امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 12:30
المحور:
كتابات ساخرة
الأديب الفنزويلي " ليون فبريس كورديرو " كتبَ المقطوعة المُعّبِرة أدناه :
( - على مَنْ الدَور ليُقطَع رأسهُ ؟ سألَ الملكُ في قَلَق .
* أنتُم ياصاحب الجلالة . أجابهُ الوزيرُ في عِناية .
- ومَنْ أعطى أمراً كهذا ؟
* أنتُم نفسكُم يامولاي .. وأوامركُم ياجلالة المَلك ، هي قوانينٌ في هذه المملَكة .
- متى حُدِدَتْ ساعة الإعدام ؟
* في الساعة الثانية عشر ظُهراً ، وتمضي الآن الدقيقة الأخيرة .
- هل بإمكاني أن أقول كلمة قبل ان اموت ؟
* كلا ياصاحب الجلالة .
- ومَنْ حرمني من هذا الإمتياز ؟
* أنتُم نفسكُم يامولاي .. تحسُباً أن لايلغي أمرٌ جديد الأمر السابِق .
- هل ذلك هو السّياف وتلك هي سقالة الإعدام ؟
* نعم ياجلالة الملك .
- إذن .. سأسكتُ للأبد ؟
* وسيشكُر لكُم شعبكُم ذلك ! ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحدُ أصدقائي ، الذي لم أرهُ منذ مدة طويلة ... كانَ قبلَ سنواتٍ ، يحلم أن يسكن في دارٍ معقولة تتوفرُ فيها أسباب الراحة .. وشاءتْ الظروف ، ان تُتاح له ، فُرصة ذهبية ، للإقامةِ في قصرٍ منيف .. لكن اُشتُرِطَ عليهِ في العَقد ، أن يُحافِظ على مُحتويات الدار ويرعى الحديقة .. وأن تكون إقامتهُ مُؤقتة ، وحُدِدَ موعدٌ لخروجهِ ..
ولأنهُ كانَ مُتلهفاً حينها ، فلقد وّقعَ على الشروط وأبدى موافقتهُ عليها .
لكن .. كما يبدو ، فأنهُ تعّوَدَ على الإقامة هناك ، وكما يُقال " طابتْ لهُ الكَعدة " . ولقد سمعتُ أنه يُحاول أن يبقى بشتى الوسائل والذرائع .
سمعتُ أيضاً ، أنهُ يُحاوِل تمديد مُدة العقد ، والموافقة على شروطٍ إضافيةٍ أخرى .. وبالطبع فأن صديقي القديم ، نادمٌ كما سمعت ، على قبولهِ بتلك الشروط قبل سنوات .
ولكن .. لأن " سَمعي " ثقيلٌ بعض الشئ ، فرُبما تكون كُل هذه الأخبار التي سمعتها .. مُجّرَد أقاويل عارية عن الصِحّة .. واللهُ أعلَم !.
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟