المؤامرة الدولية بنكهة دينية

ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 01:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الشرق الاوسط يشتعل ومصانع السلاح الكبرى تعمل ثلاث ورديات لتلبية الطلب في المنطقة بعد هدوء نسبي وسبات طويل مرت به حتى احداث سبتمبر 2001 حيث بانت واتضحت ملامح المؤامرة الدولية الكبرى والتي اتشحت بالرداء الديني ونكهات القومية والعنصرية والفاشية الجديدة وليدة الفساد السياسي المحلي الناتجة عن زواج شبه كاثوليكي بين القوى المتنفذة في المجتمعات الشرق اوسطية
ومن المدهش والظريف ان اطراف الصراع بالرغم من تناقضهم هم شركاء في خدمة تنفيذ هذه المؤامرة الشيطانية مكانيا وزمانيا دون ان يكونوا في حلف او صداقة او تعاون بينهم
ولا يكون هذا الحال الا اذا كانوا خدما ومستخدمين لراس واحد او ملك واحد يشير ولا يستشير
ولما اتضحت بعض الملامح الهامة للمؤامرة كان لا بد من تتبع ادبيات كافة اطراف الصراع ومعرفة الغاية قبل الغوص في ضبابية الوسائل
قوات داعش تتقدم بشكل ملفت للنظر في العراق وسورية وبتواطؤ امريكي واضح اخرها كان عندما يعلن رئيس امريكا التي لم تنهزم استراتيجيا منذ تاسيسها ولا مرة بان ما حصل في الرمادي وتدمر بحضور جوي وسيطرة استراتيجية كاملة على الاجواء هو عبارة عن نكسة وبسهولة يعرف المستمع انه لفظ يستعمله العرب بديلا عن هزيمة ولكن امريكا لم تنهزم فلماذا لا تهزم داعش وتدعها تتمدد وانا مع كل من يقول انها غير متحالفة معها فاين مصلحة الناتو في تمدد داعش وحتى احتلال دمشق
فالامريكان عارفين لشيفرة الاندفاعة الشيعية الكبرى ب 7 مليون مقاتل لتحرير دمشق عندما تسقط وهذه من ابجديات وادبيات مدرسة وتعاليم قم واحتلال الشرق الاوسط العربي كله مرورا بالقدس وانهاء دولة اليهود لتحقيق الثار لدم الحسين وتلك الادبيات شريعة راسخة في قدسيات الشيعة التي نسبت للائمة ال12 و اهمهم الباقر
اذن دوائر القرارالامريكي تنتظر سقوط دمشق بل اصبحت تريد ذلك لفتح البوابة لجيش القدس الشيعي ليذبح العرب ذبحا لم تذبحه امة من قبل وهي غاية ممتعة للغرب في حق امة منبطحة حيث يمتلك الغربيون شعورا قويا بالكراهية لاصحاب الشباشب العرب البدو الذين ينغصون حياة الناس باحتكار النفط ورفع اثمانه ليتمتعوا بهائميا على حساب عذاب الشغيلة والكادحين وعلى حساب تعثر المصانع من غلاء عنصر الصناعة الاهم وهو البترول العربي
فتتولد حالة من انطلاق شيعي ايراني لغزو المنطقة حسب التعليمات المقدسة المخطوطة في كتبهم للانتقام التاريخي لدم الحسين الذي حملوه للسنة والعرب حسب ما كتبت يد خفية في كتبهم منذ زمن بعيد
اذن اول ركن من اركان المؤامرة والمعرف زمانيا ومكانيا هو سقوط الراية الحسينية في دمشق وقد كتبها منذ زمن مستر اكس ولم يكتبها الامريكان بل التقطوا اشارتها من ادبيات الشيعة فعرفوا ساعة الصفر ومكان الصفر لاستغلاله استراتيجيا لضرب الطرفين ببعض وضربهما ايضا معا كعصفورين بحجر واحد بعد ان تنتهي اسرائيل الدولة على يد احفاد الاشوريين وهي ساعة قدوم المسيح حسب اسفار اليهود والنصارى التي خطها مستر اكس نفسه
فاقتضت المصلحة الامريكية وحلفائها الغربيين تسهيل دخول داعش لدمشق لتعتقد متوهمة انها حققت اوهام داعش بتواطؤ مع مستر اكس ثانية في ادبيات السلفية
اذن مرة ثانية مستر اكس يكتب ونلاحظ انه فقط يكتب والعوام بغباء ينصاعون وينفذون
فغاية داعش تحضير دولة خلافة وانتظار مهدي مخصوص ملاكي ومخلص، وغاية ايران التعجيل بفرج صاحب الزمان المخلص،والغرب سيضرب بقوة تدميرية قصوى ليعجل بعودة المخلص ومستر اكس وجماعته يفركون ايديهم فرحا لان الكل صار ينتظر المخلص ولا يبقى سوى تلبيته لمطالب الشعوب ليخلصهم ويكون ملكا عليهم فبكلمات قليلة وبسيطة ومواعيد متوافقة وامكنة متطابقة اصبح مطلبا عالميا يتمنون عليه ان يقدسوه او يعبدوه حتى
اطراف الصراع خدم مستر اكس لم ينسقوا مع بعض نهائيا ولكن ما سر الحركة الايقاعية في المؤامرة
بان الكاتب والمدبر واحد، لذا فهو الملك وكل الاطراف خدما وعبيدا له ينفذون اوامره
انه ليس تحليلا او نباهة مني وانما هو ثمر جهد وتتبع لما يعتقده اطراف اللعبة من الشيعة واليهود واتباع الصليب في ادبياتهم حسب التالي:
المكان والزمان بانتظار نفس الشخصية؟ صاحب الزمان = مسيح اليهود=مسيح اهل الصليب
وكلهم مستر اكس او المسيح الوهمي او الدجال
فالمواعيد والامكنة متناسقة لا يمكن ان تكون من عدة ادمغة بل من دماغ واحد ولكن المعتقد ان مستر اكس عمره طويل ولا يعرف الموت والغريب ان هذا مثبت في ادبيات الشيعة بصاحب الزمان واليهود بمسيح سوبر لا يموت والمسيحيين بمسيح يقود ويتحكم بالارض
وحل شيفرة المؤامرة والتكد من خطة مستر اكس تكون عند سقوط دمشق وتبعات هذا السقوط وقد ادرك قادة المنطقة المحسوبين على امريكا التغيير في السياسة الامريكية فها هم يحجون ويحتمون بموسكو
لعل وعسى ان يخرجوا من دائرة المؤامرة الكبرى، ولكنهم سيجدوا اكس قد اضاف بعض الكلمات هناك ايضا لينصاعوا لها

#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات