات في وجهات النظر فيما بينهم, يبقى التحالف متماسكا لأنه ثمة ربط قوي بين أطرافة المتحالفة, وإلا فأنه مرحلي ينتهي بمجرد تحقيق أهدافه, لذا فأن قضية التحالف الوطني, تمر في مرحلة حاسمة تحدده نقطة معدل التوافق المفقودة منذ بداية تشكيله, عليه تثبتت نقاط التخالف بين محوري حسم رأسه التحالف أو انهيار التحالف , لذلك نجد أن معدل التوافق (ضعيف), رغم أنه في طيلة السنوات السابقة, كان اسما فقط ولا وجود له في المعترك السياسي, إلا في نفوس بعض أعضاءه الطيبين وهم ثلة للأسف, هل سيدفع هذا بعض أطرافه الى إطلاق رصاصة الموت الرحيم عليه.. أم سينجح من يقاتل لجعله المؤسسة التي تقود, وتنجح العملية السياسية ؟



#أنور_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب السياسية ولعبة الربح والخسارة
- لا حياة لمن تنادي
- ( الحشد الشعبي طائفي وصناعة إيرانية بعين أمريكية..!)
- يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح
- وكانوا من طراز ألسندي بن شاهك
- على طبق من ذهب
- نحن في قمة الهرم المقلوب
- بانيقيا أكل جوفها بأفواه القوارض
- من العقل أن تكون مجنونا أحيانا


المزيد.....




- حذره من -مصير- صدام حسين.. وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي
- العاهل الأردني: العالم يتجه نحو -انحدار أخلاقي- أوضح أشكاله ...
- العاهل الأردني: هجمات إسرائيل على إيران -تهديد للناس في كل م ...
- الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذر: إيران غيرت طريقة هجومها وم ...
- -أكثر من مجرد مدينة-.. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيل ...
- خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيض ...
- الإسرائيليون في مواجهة الصواريخ الإيرانية.. مغادرة للخارج ...
- بين نشوة المفاجأة وشبح الحسابات الخاطئة.. ما مآل رهان نتنيا ...
- لقطات لمجزرة ضد منتظري المساعدات الإنسانية في خان يونس
- شاهد.. رد فعل ميلوني على همسة ماكرون في قمة السبع يثير تفاعل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - التحالف الوطني ورصاصة الموت الرحيم