يحيى علوان
الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 07:54
المحور:
الادب والفن
مَرعوبـاً من صُبـحٍ كسولٍ ، أَهرَبُ من كابوسي ، ومن نهـارٍ أَغبَرَ يتوجَّسُ
في باحـة الـدار ...
من شمسٍ أَدارتْ ظهرهـا فأمطَرَت الباحَـةَ بشعاعٍ باهِتٍ ..،
عصافيرُ الصُبـحِ تَنثُرُ علـى الصمتِ المُريبِ تَغريـدةً بنغَمٍ مُتّصلٍ غير مُقفّىً ،
وريشٍ ناعِـمٍ ، أَفْلَتَ من الجنـاح لكَثرَةِ الطَيَـران ،
سَحابَـةٌ رماديّـة إعتصَرتْ نفسها ، فلَمْ تفلت منهـا قطـرَةٌ أو دَمعـةٌ ..
مُقَطِّبَـةَ الجبينِ ، لَمْلَمَتْ نفسَها وإرتحلَتْ ، تبحثُ عن نـدىً ..
أَهـرَبً من حاضِـرٍ مُكفَهِرٍّ ، يُشيرُ إلـى غَـدٍ قاتِـمٍ ..
خائفـاً من زمنٍ ، مـا عادَ لِـي .. رُغمَ أَنَّ عجـوزاَ من الجيرانِ ، دائريةَ القِوام ،
تأتَأَتْ على رأسي - يـومَ كنتُ صغيراً- تُلحِنُ بما تيَسَّرَ لذاكرتها الخَرِبَـة من
سورةِ ياسين وآيـةِ الكرسي ، قبلَ أَنْ تُوَلّـي عيناهـا الكليلتينِ شطْرَ الغَمـام ..
.............................
.............................
أَرانـي ، وحيـداً ، واقفـاً فـي مأتَمـي ...
للوحشَةِ تَرَكني الصحبُ .. راحوا يشربونَ نَخبـي ..
أَتَلَصّصُ فـي اللامكـانِ ، مََضيْتُ أَبحَثُ عن قبـري ..
لَـمْ أَعثَرْ عليـه ..
قَرَّرتً أَنْ أَعـودَ ، وأُشهِرَ صـوتـي ، مُشبَعاً بالنشـيد...
أَيهــا الكابـوس كُـنْ رئيفــاً ..!
أَينَ الطـريقُ .. !؟ فالخطـوُ تــاهَ ..!!
#يحيى_علوان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟