أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ( يعجبني الزمانُ حينَ يدور )














المزيد.....

( يعجبني الزمانُ حينَ يدور )


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجاوزتُ الستين من العُمر ... وكنتُ طِفلاً لا أعي ، حين إندلعتْ ثورة 14 تموز .. حيث قُتِل الملكُ والوصيُ ونوري السعيد ، بطريقةٍ وحشيةٍ بَشِعة . أما في 1963 ، فلقد كنتُ فتىً صغيراً ، لّما حدثَ الإنقلاب الفاشي في 8 شباط .. ويا للسُخرية ، فالبعض يُسميهِ " عروس الثورات ! " ... هذهِ العروس المجنونة ، التي أزهقتْ أرواح الآلاف من أنبل العراقيين .. ودفعَ فيها عبد الكريم قاسم ، ثَمَنَ : سذاجته السياسية / طيبته / ترَدُده / ثقتهِ غير المُبّرَرة بالضباط القوميين / عفوه عّما سلف ... الخ . فخسرَ حياته ومعهُ الكثير من الضُباط الوطنيين .
شهدتُ حُكم " عبد السلام عارف " الدكتاتور الجلف ، ورأيتُ كيف صعدَ الى الطائرةِ ، عظماَ ولحماً ، وكيف هبطَ فحماً ! . نعم ، وبعدها ، حُكم أخيه " عبد الرحمن عارف " الذي لايمتلك من مُقومات القيادةِ شيئاً ، ولا حتى " الشَمرة " الدكتاتورية .. فكانَ من السهل بمكان ، إزاحته عن الحُكم في 17/7/1968 ، مِنْ قِبَل مرؤوسيهِ من الضُباط القوميين والبعثيين .. فكانَ شيئاً نادراً في تأريخ العراق ، أن يُزاح رئيسٌ ، دونَ أن يُقتَل أو يُسحَل ! .
بعد سلسلةٍ من التصفيات والمؤامرات الفرعية ، ومنذ الأيام الأولى لإنقلاب تموز 68 ، إبتداءاً من عبد الرزاق النايف مروراً بحردان التكريتي وصولاً لصالح مهدي عماش وعبد الخالق السامرائي وناظم كزار ، والعشرات غيرهم ... إستتبَ الأمر ، لرأسَي العصابة ، " أحمد حسن البكر " و " صدام حسين " . غير ان صداماً ، غَدَرَ بصاحبه وأستاذه ، فعزلهُ في مسرحيةٍ فّجة في 1979 . ثم قام صدام ، بتصفية كُل مَنْ يشتبه في ولاءهم لهُ ، من قيادات البعث ، في مجزرةٍ معروفة . فأصبحَ الحاكم المُطلَق .. وكانتْ بداية لحُقبةٍ سوداء ، من الحروب الكُبرى والمآسي المتلاحقة التي طالت الشعب العراقي والشعوب المجاورة .
شهدتُ ، حماقات وفساد أبناء صدام وإستهتارهم بِكُل القِيَم .. شهدتُ سفالات وسرقات خاله خيرالله طلفاح .. وطُغيان حَلقة أقرباء صدام وسطوتهم وسيطرتهم على كُل منافذ الحياة .
..............................
شهدتُ أيضاً ، خلال حياتي القصيرةِ هذه ، نسبياً ... كيف إقتتلَ السفلةُ فيما بينهم ، وكيف ماتَ حسين كامل وأخوانه ، كالكلاب . ثم رأيتُ نهاية قُصي وعُدي ، اللذَين شغلاَ الدُنيا لسنواتٍ ، كيف قُتِلا منبوذَين مُطاردَين .. وحتى والدهما الطاغية ، إنتهى نهايةً غير مُشّرِفة .
رأيتُ قصور صدام وأملاكه وأمواله ، التي نهبها من قوت الشعب العراقي ، طيلة سنوات ، كيف أصبحتْ رُكاماً .. وكيفَ دخلها الرعاع والغوغاء ، ودمروها . إكتشفتُ ، ان كُل الذهب والألماس والعقارات في الداخل والخارج ، لم تنفع صدام وعائلته ... كما لم تنفع بعد ذلك ل " زين العابدين بن علي " و لا ل " مُعمَر القذافي " ولا حتى " حسني مُبارَك " .
...........................
جبران خليل جبران ، يقول [ .. أكرهُ أن أشمُت بأحد .. ولكن : يعجبني الزمانُ حين يدور ] .
فيا حُكامنا ... أقولها صراحةً : غداً .. لن أشمت فيكُم .. لكن سيعجبني الزمانُ حين يدور !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُؤتمرٌ ناجحٌ بإمتياز
- هِجرة الشباب من أقليم كردستان
- مَنْ سيكون الرئيس ؟
- رمضانيات 11/ كَلام مَقاهي
- رمضانِيات 10/ الفِئة الإنتهازية
- رمضانِيات 9 / كوباني ودهوك
- رمضانِيات 8 / عَمالة أجنبِية
- رمضانيات 7 / مرةً أخرى ، كوباني تحتَ النار
- رمضانيات /6 . ديمقراطية على الطريقة الكردستانية
- رمضانيات 5 / أوضاع الموصل
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 4
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 3
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 2
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 1
- أزمة رئاسة الأقليم .. اُم الأزمات
- .. على وَشَك الإنْقِراض
- الإنتخابات التُركية و ( عُقدَة صلاح الدين ) !
- نظرة سريعة على نتائج الإنتخابات التركية
- يوم البيئة العالمي .. وأقليم كردستان
- عائلة صديقي [ ك ]


المزيد.....




- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على -وقف تام لإطلاق النار-
- لماذا يعارض مهندس -أميركا أولا- الحرب على إيران؟
- ترامب يعلن وقفا تاما وشاملا للحرب بين إسرائيل وإيران
- ترامب يشيد بأمير قطر ويعلق على الهجوم الإيراني
- الدوحة تؤكد استقرار الأوضاع وواشنطن تعلن إعادة فتح سفارتها ف ...
- ماذا نعرف عن قاعدة -العديد- الأميركية في قطر؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ( يعجبني الزمانُ حينَ يدور )