بن جبار محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 08:23
المحور:
كتابات ساخرة
هنــاك مقــولــة صادرة من أزلام السلطة ، أصحاب النعم التي ينعمون بها شعب الله المختار إذا رضــوا ، هذه المقولة تلخّص أربع عهدات رئاسية " كول و بلّع فمك" ، يقولون للصحفي "كول وبلع فمك" رغم أن هذه الصحفي المسكين مهنته تتلخص في تشراك الفم وقول كل شيء لأنه السلطة الرابعــة لا رقيب عليها إلا ضميره و الإشهار ! يقــولون للموظف " كول و بلّع فمك" رغم أن الموظف بينه و بين الوظيفـة علاقـة قانونية يحكمهــا قانون 06-03 و ليست علاقة تبعية ، وظيفته العمل على تقديم خدمات ممتازة للمواطن الجزائري و قد يهتز ككل مواطن صالح للفساد الذي يضرب مرافق الدولة ، لكن رؤساؤه يصرون على "كول وبلّع فمك" ، الشرطي أيضا معنــي ب"كول وبلع فمك" و لكنه أنتفض ذات يوم و دق في باب المراديــة فطلب بمزيد من الأكل لأجل بلع و تبلاع حقيقي و كان لهم ما أرادوه و أغلقوا أفواههم بسبع و ثم أنتقلــوا بالنيابــة إلى غلق أفواه الآخرين .و الكثير من شرائح المجتمع التي تجسدت فيهم "كول وبلّع فمك " و خاصة الشباب الذين وكلوهم و شربوهم من صندوق لونساج و الكنــاك و أيضا إستحداث مشروع تزويج الشباب لتجسيد هذه المقولــة ، هي نفسهــا المقولــة التي أوحت لسارق أموال الأمــة بداية من عبد المومن آل خليفـة أستدرج بها خلق الله و حتى الوزراء في جمهورية "كول و بلّع فمك " إلى شكيب خليل هــارب بالمليارات ، حتى لاعبي كرة القدم الذين أهتزوا للفضائح الماليــة و شراء المقابلات في جمهورية "بلّع فمك" شبعوا أموالا بهذه المقولة التي تصدر من أعلى سلطـة الحكم الراشد، هــذا البلد لم يتركوا له فرصة لأي معارض حقيقي أو ضمير حي إلا و أشتروه حتى أصبحت البلد على شفير أزمات و على شفا إفلاس محتم و إنحطاط سياسي و إخلاقي ، أختتم هــذا بمقــولـة لصديق قال لي و قد بلغ به الإستياء : عــار عليهم يحكمون بلد مثل الجزائر ، الجزائر أكبر منهم بكثير و أنخرط في البكاء .
#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟