أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى علوان - ضِدَّ التيّار !!














المزيد.....

ضِدَّ التيّار !!


يحيى علوان

الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضِـدَّ التيــار !

(1)

" إنْ ذَبُلَتْ زهـرةٌ في شجرةٍ ، أو ماتَتْ ،
فلا يعني أَبَـداً أَنَّ الشجرةَ قد ماتَتْ ..!"(ي.ع)

إحتفَلَ الغرب الرأسمالي ، وما زالَ بـ "نهاية الشيوعية والماركسية ".. بل حتى بـ"نهايةِ التأريخ" ..!
فهل إنتهتْ ، حقَّاً ، أحلامُ البشرية ولم يبقَ منها غَيرَ اللهاث وراء "المال" ؟!
في إعتقادي، أنها لم تنته ، إلاّ إذا فَنَتْ البشرية!، فـ "إنْ ذَبُلَتْ زهرةٌ في شجرةٍ ، أو ماتَتْ فلا يعني
أَنَّ الشجرةَ قد ماتتْ !"
وأذا باعَ البعضُ "مُثُلَه" ، فأنَّ أحلامَ البشرية غيرُ قابلة للبيع أو المُقايضة ! إنْ لم تستسلم لعمليةِ
"التبليـد "!

" في مَدحِ الشيوعية " كتابٌ أعدَّه ثلاثةٌ ، مِمَّن يُقالُ عنهم بـ"لغةِ اليوم " السائدة! أنْ[ لا سبيلَ إلى
إصلاحهم وإشفائهم من مَرَضِ الشيوعية ]! صدَر الكتاب عن دار "أوسيَتسكي" للنشر ــ هانوفرــ .
يضمُّ الكتابُ بينَ دفَّتيه مجموعة من منتخبات لكتاباتٍ .. تبدأُ بأفلاطونَ .. وحتى ما بعد فشَلِ وإنهيار
" التجربةِ الإشتراكية" ... تتناولُ حلُمَ البشريةِ بنظامٍ عادلٍ ، قائم على المساواة في توزيع الثروة ،
والحرية ، خالٍ من الإستغلال ... هذا الحُُلُمُ ، الذي لم يكنْ "بُدعةً" جاءَ بها كارل ماركس ، كما يتوهم
كثيرونَ ! بل كانَ موجوداً قبلَ ماركس بدهور.. كلّ ما فعله الرجل ، هو أنه قدَّمَ الأساسَ العلميَّ لتحقيقِ
هذا الحلم ، أي نقله من موضوعٍ خياليٍّ (طوباوي) إلى عملٍ ممنهجٍ ، ضمن ظروف التشكيلةِ الإقتصادية
ــ الإجتماعية للرأسمالية . كان ماركس آنذاك يستندُ إلى آخر ما توصَّلَ إليه العلم من حقائق في النصف
الثاني من القرن التاسع عشَر... بعدها حصلتْ تطورات هامة في شتى المجالات وحقول المعرفة الإنسانية ،
مما يستلزم تشخيص ما هَرِمَ في النظرية ، بهدفِ إنتاجِ معرفةٍ علمية جديدة ، صوب الهدف / الحلم .. ولا يمكن تحقيق
ذلك اليوم إلاّ بعملٍ إختصاصي (Interdisciplinary) تُشارك فيه فِرَقُ بحثٍ مختلفة .. إلخ وليس عملاً فردياً !


سأبدأ الحلقةَ الأولى في ترجمة هذا الكتاب ، بأختيار مادتين ،من بداية الكتاب وأخرى من نهايته ، كتبها إثنان
لا ترقى إليهما "شبهة" الشيوعية أو الستالينية !... إفلاطون ــ أب الفلسفة اليونانية ــ والقس النيكاراغواني أرنستو كاردينال ،
الذي عاقبه بابا الفاتيكان البولوني يوحنا بولص الثاني ، بسحب لقب القس عنه عام 1985 عندما كان كاردينال وزيراً للثقافة
في الحكومة الساندينية .

إفلا طـون (347 ق.م)

حيث لا يوجد غني ولا فقير ..

في جماعة (إقرأ مجتمع) لا يوجدُ فيها غنيٌّ ولا فقير ، هناك ستجدُ أحسنَ الفضائل ، حيث لا وجودَ
للإستهتار ولا للظلم .... فالرجلُ الفاضلُ جـداً لا يمكنُ أن يكون غنيّاً جداً ، لأن الربح المشروعَ والآخر
غير المشروع يشكلانِ سويةً أكثر من ضعف ما يمكن تحقيقه بصورة مشروعة .*




آرنستو كاردينال (1999)

نهاية اليوتوبيا ؟!

كلنا ننحدرُُ من الشيوعية . منابعنا المقدسةُ ، وآباء الكنيسة شيوعيون . فغريغور النيساني(نسبة إلى مدينة نيس الفرنسية)
يقول في البدء لم تكن الناس تعرف الكلمات المشؤومة " هذه خاصتي ، وتلك خاصّتك ". أما القِديس باسيليوس فيقول
:" مجتمعُ الكمال النموذجي ، هو ذاكَ ، الذي يُلغي كلّ شكلٍ من أشكال المِلْكيّة الخاصة ."كليمنت رومانو ، يقول
:"كل الأشياء الموجودة في العالم ، يجب أن توضع للإستخدام المشترك من قِبَلِ الجميع ."
القديس أمبروسيوس من ميلانو ، فيقول :"أراد الرب لهذه الأرض ، التي نحيا عليها ، أن تكون مِلكـاً لكل البشر ."
أما كريسوستوموس فيقول:"إنَّ مجتمعاً تُُشاع فيه الملكية ، هو الشكل الأفضل والأنسب للطبيعة الإنسانية من الملكية الخاصة ."
لم تكن هذه وغيرها من المقولات ، مجرّدَ كلمات ، إنما كانت ممارسةً حياتية في الجماعاتِ المسيحية الأولى .


* * *

إننا نتاجُ صيروراتٍ إبتدأت بـ ( Big Bang) ـ الإنفجار الكبير ــ . فنشأت في البدء مكونات الذرّة . ثم
إندمجت مع بعضها لتنشأ الجزيئاتُ عنها . وبفعلِ عواملَ متعددة ، لاسيما الكيمياوية منها ، نمَت الجزيئاتُ لتُكوِّنَ الخلية .
في البداية بقيت الخلايا منفردة ، كل لحاله. ثمَّ إندمجت مع بعضها ودخلت في عملياتِ إندماجٍ عضويٍٍ معقدٍ ،
فاكثر تعقيداً حتى وصلت إلى الدماغ والوعي البشري .. ومضت البشرية
في سُلَّم الإرتقاءِ إلى أشكالٍ أرقى من الإندماج ..إلى مجتمعاتٍ معقدة التركيب . لذلك سيكون منافياً للعلمِ
الزعمُ بأننا وصلنا آخر سُلَّم الإرتقاء والتطور. فالأنسانُ موجودٌ على الأرض منذُ مليون أو مليونين من
السنين. أما ـ الهومو سابيَنْ ـ الإنسان العاقل / الذي يستخدم عقله / فلا يزيد عمره على مئة ألف سنة ،
البعض يرى ستين ألفاً .. في حين أن الخيلَ موجودة على الأرض منذ ستينَ مليوناً . لقد بدأت الحضارةُ
الإنسانية قبلَ 10 – 12 ألفَ سنة مع إكتشاف الزراعة وتدجين الحيوانات والمِلكية الخاصة . هنا لا بُدَّ
لي أنْ أَتساءل : هل يمكننا تصوُّرُ كيفَ ستكونُ عليه البشرية في عشرة ألافِ سنةٍ لاحقة ، مئة ألفٍ؟!
.. قكيف يجري الإدعاءُ بأننا وصلنا إلى نهاية اليوتوبيات ؟!




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الحوارات الكاملة ، ج 7 ص 78 و166 ــ هامبورغ 2004



#يحيى_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلفينُ بُنيَّتي
- محنةُ شهرزاد
- - أَشتري الفَرَحَ .. فَمَنْ يبيع ؟-
- حتى الآلهة لا تُحبُّ الإجماعَ ..!
- خُطىً تاهَتْ ...
- نَورَس
- -المارد - العظيم
- شَبيهيَ في المرآة ..
- - حِسنِيّة -
- مَطبّات ليليّة لا تَمَسُّ أحداً..!
- ليسَ - مِنْ مَسَدْ - !
- وفاءً لذاكرتي ..
- .. بَعْضِيَ والليل
- ذاتَ وَخْمَة(1)
- رُحماك
- شَذَراتٌ حائرة
- ماذا فعَلتَ ، أَيّها الإسقريوطي ..؟!
- سعدون - والي الحَرَمْ -!
- يا ظِلّها
- يوغا 2


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى علوان - ضِدَّ التيّار !!