رمضانيات 7 / مرةً أخرى ، كوباني تحتَ النار

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مرةً أخرى ، عمدتْ الفاشية الداعشية ، الى الهجوم الغادِر على ستالينغراد العصر الراهِن ، على ( كوباني ) الصامدة . فاليوم ، بعد الخامسةِ فجراً بِدقائق ، تقّدمتْ مجاميع إرهابية كثيرة ، من الشمال ، بإتجاه كوباني ، مُرتدِيةً نفس ملابس قوات حماية كوباني ومُدّججة كما يبدو بأسلحةٍ ثقيلة .. وفّجرتْ سيارةً مُفّخخة عند السيطرة الرئيسية للمدينة ، ثم تسللتْ الى داخل المدينة ، وحدثت ستة إنفجارات أخرة مُتعاقبة ، خلال ساعة من الزمن . سيطرَ الإرهابيون على " مُستشفى مشتومر " ، وأماكن متفرقة أخرى .
تصّدتْ قوات حماية الشعب YPG وقوات حماية المرأة YPJ ، على الفَور ، للعصابات الفاشية المُهاجِمة ، وإستطاعتْ قتل العديد منهم ، ولغاية هذه اللحظة ، فأن القتال مُستمِر ، وتمَ مُحاصرة القوات الداعشية ، في الأماكِن التي وصلتْ إليها . ومن المتوقع أن يتم تصفيتهم خلال الساعات أو الأيام القادمة .
..................
* ليسَ هنالك مَنفَذ إلى كوباني ، إلا من ناحية الشمال ، وبعد تحرير القوات الكردستانية ، ل ( تل الأبيض ) قبل أيام ، فلم يبقى إلا شريطٌ حدودي مع تركيا ، من السهل العبور منهُ [[ في حالة سماح الجانب التركي بذلك ، أو التغاضي أو التعامي ]] . فالإحتمال الأكبر ، هو عبور القوة المُهاجمة بآلياتها ومُعداتها وأسلحتها ، من ذلك المكان بالذات ، وبتواطؤٍ أكيد من تركيا .
* العملية مدروسة بِدِقة ، ومُخَطَطة على درجة عالية من الحِرَفِية ، بحيث يتوقع المرء ، ان تكون مُخابرات عريقة ، وراءها .
..................
كما هو واضح ، فأن حجم العملية والأسلحة المستخدمة ، كان الغاية منها ، إحتلال المدينةِ كُلها ، بعد التفجيرات الأولى وكثافة إطلاق النار ، وحدوث فوضى ، وهروبٍ جماعي للسكان المدنيين .. لكن الذي حصل ، هو أن ال YPG و YPJ ، ومنذ الدقيقة الأولى للهجوم الغادِر ، قاوموا بِكُل بسالة ، وسقط العديد من الشهداء والجرحى .. ولم يستسلم أي أحد ، ولم تنهار المعنويات .. بل بالعكس من ذلك ، فأن معنويات المهاجمين السَفَلة هي التي إنهارتْ وتفاجئوا برباطة جأش المُقاتلين المدافعين وبسالتهم . بل أنه سارعتْ قوات من مناطق من كانتون الجزيرة ، لنجدة كوباني أيضاً .
العملية الفاشية ، كانتْ ضخمة وهدفها ، الإنتقام لتحرير " تل أبيض " ، وهدفها الأكبر ، إفشال حُكم الكانتونات في كردستان سوريا ، والتعويض المعنوي ، للهزيمة النسبية لحزب العدالة والتنمية في تركيا ! .
أستطيع الجزم ، أن أبطال كوباني ، بشجاعتهم النادرة ، أفشلوا العملية الغادرة ، منذ الساعة الأولى ، بصمودهم الرائع .
..............................
سؤال 13
25% من قوات YPG و YPJ الأبطال ، ليسوا كُرداً ، بل هُم عَرب وتُركمان وأرمن ، من أهالي المنطقة .. وهُنالك قوات أسود الفُرات أيضاً متواجدة في محيط المدينة وتُنسِق مع وحدات حماية الشعب والمرأة ، وهنالك عناصر عديدة من قوميات مختلفة ، ثوريون قادمون من بقاع العالَم لِمُحاربة داعش ، لا من أجل مال أو نفوذٍ أو مكسبٍ شخصي . فهل ترى :
- ان عصابات داعش الفاشية ، ستستطيع القضاء على الروح الثورية عند YPG و YPJ ؟
- هل يستطيع أردوغان التملُص من مسؤوليته ، في التسهيل لعبور المهاجمين من تركيا ، فجر اليوم ؟
.......................
سؤال 14
داعش باتتْ تُمثِل ، فاشية الإسلام السياسي ورأس الرُمح الذي يجمع دول الخليج مع أردوغان ، وبتواطؤٍ من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب . ال YPG و YPJ ، أصبحوا يُمثلون ، مرحلة راقية من الثورية اليسارية الجديدة ، التي تلمُ حولها القوميات والأديان المختلفة ومتطوعين من أرجاء العالم .
- هل تعتقد أن ظاهِرة YPG و YPJ ، تجاوزَتْ بالفعل التجارب القديمة في المنطقة ، ومُرَشحَة أن تستمر وتتطور ؟
- أم ان الأحزاب الكردستانية التقليدية ، كالتي في أقليم كردستان العراق ، هي التي ستسود ؟

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل