أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عطا درغام - القضية الأرمنية في المعاهدات الدولية للدكتور محمد رفعت الإمام














المزيد.....

القضية الأرمنية في المعاهدات الدولية للدكتور محمد رفعت الإمام


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 4827 - 2015 / 6 / 4 - 00:46
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يحمل الكتيب رقم 3 ،ويستعرض تذبذب القضية الأرمنية ، وتأرجح موقف الدول الكبري منذ تداولها لأول مرة عقد معاهدة "سان إستيفانو" المبرمة في 3 مارس 1878 بين الدولتين الروسية والعثمانية ،
ولعبت المصالح السياسية دورا كبيرا في تحديد مواقفها السياسية من القضية الأرمنية . وإزاء شعوربريطانيا بالخطرجيشت الدول ضد معاهدة "سان إستيفانو"، فعدلت في مؤتمر برلين الذي انعقد في الفترة من 13 يونية حتي 13 يولية 1878 ، واستبدل المؤتمرون المادة "16" ف معاهدة سان إستيفانو بالمادة "61"
وأدي هذا إلي أن تصاعدت المسألة الأرمنية في أعقاب مؤتمر برلين من كونها مشكلة عثمانية محلية إلي كونها قضية دولية.
عارضت ألمانيا والنمسا- المجر هذه الخطة ، ورغم ذلك واصلت روسيا مساعيها التي أسفرت عن مشروع يتضمن : اعتبار الولايات الأرمنية العثمانية التي يقطنها الأرمن "سبعا" هي طرابيزون وأرضروم وسيواس وفان وبيتليس وخربوط وديار بكر، وتقسيمها إلي إقليمين إداريين يتمتعان بحكم ذاتي محلي واسع النطاق تحت حماية الدول الأوربية وبإشراف مفتشين عامين ينتخبان من مواطني الشعوب الاوربية الصغيرة المحايدة.ويتكون الإقليم الاول من الولايات الثلاث الأولي، بينما يتكون الثاني من الولايات الأربع الباقية.
وإلي جانب هذا ، حددت الحكومة السوفيتية موقفها الصريح من القضية الأرمنية بموجب مرسوم أصدرته في 11 يناير 1918 .
لكن يتغير هذا الموقف عندما أبرموا معاهدة صلح " بريست – ليتوفيسك" في 3 مارس 1918 مع الدولة العثمانية وألمانيا والنمسا والمجر. فطبقا لهذه المعاهدة التزمت روسيا بان تعمل كل ما في وسعها لتأمين الجلاء عن ولايات الاناضول الشرقية ( معظم أرمينيا الغربية) جلاء سريعا وتسليمها بانتظام إلي السلطات العثمانية. وتنسحب القوات الروسية من أقاليم جارس وأولطي وأردهان وأرتفين وباطوم ( في أرمينية الشرقية وجورجيا) التي كانت قد تنازلت عنها الدولة العثمانية في برلين 1878 .
وأمام التداعيات السياسية السريعة فيما وراء القوقاز ،أسفرت عن تقسيمه إلي ثلاث دول : جورجيا وأذربيجان وأرمينية ، أبرمت القوات العثمانية " معاهدة باطوم " في 4 يونية 1918 مع الأرمن ، وبموجبها صارت مساحة "جمهورية أرمينية " تربو علي عشرة لآلاف كيلو مترا مربعا مقصورة علي يريفان وإيتشميادزين وماجاورهما .
بسبب توازنات مصالح دول الوفاق تعرقلت المفاوضات بسبب اختلال كتلة الوفاق حول أرمينية وعدم قبول الانتداب عليها. وبينما أبرمت دول الوفاق معاهدة " فرساي " يوم 28 يونية 1919 مع ألمانيا فقط ، قررت إرجاء البت في مصير الدولة العثمانية إلي حين معرفة قرار الكونجرس الأمريكي بخصوص الانتداب الأمريكي علي أرمينية.
عاودت دول الوفاق المباحثات حول معاهدة السلام مع الدولة العثمانية في سان ريمو، وتمخضت عن إبعاد قيليقية ونصف أرمينية الغربية – حصة فرنسا حسب سايكس بيكو- عن أي مشروع "دولة أرمنية" والاكتفاء بقان وارضروم وبيتليس ومنفذ علي لبحر الأسود، وطلب المتباحثون من الرئيس الأمريكي ويلسون الفصل في ترسيم حدود أرمينية وفقا للخطوط الإشارية المتفق عليها في سان ريمو.
في 10 أغسطس 1920 قدمت معاهدة "سيفر " حلا للقضية الأرمنية ؛ إذ بموجب هذه المعاهدة ، اعترفت الدولة العثمانية رسميا بأن أرمينية دولة حرة مستقلة (مادة 88) ونصت المادة (89) علي أن توافق الدولة العثمانية وأرمينية
وإزاء تناقض مواقف الدول الكبري والتظاهر بمساعدة القضية الأرمنية، واصل أتاتورك سياسة الإبادة ضد الأرمن بعد توغله في أرمينية انتهت إلي إبرام معاهدة "الكسندربول" في 3 ديسمبر 1920 وبمقتضاها تنازلت يريفان عن معاهدة سيفر وجميع مطالبها في أرمينية الغربية.
وتكتمل المؤامرة الدولية ب" معاهدة لوزان" في 24 يولية 1923 التي عملت علي اغتيال الأمة الأرمنية ، واعترفت ل تركيا بحدود مستقرة تستوعب ترافيا الشرقية والأراضي المتنازع عليها في الاناضول: إقليم أزمير ، قيليقية ، ساحل البحر الأسود، الولايات الشرقية( الأرمنية).
ولم ترد في بنود لوزان كلمتا "أرمينية و"الأرمن" ، إنما تضمنت نصوصا عامة حول ضرورة عدم اضطهاد الأقليات غير المسلمة دون تحديدها في تركيا .
وهكذا، أخليت تركيا من أضخم أقلية غير تركية وترسخت أسس الجمهورية التركية في 29 أكتوبر 1923 بإنجاز مستوي رفيع من التجانس بين سكانها في طبعة جدبدة ناجحة منقحة ومزيدة من ثورة تركيا الفتاة.
وكأنما لم تكن ثم قضية أرمنية ، أو لم يكن هناك وجود للأرمن ذاتهم في الدولة العثمانية. وعلي هذا النحو طمس الحلفاء الكبار قضية الحليف الصغير علي مائدة لوزان وغسلوا أيديهم بدماء الأرمن والأكراد. ولئن جسدت لوزان قمة الانتصار التركي ، إلا أنها بلورت أقصي الاستهتار الدولي إزاء القضية الأرمنية.



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتورة نورا أريسيان
- كتيبات للتعريف بالأرمن وبالإبادة الأرمنية في ذكري مئوية الإب ...
- أرمن الإسكندرية ودورهم في الحياة المصرية
- القضية الأرمنية قي المصادر العربية للدكتور محمد رفعت الإمام
- الدكتور محمد رفعت الإمام في شهادته عن الإبادة الأرمنية في كت ...
- المذابح في أرمينية :رؤية لشهادة فائز الغصين
- مفهوم الأمم المتحدة للإبادة 1948 والحالة الأرمنية في الدولة ...
- الإبادة الأرمنية في الدولة العثمانية 1915-1916
- نوبار باشا في ميزان التاريخ
- الأرمن في النظارات المصرية في القرن التاسع عشر-4
- الأرمن في النظارات المصرية في القرن التاسع عشر-3
- الأرمن في النظارات المصرية في القرن التاسع عشر-2
- الأرمن في النظارات المصرية في القرن التاسع عشر-1
- الدكتور محمد رفعت الإمام بعيون أرمنية (رؤية الأستاذ أنترانيك ...
- إدارة الأرمن للأقاليم التابعة لمصر في القرن التاسع عشر
- الكماليون والأرمن ( 1919-1923)-3
- الكماليون والأرمن ( 1919-1923)-2
- الكماليون والأرمن ( 1919-1923)-1
- الأرمن تحت حكم الاتحاديين (1909-1918)-5
- الأرمن تحت تحكم الاتحاديين (1909-1918)-5


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عطا درغام - القضية الأرمنية في المعاهدات الدولية للدكتور محمد رفعت الإمام