الذكرى الثالثة لخراب ليبيا

بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 16:24
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

الذكرى الثالثـة لخراب ليبيا

بماذا يفتخـر الليبيـون اليـوم ، أيفتخرون بإطاحـة معمـر القذافي و أولاده و نظامـه أم يتحسـرون عـليه ، لأنهـم لـم يحسبـوا الحساب السياسي و الإجتماعي و الإستراتيجي و أن قبائل ليبيا هـي مجموعـة بشرية غير متجانسـة ، صعبـة المراس لا تربطهـا بالمدنيـة الحديثـة سـوى الإسم الذي كان واجهـة كبيرة لإخفــاء هشــاشـة نظـام قبائلي مريع ، حاول معمــر القذافي إخفـاء سوءتـكم . بماذا يفتخـر الليبيـون ، هـل يحتفـلون بذكرى خــراب الوطـن ، بتدخـل القطريين و تدخـل النـاتو الذي كان في بدايـة الإدعـاء هـو حماية المدنيين و لمــاذا لم يتدخـل القطريين و النــاتو و قد أستعـرت فـوضى عــارمـة في البـلاد و يتـلاعب بهـا ميليشيات إسـلاميـة إرهــابيـة أتــوا على الأخضـر و اليابس و يهـددون أمـن البلدان المجـاورة و أصبحت مرتعـا للتجرذن الدولي و العـربي ، بمـاذا يفتخـر الليبيون أ يفتخـرون بثـورة أم عمـالـة ضـد شعـبهـم ، أهـانوا علمهـم و أهـانوا وطنهـم و قسمـوا وطنهـم و حطـمّوا منجزاته و كسـروا أنفتـه و نكّلـوا بكرامتـه ، أي ثــورة يزعمـون و قـد سلّمـوا ثرواتهـم البتروليـة و الطبيعيـة إلى عصـابات إسـلاميـة تمتهـن التقتيل و حــرق المؤسسات و المكتسبات و الســلم و الرفاهيـة التي تمتـع بهــا اللبيين طــويلا و لكـن لـم يحسنـوا عــاقبـة أمــورهـم فضـاع الوطـن منهـم و تلاعبت بـه صهـاينـة الناتو و آل الثاني ، تلاعـبوا بمصيركم و مصير أجيالكـم ، حكــام قطــر فـوق بروجهـم المشيدة و يتضاحكــون عليكم و يمسكون بمصيركم و مصير مستقبلـكم و أنتم كالأغبيــاء تتصرفـون بأوامــرهـم . الأجدر بكم أن تقيمـوا في أرجــاء البلاد نــائحــات و نائحين و ضاربين على رؤوسهـم و المطبرين تبكــون الوطــن الذين عجّلتم بتقسيمـه و نشـر الفـوضى فيـه ، ستبقـى جحافل الشر حتـى تقضي على آخــر طفل ليبي ، خدعــوكم بالشعـارات و بالكلمــات الرنــانـة التي تبث من الفضائيات و من المنــابر و لـكن لا أحــد الآن يتمنــى أن ينــزل في مطار بنغــازي أو طرابلس حتـى أولئـك الأعـداء الذي تآمــروا على الوطن بمساعـدة أغبيــاء الوطـن ، عـفـوا لشرفـاء ليبيا الذي يموتـون مع كل طلقـة رصــاصـة إرهــابيـة و يحيون مآسي الوطن .

#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل