أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - مطرب الحي التعبان !!














المزيد.....

مطرب الحي التعبان !!


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 01:46
المحور: الادب والفن
    


عادة ما يقلق العوّاد صوت المطرب التعبان في طور العتابا
ويهز رأسه حائراً تنتابه الآهات أنغام الشجنْ
ويقول مهلاً صاحبي فرحي دُفنْ
ويراه يبكي كلما غنى المواويل وآخرها يا ليلْ
العوّاد دوزن نغمة الآه المباحة وانتحى ليولول الآه الكسيرة قد تفر إلى مجاهيل اللحنْ
وبفورة العشاق صاحوا يا وطنْ
الندماء هزوا كؤوسهم يتراقصونْ
شيخ العشيرة هزه الموّال صاحْ
يا أخوتي التعبان قد نكأ الجراحْ
بيت العشيرة ناقص هاتوا الملاحْ
اليوم نقرض حزننا ونزيده أفراحْ
هذا مساء العاشقين وبلسم الذكرى على كل الوجوهْ
وهو على عشق الهوى رقصت مفاصله بترنيم الدفوفْ
قد زاده الشوق لفك حقيقة المعنى وبوح الراقصينْ
هو لم يبح شيئا ولكن المساء يشح من عزف الحفاة الهاربينْ
والمطرب السكران غنى وانتشى بين الجماهير المباحة من زمان الغابرينْ
ضحك وقهقهة وسرْ
وأراه يخفي صبره بين العبرْ
يتغازل الشمات بالوضع المشينْ
كانت تهز تراقص النجمات عرس الزين عشق ها هنا كل النساء يهللن جاءت عروستنا وهذا الزين قبّلها تعالوا نحتفلْ
وتمر كل دقائق الذكرى كوشم في حجرْ
نتبارى بالعشق اللذيذْ
ولننتشي هذا النبيذْ
أحلامنا ................
إنّا افتقدنا صورة الذكرى وداستنا الخيولْ
وتفرقت كل القبائل عن مواطنها وهزت ثورة الباغين جذر الراقدين على جذوع الانتشاءْ
لم يفقه التأريخ من نزف اعتراضات المساءْ
وجذورنا إنا قطعناها وصرنا الغابرينْ
لا معنى للوطن المباحْ
هو هامس اللحظات يعزف لحظة ويعب ما بالخمر يلقي من هناك تحية ويدور يبحث عن صبية عاشقةْ
ويهزه الموّال قل لي فالرجال الآن عبّوا وانتشوا وأراه يدنو كيفه العوّاد يقرأ ما يدور بخلد مطربنا المولّه بالعتابا والصورْ
ويدور يرمي اللحن للجمع الغفيرْ
الموّال كان طويل جداً والدفوف توقفتْ
والعزف كان يهدّه الموال آه كيف عرس الزين ينقلب لحزن آه مطربنا انتبه فهنا على طرف التجمهر ثلة تعبى وهذا العرس أصبح مأتماً يا أيها الناس انتباهْ
والمطرب السكران يبكي العازف العوّاد أوقف عزفه والشيخ داس نشيجه والناس منبهرون آه ما العملْ
فالمطرب التعبان يا ناس ثملْ
وأراه منكسراً تداعى رام وصل الشمس يغرق في الرمادْ
ويقول أتعبني الزمان عليك يا رب العبادْ
فهناك تحت شجيرة اللبلاب كنا نسرق النظرات والمحبوب عادْ
وبلادي تخطو في جهنم أوغلوها بالعللْ
رباه ماذا فاعلونْ
يا حلة المعنى الجذور تشتت وأنا على وضع المدينة في رقادْ
مسك الأحبة ينتشي بين الحقائق والوهمْ
وأراه يحدو جيله المقهور بادْ
كل الأناشيد احتوته مضمخاً برذاذ أهله والقبيلة ناقمةْ
حفروا تشتته وداسوا فوق رابية الندمْ
كيف السبيل إذا غفا من عاديات زمانه المبهور في زمن الصنمْ
كل سيأخذ دوره ورواسي التلقين تفرز من عدمْ
هذي الدموع تلطفت كي تصطفي زمن العقول الحالمةْ
وأراه يصرخ في مجاهيل البلاد النائمةْ
غدر الزمان وها أنا كالمومياء محنط وسلالتي حيرى وأوجاعي انتشاء للهممْ
سيروا إلى درب الشموس وحلقوا هل عاد مطربنا ينوحْ
وطني نحيب الأمهات وصرخة الأطفال يا رباه هل هذا دعاءْ ...............
.............................

19/6/2015



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هروب
- ذكريات وخراب
- هكذا كنّا إذنْ
- ماهكذا يا أهل الفلوجة
- حكاية النازح سين
- إعشقوا أمة تُحتملْ
- ذاكرة الوجع
- أحييكَ يا وطني ............
- مجمر الشك
- ما دونه الشافي
- البصّار ..........
- إحتواء
- عشق .........
- هذه الدنيا ..........
- إعترافات إرهابي
- رصيف المحطة
- هكذا رسموا صحوتيْ
- جلسة سمر
- فانتازيا صاحب الكتاب
- صور للذكرى


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - مطرب الحي التعبان !!