أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - الكفر عندية يتبعها انفصام شخصية














المزيد.....

الكفر عندية يتبعها انفصام شخصية


ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 17:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


موضوع لم ينتهي ولن ينتهي اذن هو ليس بمشكلة كباقي المشاكل او مرض كسائر الامراض والا لوجد له الدواء والحل بعامل الزمان
لماذا استطعنا كبشر استثمار عامل الزمن بحل مشاكل استقرار العصور بعدم بقاء الظلم مثلا على حاله من اكلي لحوم البشر الى عصر القهر القبلي الى الاقطاع مرورا بالرق الاستعماري الحديث وابشعه نقل الاطفال اليافعين قسرا من احضان امهاتهم في افريقيا للسخرة في مزارع الامريكان بحجة اللون كاكبر فاشية في التاريخ استترت بشعارات كاذبة لرعاية حقوق الانسان
وعليه فان عامل الزمن ساهم في التغيير لنضوج الحالة الاجتماعية وتحولها لحتمية تاريخية ادت الى التغيير على نار هادئة وتحسبها كانها تمت فجاة
فانتهت القبلية بمعناها التركيبي الاجتماعي والاقتصادي وتلاشى الاقطاع ونحن على موعد قريب مع تلاشي نهائي للرسمالية الكولونيالية
لو قرات مطالعات منظري تلك الحقب لوجدتهم بصراحة كانوا يكتبون نعي وفاة تلك النظم في اوج ازدهارها
هذا يعني انهم كانوا يدركون بعدم القدرة على الاستمرار لاجل مفتوح وانما راهنوا على مساحة الزمن المحدود عند الامكنة التي مارسوا فيها انحطاطهم واذاهم للشعوب
لذلك ظهرت العندية من ظرف المكان بالرغم من مفروغية ادراك خسارتهم بالنهاية
فدول الاستعمار بعد ان بسطت نفوذها على ضعفاء الارض عادت وانحسرت في بلدانها لكن بعد ان خربت عليهم مكانهم المعيشي بامتصاص ماعندهم من ثروة وقتل ما عندهم من ابرياء وعند مقاومتهم اظهروا عنادا وفظاظة منقطعة النظير ولا زالت الذكريات المؤلمة للمذابح الانجليزية والقرنسية والامريكية بل لا زالت دماء الضحايا لم تجف بعد
الهروب من الزمن والاحتماء بالمكان خربطة فكرية انسانية نكاد تسميتها بمتلازمة العندية، وهي الترجمة التشريحية للكفر ذاته
فالكفر لم ياتي لقلة معرفة
والجهل ليس معنى لعدم المعرفة
وعدم الاعتراف بامكانات الغير لا تدلل على امكاناتك
وانما تحجب عن نفسك الافادة منها وهذه اساسا من اكبر المشاكل التي عانى منها المجتمع العربي عندما اعتقد ان تميزه الموروث برقعة وطن عملاقة وبثروات ضخمه انما جائت لميزات جسدية في العربي تبين من مخالطة الشعوب انها وهما وايحائات عصبية قبلية مترجمة للفشل الذي جعل الامة ترزح تحت الاحتلال والاستعباد اكثر من 600 عام حتى يومنا هذا
انه عناد من نوع اخر مثل عناد حمار يقف في منتصف الشارع ليثبت حريته
مثل دويلات الخليج التي تغطيها القواعد الاستعمارية وتراهم يحتفلون بامتلاك وهمي لكبريات الشركات العالمية هدفها انكار الذات وعدم الاعتراف بالخيبة وفقدان الاستقلال بل والحرية الشخصية وعدم الاقرار بانهم جزء من نظام العبودية الجديد
ويعرفون ان الحتمية فقر وهوان لشعوبهم ولكنهم يعاندون الحقيقة بالهروب من الزمان وحقيقة المصير الى حركات اشبه بالسيرك في امكنة حتى لا تتناسب مع طبيعة السكان فتطاولوا بالابراج بدون معنى والبلاد ليس فيها مصنع واحد ليجمع موظفوه مثلا في مبنى شاهق كشركة اي بي ام مثلا
مجرد هروب من الزمن لواقع غير مناسب
هذا حال الاعوجاج في الانسان الذي تدرك جوارحه انه ماخوذ الى هلاك من اعوجاجه فيخربش الامكنة ويثير الحروب ويفسد البحار من متلازمة العناد بعد فشله في التحكم بالزمن
والزمن يمشي ولا ينظر اليه
نعيش نمطا لا يختلف اثنان انه محكوم بقانون حركة بزمن محدود
ونعيمه يعتمد على قدرة الانسان واعداداته ولزمن محدود
وتشتغل متلازمة العند عند الكثير عندما يدرك بان زمنه انتهى، والقادم فيه نعيمه بامكانات ربه وليس بامكاناته وبتسطيلة حمار منتصف الشارع يقول كيف؟؟
لان لا اهلية له فيعبر عن افلاسه بنكران الحالة معاندا
فتحدث عنده حالة الانفصام وانكار الذات والكفر بكل شيء
ليكون الكفر عنوانا لحالته الرافضة تماما للاعتراف بالحقيقة ،وممارسة الشكر لاي كان
ولو كان الله......ربه
نقول الله لانه الملك العلي القدير ذو القوة متين
ونقول ربنا لانه غير منقطع عنا ادعوه يستجب لكم واستغفروه يغفر لكم وهو الذي يطعمكم ويخرج المرعى لانعامكم لتشربوا من بطونها من بين فرث ودم لبنا خلصا
وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ، ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شرابا مختلف الوانه فيه شفاء للناس



#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترشحوا وفوزوا وغيروا القوانين
- الله....كيف هو ربنا
- ما بين التصديق.....والتكذيب
- عقد موقع من اجل الحياة
- المشاغلة الفكرية.....لمصلحة من؟؟
- التمييز........والتمايز
- بدل انفصال.....تعسفي للمراة
- مناكفات مسيئة .....غير هادفة
- الجبهة الوطنية لا المودة.......تؤسس التعايش
- ليس واحد...بل واحدا احد
- امانة..فعدالة.......فتشريع لما بينهما
- تمسك ولا تفرط.......بحق مكتسب
- المؤمن فرد في طوابير الخبز
- اقصى ما يمكن.....من العبادة المادية
- المعضلات الكبرى.. وحتمية زوال اسبابها
- الحرب والسلام....بين الدين والدولة
- متى يكون التسويق......كل التجارة
- لماذا لم يطلب ابليس التوبة؟؟؟
- مقارنات عادلة.....1
- طيار الهليوكبتر.......ومدرسة الدياليكتيك


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - الكفر عندية يتبعها انفصام شخصية