أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - هكذا كنّا إذنْ














المزيد.....

هكذا كنّا إذنْ


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 20:41
المحور: الادب والفن
    


(1)
ضاع في لحظة حبي واشتياقي للوطنْ
أنفث الهمَّ وأجلي ما تبقى من محنْ
كنت طيراً وعلى الشرفات فرحان أطيرْ
وأحاكي حلّة الصيف وأندس بوجه أتعبته الحرب قل لي ما المصيرْ
دائماً أذرف حزني وأساير نجمة الله الوحيدةْ
أغفريلي فأنا المجبور هنتي الذكرياتْ
وخصام الليل والمعنى وتطوافي بساحات البلدْ
لم يكنْ عندي سوى بعض ارتشاف لحنايا الأرض عشقك سامحيني ودعيني أستغيثْ
فأنا حزن الليالي وخراب البيت مهموماً أغني من جوى
وعلى متني دعابات الندامى وبقايا شاعر مات على نعش الرصيفْ
كان وجهي لملاك الله مملوكا وعندي من أناشيد العراة وبقايا الليل تغريني بكأس من نزيفْ
لم اكُ الحاوي خزانات الكتاب إنما يمليه صوت الله عندي راسماً بوح المرادْ
قلت آه يا حبيبي الأمس ولّى بفرحْ
وأنا أرقب منك أن تدفيني وأغرق في عيونكْ
يا مدى الحاضر والماضي ارتوينيْ
لعنة باحت خطاها للزمنْ
هكذا كنّا إذنْ
(2)
حاملين صورة الله بوهج من ذهبْ
وتسامرنا حكينا عن عيون لم تزل تروي خطاها في موازين الكتبْ
حاضري كلّه مملوء وباءاً وكلّي قد تماهى بانتظار الريح أن تأتي تُغيّر في الدواخلْ
آه منها تستعيد الذكريات وتناغيني بحزني وتلوم الحاضر التعبان قولي ما العملْ
ومن الهمِّ احتوتني وأراني قد جفلتْ
عندما هدّت صروحاً قد بنيناها معاً
هكذا كنّا إذنْ
(3)
لنسافر عبر هذا الليل للصبح ونحن في عناقْ
ونغني ذكرى أيام خوالي ونسيم الحب يطوينا اشتياقْ
وتخاصمنا على بوح الليالي وروونا العاذلونْ
ورؤانا كنا في العوز نحتناها من الصبر انعتاقْ
ما الذي يروي شتات الحاضر الموبوء غير الصابرينْ
وسماء الله وهج قد يطوف بين أنسام خطانا
وتعلقنا بخيط الوهم نبني مسبحهْ
لتدور بين افلاك قرانا تلعن الفاقد ظلّه في الوطنْ
هكذا كنّا إذنْ
(4)
من دواعي العشق إرساء الأملْ
وبلادي حقرتني في حياتي وأنا جدُّ ثملْ
أرشف الله وأبني مئذنهْ
وطوافي في مجاهيل احتوائي غارف لجة قلبي حين يطرقه الأجلْ
وأقول ما العملْ
نحن كنّا نغرف المعنى نهادن سر هذا الليل أغوتنا خُطانا
وبلعنا الآه جرّتنا الخيولْ
وصهيل الليل يندبنا ابتهالاً وعلى متني كتابْ
غائص في الوحل أكتب عن خرابْ
ما الذي يرقص في حضن المغني إن طواه الليل مبهوراً مُهابْ
وأنا أطرق باباً تلو بابْ
وأحس هدهدتني الليالي ونجوم الليل نامت في يديْ
واحتوائي في أرتشافي جسديْ
فأنا المكدور من زمن الرمادْ
وعلى خيط ذهولي أُحتقنْ
هكذا كنّا إذنْ
(5)
يا إله الكون قل لي كيف كانت بلدتيْ
هاهي الآن تعيش في انشطارْ
ومسامات قروحي نكأتها الحرب ويلاه اعذريني يا حبيبهْ
فأنا المسدول من زمن التشفي بالعقول الباهرةْ
وظلام الليل لم يبرحْ وها نحن انسكبنا مثل زيت فوق نارْ
يا صدى عشقي وكنّا ظاهرهْ
يحتويها عاشق الليل وسمار البلادْ
وتهاونّا وصرنا في شتات الليل نطرق غربة الآه وأعناق الذهولْ
ورماد الليل هبَّ خالطاً حزن المواويل العتيقة حين نمضي في الخفايا
ما الذي يرسم جذعي في رماد الذكرياتْ
فأنا المأزوم من زمن الحصارْ
وأتون الحرب تطرق بابنا من كل حدبْ
أعذريني فأنا الهائم فيك مغتربْ
وعلى صدري وشاح قد تناهى في روابي الوطن الصابر قلنا هل نَهبْ
وتناخينا ورمنا ما تناثر من قرانا والمدنْ
هكذا كنّا إذنْ ............
...........................



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهكذا يا أهل الفلوجة
- حكاية النازح سين
- إعشقوا أمة تُحتملْ
- ذاكرة الوجع
- أحييكَ يا وطني ............
- مجمر الشك
- ما دونه الشافي
- البصّار ..........
- إحتواء
- عشق .........
- هذه الدنيا ..........
- إعترافات إرهابي
- رصيف المحطة
- هكذا رسموا صحوتيْ
- جلسة سمر
- فانتازيا صاحب الكتاب
- صور للذكرى
- حذر
- من عادة العواد ........
- حقائق !!!!!!


المزيد.....




- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - هكذا كنّا إذنْ