أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - ان اللبيب من الاشارة يفهم














المزيد.....

ان اللبيب من الاشارة يفهم


ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 02:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


للدخول بسرعة الى الموضوع دون ان يمل القارئ في شرح اصول التحدث وايصال المعلومة او الرسالة لمختلف اصناف وحالات البشر والاحياء الاخرى
فلو اردت تعليم انسان اصم والتحدث اليه فانك تستعمل لغة الاشارة وحركات الوجه للوصول لدماغه عن طريق العين والبصر
ولو اردت تعليم شخص اعمى فانك تعمد للنطق وايصال المعلومة لدماغه عن طريق السمع والاذن
وان اردت ان ترسل رسالة الى قاريء تشيعها له مكتوبة
وان اردت ارسالها الى امي لا يعرف الكتابة ولا القراءة توجهها مسموعة وتلاوة
وحديثا ان اردت ارسالها بوسائط سريعة تطلقها بصورة امواج كهرومغناطيسية
وان تحريت نقاوة الارسال والدقة تعمد الى وسائل الديجتال الرقمية
وكل الوسائل المذكورة وغير المذكورة لعدم الاحاطة علميا بها انما كانت كلها لتخدم ايصال المعلومة للدماغ وابرزها الثلاثية الابعاد( اي وصف المشهد من عدة زوايا) مع ان البعض يحسبها تكرارا وهي بمعاني مختلفة ليحيط لب الانسان بكافة جوانب الصورة والصوت
ارى من خلال كتابة الاخوان المفكرين انهم يركزون عند تحري الحقيقة على الاشارة والحركات(وهي بالاساس وسائل نقل الحديث) وليس على المضامين المفيدة التي يلتقطها كل مستقبل بملكات التقاطه دون ان تعيب الوسيلة على مفهوم النص
فعند نقد الفكر الديني يجب علينا الاخذ بالاعتبار ماهية الامة المتلقية للرسالة السماوية ووسائل التلقي في تلك الحقبة الزمنية
فامة العرب عند نزول الرسالة الاسلامية بالقران تلاوة واضح وجليا انها تخدم امة من الاميين الذين لم يتعلموا القراءة والكتابة ونبيهم، فكان الوصول للدماغ عبر الاذن والاستماع وثم الحفظ السريع عن ظهر قلب الوسيلتان الوحيدتان وفقط الوحيدتان للتلقي والارشفة
وثابت وجلي لنا كبشر انه في حالة فقدان او عدم القدرة على استعمال كافة الحواس فان المستعمل منها يشكل تميزا ونبوغا عن المستعمل الكلي لها
فالاعمى ذا بصيرة وسمع مميز لتعويض فقدان النظر
والاخرس انفعالي بحركات وجههه وحدة نظره للتعويض ايضا
فكان لا بد من استعمال ترددات ونبرات صوتية وحركات رفع وجر ونصب وشدات وضم واسترسال ليخدم الكلام والالفظ المسموعة المعاني المطلوبة بدقة عالية ومميزة
ليدرك المستمع بان هناك قطع للانتقال لمقدمة فكرة او اشارة بنفس الجملة
او التاخير والتقديم لتفاعل الاذن مع شيء غير تقليدي او معتاد
ان معرفة حالة المجتمع او الامة وحقبتها التاريخية ضرورية بمكان لتشخيص الحديث على مراده وحقيقته
وكما ان هناك خداع بصري للدماغ فهناك ايضا خداع سماعي له ان لم تكن الكلمة مخدومة تماما بما يتطلب من اشارات او حركات لفظية للتمييز ومخالفة الدارج لانتاج فروقات المعاني وازالة التشابه والالتباس
وحتى في النظام الرقمي المحوسب نلجأ لمخالفة الحركات المعتادة لجلب الانتباه
فكثيرا تصادف وانت تتصفح صفحات الانترنت ظهور ما يسمى كوكيز فتضغط على اشارة اكس في طرفها للتخلص منها فيتحول امر الازالة الى امر فتح صفحة المنتج والبضاعة المعروضة
ونتذكر في هذا المقام فضل حل الغاز معاني اشارات الكتابة الفرعونية بما احتوت وكذلك اشارات لغات حضارات ما بين النهرين
وقد تهيأ لنا اهل العصر انها خبابص لصور عصافير وغزلان وعربات ولكنها كانت ذات دلالة ووصف لاحداث ذلك التاريخ
حتى الاشارة والائماءة في المنحوتات كانت ذات دلالة عظمى للارشاد، فغالبا ما كان تتبع سقوط نظر تمثال دالا على مكان شيء مخفي
وخلاصة القول الا نستهين باي اشارة اذا كان الهدف الترقي الفكري والهدى وازلة وانقشاع الضلال
مع تقديري وتحياتي لكل المفكرين لان في الفكر زاد مجاني للدماغ بالرغم انه الزاد الاغلى والاكثر كلفة من الطبيخ واللحم والدجاج



#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي اوقع سامي الذيب في ورطة؟؟؟؟
- الكفر عندية يتبعها انفصام شخصية
- ترشحوا وفوزوا وغيروا القوانين
- الله....كيف هو ربنا
- ما بين التصديق.....والتكذيب
- عقد موقع من اجل الحياة
- المشاغلة الفكرية.....لمصلحة من؟؟
- التمييز........والتمايز
- بدل انفصال.....تعسفي للمراة
- مناكفات مسيئة .....غير هادفة
- الجبهة الوطنية لا المودة.......تؤسس التعايش
- ليس واحد...بل واحدا احد
- امانة..فعدالة.......فتشريع لما بينهما
- تمسك ولا تفرط.......بحق مكتسب
- المؤمن فرد في طوابير الخبز
- اقصى ما يمكن.....من العبادة المادية
- المعضلات الكبرى.. وحتمية زوال اسبابها
- الحرب والسلام....بين الدين والدولة
- متى يكون التسويق......كل التجارة
- لماذا لم يطلب ابليس التوبة؟؟؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - ان اللبيب من الاشارة يفهم