أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أطْلَسُ الأرصِفَةِ المهدورَة














المزيد.....

أطْلَسُ الأرصِفَةِ المهدورَة


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 19:35
المحور: الادب والفن
    


عَــلَى أبْوَابِهَــا

مَدِينَــةِ اللُّصُوصِ والطَّحَــالِبِ

حَسِبْنَــا، يَــوْمَ أُحْرِقَتْ جُلُودُنَــا

وأوْغَــلْنَــا كَنَصْلٍ فِي الرَّصَــاصِ

والمَصَابِيحِ،

بِــطَــانَهَــا بِحَــارًا مِنْ مَــحَــارٍ كالدَّوَالِي؛

ولَــمْ نَــكُنْ نُــبَــالِي

أنْ تَعَـــدَّدَتْ حُــدُودُنَــا !

حَسِبْنَــا فُلْكَــهَــا سَــلَّةً مِنَ البَــلابِلِ.



عَلَى أكْــوَابِهَــا

عَجِينَةِ البَــرَاكِيــنِ الخَفِيفَــة

ولَجْنَــا رَجَّــةَ الزِّنَــادِ

ودُرْجَ الإثْــمِ

وأجْبَرْنَــا القَتِيــلَ

عَــلَى تَــجْمِيعِ ظِلِّ قَــاتِلِهِ

وأجْبَــرْنَــا النَّخِيلَ

عَــلَى تَنْوِيعِ دِرْعِ حَــامِلِهِ

ورَمَّــمْنَــا بُــرُوجَ بَــابِلَ الشَّفِيفَــة،

وأسْرَجْنَــا العَــوِيلَ

ذِئَـــابًــا مِنْ رَمَــادِ،

فَــمَــا دَامَتْ سَحَــائِبُ

ولاَ عَــادَتْ حَقَــائِبُ.



وَجِلْنَـــا سَــاعَةَ الضَّــمِّ؛

فَهَلْ جُــزْنَــا مَقَــادِيــرَ الهُيَــامِ، أيْ

شَــرِبْــنَــا صَــوْتَــنَــا أعْلَى

مِنَ المَطْلُوبِ؟

وأشْرَفْنَــا عَــلَى مَــخَــابِئِ الدِّمَــاءِ أنْقَى

مِنَ المَــرْغُوبِ؟

أَطَــالُوا البَسْمَــةَ السَّخِيــفَة،

فَقُلْنَــا لِلْقُــرَى فِيضِي

تَــفِئْ إلَيْكِ أوْجَــاعُ السَّنَــابِلِ،

وقُلْنَـــا لِلـدُّجَى غِيضِي

تُبَــاركِّ الجِــرَاحُ فِي الحَبَــائِلِ،

فَلَــمَّــا سَالَتِ الرُّبَى

لَجَـــجْنَــا فِي خَــرَائِطِ النُّـــذُورِ؛



أمَــطُّــوا اللَّمْحَةَ العَنِيفَــة

وقَايَــضُــوا:

سَــبَــائِكَ السّــوَاطِيــرِ

بِمِلْـــحٍ فِي الحَــوَاشِي،

وقَــايَــضُــوا:

مَـــلاَهِيَ النَّــوَاعِيــرِ

بِــزَيْتُــونٍ نَــجَــاشِي

(شَــرِيحَــةٌ مِنَ الأَفْيُونِ المُجَرَّبِ

عَلَيْهَــا نَــافِــلَــة).

فَـــآهٍ ثُمَّ آهٍ

عَــلَــى مَــا فَاضَ وانْدَحَــرْ !

بِــأيِّ حَــاسِبٍ أُحْصِي؟

وأيَّ غَــاصِبٍ أُقْصِي؟

فَــكَمْ مِنْ خَــزْنَدَارَ يُخْنِــي

عَــلَى شُرْيَــانِ هَذِهِ الدِّيَــارِ؟

وكَمْ مِــنْ سِنَّــمَــارَ يَبْنِي

عَشِيَّــةَ السُّقُوطِ فِي الشَّغَــارِ؟

أَكُــلُّــنَــا مَدَافِنُ "المُعَسَّلِ" المُهَــرَّبِ؟


عَــلَى سِــرْدَابِهَــا

سَقِيفَـــةِ الدُّعَـــاةِ والعَــقَــارِبِ،

أَصِيلُنَــا صَــدِيدُ المِطْرَقَــة

وَيَعْــرُجُ الضِّيَاءُ

انْكِسَــارَا

وحِينَ يَهْجُــمُ المَسَــاء

كالمِحْرَقَة

أُلَــمْلِمُ الشَّظَــايَــا

وأرْأَبُ الثُّلُــومَ فِي الغُيُــوم

وأحْقِـــنُ اللَّهِيـــبَ، ادِّخَــارَا...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دَرِيرٌ خُذْرُوفُ الوَلِيدِ
- مِنْ مَخْطُوطَاتِ جَابِر بن حيَّان
- الثّورَة العشواء
- بروليتاري مرة أخرى
- بروليتاري
- ارْتِقِي جُرْحَهُ، فهو ليسَ لِي
- لَيْسَ الخَبَرُ كالعِيَانِ
- لَهَا النَّجْوَى حَتَّى تَرْضَى
- بَغْدَادُ
- كارل ماركس
- السّندباد
- فِي دَمِي أنتِ كَمِلْحِ البَحْرِ أوْ أكْثَر
- رسالة بورجوازي إلى العمّال
- مِرْآةُ البكتيريا
- بَلَدِي، يَا نَبْعَ العِنَبِ
- اعْتِرَافَاتُ نَاسِكٍ مَزَّقَ المُسُوحَ
- الحُبُّ هُدْنَةُ الأشْقِيَاء
- فَلْتَسْقُطِ المُومِيَاء !
- وَشْمٌ بِدِماءِ العشاق
- في الطَّبِيعِيَّاتِ


المزيد.....




- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أطْلَسُ الأرصِفَةِ المهدورَة