خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 01:56
المحور:
الادب والفن
قصيدة مهداة الى نبيل تومي ...
خلدون جاويد
كنتُ في الصحراء أعدو
بُغيتي يامنبعي ماءا ً قليلا
ظآما ًكنتُ الى قطرة ماء ٍ
كنتَ لي النبعَ النقيّ السلسبيلا
لم أجدْ ظلا ًيقيني من سعير ٍ
كنتَ لي دوحا ًعراقيا ظليلا
جعتُ في كلّ الليالي للحنينْ
كنتَ لي بيتا عراقيا أصيلا
كنتَ لي قبطان وركاء السنى
وشموسا وضفافا ونخيلا
يانبيلَ الجذر أشكوك الضوى
وعراقا ً خائبا جيلا فجيلا
لم تعُدْ آمالهُ إلا ترابا
وخرابا وسرابا وطلولا
لم نعُد نحن ، بقاموس النوى
أسقطوا الفرسانَ منـّا والخيولا
بعضُنا عاد نجوما في السما
كبرياءا ! وغدا البعضُ وحولا
وبكى البعضُ على أيّامِهِ
مثلما تبكي ثكالاها البعولا
إنها الحربُ التي تطحننا
والتي تنخل أجيالا نخولا
جوّعتنا ، أوْرَثتنا سقما
أدمعا حزنا جراحات ٍ نحولا
بقيت أقلامنا تذرف حبرا
ترسم الامال تستجدي الحلولا
" دراكْـيولا" راح يمتص دمي
راح ينعى وطني عرضا وطولا
وجرابيعٌ غزتنا ! وغرابٌ
سارقا أمسى وسمسيرا عميلا
وطني المنهوب مشلولا غدا
ميّتا مُنهتكَ الروح ِعليلا
والرجا : خاب ! وشمسي انتكستْ
نزحتْ "جرّت الى الغيب ذيولا "
يانبيل الأصل والفصل اتخذ ْ
مشعلا كي ترجعَ العهدَ الجميلا
" عودة الروح " شموعٌ لغد ٍ
أملٌ يبني العراق ـ المستحيلا
أملٌ يحمل رايات الوفا
إرجوانا باهر اللون مهولا
يانبيلا ً كن لها ، ولتتخذ
مِن لظى راياتنا الحمر سبيلا
بك لا بالشمس عندي املٌ !
وبانسانِكَ لم يبلغ إفولا
آثر النبلُ عُلوا لم يجدْ
جسدا يسمو به الاّ " نبيلا " .
*******
27/6/2015
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟