أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - هل لتركيا خطة استعمارية في العراق وسوريا ؟














المزيد.....

هل لتركيا خطة استعمارية في العراق وسوريا ؟


أنور السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة العثمانية الغابرة, يتراقص الأتراك على أنغامها, منذ أكثر من قرن ونصف كانت هذه الدولة شجرة عملاقة شاسعة الأطراف, الى أن قلم أغصانها الغرب فأصبحت حدودها ما عليه الآن.
لم يغمض لها جفن, بسبب الحنين الى الماضي والعودة الى التوسع الذي يأرق مضجعها, يقلبها يمينا وشمالا, باكيه على أمجادها, عازمة على استعادة أجزاء من الماضي وبأي ثمن, فما كان على الغرب إلا استغلال الجشع والشراهة التركية في التوسع, فعرض الأخير خطته المكونة من مرحلتين.
المرحلة الأولى: هو استخدام طريقة الزراعة بالتطعيم لهذه الشجرة الخبيثة, بداعش لتنمو فيها دون النظر الى العواقب, فكانت الحاضن المناسب لهذا الغصن الهجين لسنين, ثم تمددت فيما بعد وحسب الخطة, وبدعم من بعض الدول العربية الى سوريا ثم العراق.
لم تتوقع منه هذه السرعة في النمو, فتراقصت فرحا بغصنها الجديد الذي نما, وكان الغرب صبورا على هذا الفرع, لحاجته الماسة له, في هذه المرحلة, بسبب الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم, وتنتظره لتنفيذ مخططاتها في المنطقة, لان الشتاء القارص على الأبواب.
أظهرت تركيا للعالم العربي الوجه الرافض للدخول في الحرب ضد داعش, أما وجهها الأخر, فهي حريصة كل الحرص على تغذيه غصنها, ما يلزمه للديمومة في النمو, من تدريب وتسليح وتسهيل دخولهم الى الأراضي العراقية, بواسطة شراء بعض الضمائر, من أشباه الرجال المحسوبين على العملية السياسية, والمتآمرين على وحدة هذا الوطن, وللأسف تحقق بعض ما تمنوه.
المرحلة الثانية: هي توفير الغطاء السياسي أمام الشعب التركي والعالم, بأن تركيا كانت رافضة منذ البداية التدخل في أراضي جارتيها العراق وسوريا, وليس لديها أي أطماع استعمارية في المنطقة ولكنها تعرضت الى هزة قوية في الداخل بعد التفجيرات الأخيرة المنظمة, وكذلك لمطاردة الخطر القادم من الجنوب من عناصر حزب العمال الكردستاني, وإنها قد أجبرت على دخول الحرب في هذه المرحلة, بسبب الضغط الجماهيري الواسع عليها, لذلك هي مضطرة للتدخل الفوري لحماية أمنها القومي من الإرهاب, حينها ستكون الفرصة مؤاتية للتوغل في العمق العراقي وصولا الى الموصل, ولن تخرج منها لكون الحرب ستكون "لأجيال" .
يعتقد البعض, أن الأمر فيه شيء من المبالغة, هو لا يتعدى من مجرد صدفة, وأن تركيا ليس لديها أطماع مسبقة ولها الحق في الدفاع عن نفسها.
خارطة الشرق الأوسط الجديد, تشمل هذا المخطط الذي دبّر بليل, على السياسيين النظر بجدية للأطماع التركية في العراق, وقبول إقليم كردستان بهذا التدخل كان مخطط له منذ البداية.
إذا يجب تفويت الفرصة على الأتراك, من الطعن في الظهر, وكما قال المثل ( المؤمن لا يلدغ من نفس الجحَر مرتين).





#أنور_السلامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة في المنعطف الأخير
- أمريكا مصاصة دماء الشعوب النائمة
- يوم القدس ورمزية المستضعفين
- استشهاد الإمام علي ..أول غيث الإرهاب في الإسلام
- العراق ودوره الاقليمي..والنهوض من الكبوة.
- (بعد تردي الحال: هل سيكون التحالف الوطني في النجف بلسما؟ (!
- أقضية النجف: مدن أم قرى متخلفة
- النجف وغزو الفضائيين
- الشعب العراقي والطاقة البديلة
- المواطن يحترق بصيف لأهب
- مهنة الطب والانحدار نحو الانهيار
- التحالف الوطني ورصاصة الموت الرحيم
- الاحزاب السياسية ولعبة الربح والخسارة
- لا حياة لمن تنادي
- ( الحشد الشعبي طائفي وصناعة إيرانية بعين أمريكية..!)
- يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح
- وكانوا من طراز ألسندي بن شاهك
- على طبق من ذهب
- نحن في قمة الهرم المقلوب
- بانيقيا أكل جوفها بأفواه القوارض


المزيد.....




- الحكم على مهرّب بالسجن 40 عاماً بعد شحنه أجزاء صواريخ باليست ...
- ترامب يحث زيلينسكي على التخلي عن أراض لروسيا ويرفض تزويد أوك ...
- شاهد.. أفكار أموريم التي قادت مانشستر يوناتيد للفوز على ليفر ...
- هل يكشف وقف إطلاق النار مصير المفقودين في غزة؟
- نتنياهو يترأس اجتماعا طارئا ويأمر الجيش بتعليق هجماته بغزة
- شاهد.. مستوطن يضرب مسنة فلسطينية حتى الإغماء برام الله
- خبير عسكري: إسرائيل تكرر النموذج اللبناني بغزة وتصعيدها مُعد ...
- المغرب يزيد الإنفاق على الصحة والتعليم إلى 15 مليار دولار في ...
- فايننشال تايمز: ترامب دعا زيلينسكي للقبول بشروط بوتين
- هل ينجح اتفاق الدوحة بإنهاء عقود من الصراع الحدودي بين أفغان ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - هل لتركيا خطة استعمارية في العراق وسوريا ؟