أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مَنْ سيكون الرئيس ؟














المزيد.....

مَنْ سيكون الرئيس ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إجتمَعَ قادةُ الأحزاب ، إجتماعاتٍ مكوكية .. ففي المساء إلتقى وفد الحزب الديمقراطي ، مع الإتحاد الإسلامي .. وفي الصباح مع الإتحاد الوطني وبعد الظُهرِ مع حركة التغيير ، وقبلها مع الجماعةِ الإسلامية . كُل قادة الأحزاب الفاعلةِ في الأقليم ، منشغلون بالمناقشات المستفيضة والمحادثات التفصيلية وتبادُل وجهات النظَر ... أنهُم يُضّحونَ براحتِهم ، ويتحملونَ حّر تموز وعطش الصيام ... وذلك شئٌ مُتوقعٌ منهم : أليسوا هُم الذين يُشكِلون السُلطة ويقودون البلد ؟ أليسوا هُم الذين إخترناهُم ، في كُل الإنتخابات طيلة أكثر من عشرين سنة ؟ .. إذن ، فمن الطبيعي ، أن يسهروا على راحتِنا ويعملوا بِجد ، من أجل حَل مشاكلنا وإنهاء مُعاناتنا .
لكن المُبكي أيها السيدات والسادة ، أن هؤلاء القادة والحُكام ، قادة الأحزاب الفاعلة في الأقليم ، لايجتمعونَ ، من أجل البَت في قضايا الفساد الكُبرى المنتشرة كالسرطان في جسد الأقليم ، والحَد منها ومُحاسبة الفاسدين والمُفسِدين... ولا يتباحثون في كيفية تفعيل الصناعة والزراعة والسياحة ، وتوفير فُرص العمل لجيش العاطلين المتنامي .. ولا يتحدثون عن التعليم وتراجع مُستواه ولا عن تدهور الرعاية الصحية الحقيقية .. أنهُم ، يتمتعون بإمتيازاتٍ متنوعة وتتوفر لهم كافة الخدمات ولا ينقصهم أي شئ ... فلا يتكلمون عن مئاتٍ الآلاف من الناس ، الذين يعانون من الفُقر والعوز والحاجة ، بلا فُرص عمل ، بلا رواتب ، بلا حمايةٍ إجتماعية ... أن قادتنا الذين يجتمعون ، لايقفون كثيراً ، عند القضايا البسيطةِ والتافهة ، مثل توحيد البيشمركة فعلياً ، والمواقف الموحَدة من العلاقة مع بغداد ومع تركيا وسوريا وغيرها ، ولا حتى وضع إستراتيجية واضحة ، لكيفية الإسراع في دحر داعش ووضع خططٍ رصينة ، لمرحلة ما بعد داعش ...
أنهم لايرتقون في إجتماعاتهم المكوكية ، الى درجة التفكير ب ( بناء الإنسان ) ولا في التنمية المُستدامة .
كُل هذه الأوضاع المُزرِية ، التي يُعاني منها شعب الأقليم ، بل والشعب العراقي عموماً ... تُركَن الى جانِب ... ويتباحثون ويتناقشون ويتفذلكون ويتذاكون في لَوي عُنق القوانين والأعراف ، فقط من أجل : مَنْ يصبح الرئيس ؟ ولِكَمْ من السنين ؟ وحجم صلاحياته ؟
وأخيراً ، سوف يتفقونَ ويحتفلون لأنهم توصلوا الى " توافُق " ! . هذه الكلمة المُراوِغة " التوافُق " .. كَم من المُخالفات تُرتَكَب بإسمها ... شأنها شأن ، كلماتٍ كثيرةٍ أخرى ، مّطاطة / مُبهَمَة / مُخادِعة : الديمقراطية – الوطنية – المصلحة العُليا – التوازنات - المُصالحة ... الخ ، التي تحت عناوينها ، تُذبَح الأوطان وتُنتَهَك الحقوق وتتُم السرقات والنهب ! .
......................
لا يهّمني مَنْ سيكون الرئيس .. ولا كَم سنة سيبقى .. بل لايهمني إن كانَ رئيساً أو أميراً أو مَلِكاً .. الذي أتمناهُ فقط : أن أشعُر بإنسانيتي في هذا الوطن ، أن أحس بالأمان ، أن يحقَ لي الفرح والسعادة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضانيات 11/ كَلام مَقاهي
- رمضانِيات 10/ الفِئة الإنتهازية
- رمضانِيات 9 / كوباني ودهوك
- رمضانِيات 8 / عَمالة أجنبِية
- رمضانيات 7 / مرةً أخرى ، كوباني تحتَ النار
- رمضانيات /6 . ديمقراطية على الطريقة الكردستانية
- رمضانيات 5 / أوضاع الموصل
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 4
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 3
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 2
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 1
- أزمة رئاسة الأقليم .. اُم الأزمات
- .. على وَشَك الإنْقِراض
- الإنتخابات التُركية و ( عُقدَة صلاح الدين ) !
- نظرة سريعة على نتائج الإنتخابات التركية
- يوم البيئة العالمي .. وأقليم كردستان
- عائلة صديقي [ ك ]
- التجاوُز على أراضي الدولة ، في الأقليم
- ما حدثَ بين حزب العُمال والحزب الديمقراطي في إيران
- بعض الضوء على إنتخابات 7/6 في تُركيا


المزيد.....




- ترامب: لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت
- حرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب ...
- إسرائيل تحذّر من مخاطر كاميرات المراقبة المنزلية وسط تصاعد ا ...
- نعي كاتب وشاعر كبير..
- إسرائيل تقصف موقعا لحزب الله وتحذره من القتال مع إيران
- إسرائيليون عالقون تحت الأنقاض إثر هجوم إيراني واسع بالمسيّرا ...
- هل حسم ترامب قراره بشأن ضرب إيران؟
- قرار بإخلاء منزلين مطلين على الأقصى لصالح مستوطنين
- قاضية أميركية تعلق حظر ترامب التحاق الطلاب الأجانب بهارفارد ...
- محللون إسرائيليون: الحرب على إيران لم تحقق أهدافها


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مَنْ سيكون الرئيس ؟