أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بن جبار محمد - الهوية كقضية مؤجلة..














المزيد.....

الهوية كقضية مؤجلة..


بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 22:13
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الهــوية كقضية مؤجــلة..
يبدو أن الأجــواء العربيــة لن تر الصـــفــاء و لا الإستقرار على مدى عشريــة القادمــة على الأقــل , لأن قضـــايانا كــلهــا مؤجـــلة إلى إشعــار آخــر بسبب التراكــم المخزي لكــل المشــاكل الجديــة و المفتعــلة على مدار قرون من الزمــن دون أن نتنــاولهــا تنــاول واع و راجح بتفعيــل العقــل بعيدا عن السيــاســة و الأهــواء و السلطــة و الفـــئويــة و النظــرة الضيقة بمرجعيــة دينيــة تــارة أو طــائفيــة أو قبليــة تـــارة أخـــرى .. نعتــرف أن قضــايانــا التي ورثناهــا من الزخــم الحضــاري و القــومي على مدى سنين بعيدة و التي طــرحت على النقــاش العقــلي أجهضت في المهــد بأقسى أســاليب التظليل و التحـــريف و لــم تعرف يومــا طريقــهــا العــادي حتى تمثثلهــا العقــول و النفــوس و إعــادة إستراجعـهــا و محـاورتـهـا و وضـعـهـا في سيــاقهـا التـاريخي قــراءة و نقدا المسـائل الكبـرى التي طــرحت في فجــر تــاريخنــا العربي لازالت تراوح مكــانهــا بل أنتقلنــا من الأصــول الى الفروع ثم الى فــروع الفروع فدخــلنــا في متــاهــة شديدة التعقيد و شديدة التبــاين يكــاد لا يتبين منهــا الرأس من الذيــل نتج عنــه ســوء فــهــم شديد للتــاريخ و للحضــارة و الوجــود الإنســاني و أيضــا الإختـــلاف الشديد و التبــاين الشــاسع للأفكــار و المصطــلحــات ممــا يصعب مهمــة ربــط الأفكــار بشــأنــها و تنــاولــهــا و تمحيصـــها .. بعبــارة أخــرى أنــنا ورثنــا الفوضى في أسمى تجـــليــاتهــا أنعكــست ســلبــا على قضــايانا الحديثــة و مســائلنـــا المصـــيريــة و بالتــالي لا نـــعرف كيف نتعــامل مــعــاهــا و نتحــاور معــاهــا و نحــاول إيجــاد حــلول منــاسبــة لهـــا , بــل قمــنــا بتفعيــل وسائل القــهـــر و الإقصاء و التشــويه و التظــليل و الترهيب ممــا ترك آثـــارا مدمــرة نتجــرع مــرارتهــا للأبد.. و هذا واضــح للعيــان في البلدان العربيــة إذ أن بعض المشــاكــل الصغيرة أو ثــانويــة تنقــلب لأن تصبــح مشــاكــل متعددة الأبعــاد أو خطـــيرة تستنزف الأمــة و المــوارد و الوقت و الجهــد كــان من الممكن معــالجتهــا بطــرق الحــوار و الإستمــاع الى الطــرف الآخـــر أو عــلى الأقــل تقريب وجــهــات النظـر في المسألـــة ..لكــن أن جمــيع أمــورنــا تجــد إصــرارا شديدا و تعنتا كبيــرا من أحــد الأطـــراف على حســاب الأطـــراف الأخـــرى ممــا يؤدي إلى إنحـــراف بالمســألة نحــو إتجــاه العنــف في أغلب الأحـــوال .
مــســألة الهــوية من أكبــر المسائل ظــلمــا في الوطــن العربي لــم تعــالج بشــكــل لائق بهــا إلا بضــربة سيف أو قــرار سيـــاسي و لــم توضــع على طــاولة الحـــوار بمنــاقشتهــا عقليــا و فكــريــا و ثقــافيــا و إشــراك الأطــراف المعنيــة بذلــك. و إنــمــا تــم قمــع و تنكــيل بالمطــالبين بحقــوقهــم الثقافية و اللغويــة و تســليط أقسى أنواع القهـــر و الحــرمــان بأصحــابها ممــا نتــج تأجــيل القضــايــا المشتــركــة للأمة بــل و تمييعهــا و تحــريف مســـارهــا و من تم العــودة الى نقطــة البدايــة في حــلقــة مفــرغــة لا فكـــاك منها. تجـــاهــل الشديد للخصــوصيات القومية و الثقــافيــة و اللغــويــة حــول الكثير من البلدان العربيــة الى بــؤر توتـــر شديدة و قــابلــة للإنفجــار في كــل لحظـــة بــل أن بعض البلدان تحــولت الى ســاحــة حــرب طــاحنة راح ضحيتهــا آلاف الأرواح فضــلا عن الآثــار التي خلفتــها هذه المعــارك في النفــوس و على مستقبل الأجيــال .



#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن فعلا بحاجة لأعظم و أكبر مسجد في العالم ؟
- نيل أمسترونغ في أبعد من مرأى العين
- المدخل الصحيح للعلمانية
- فلاسفة الأنوار الوهابيين
- فرحت فرحتان
- عندما يصبح الإلتجاء الى القضاء مضيعة للوقت
- أسوء اللحظات تلك...
- حديث عن الرجل المناسب..
- المناضل الفذ : في ذكرى هاشمي الشريف
- أزمة إنسانية في الأفق : الأشرفيون يموتون عطشا
- مغالطات التي تبناها و آمن بها و أستسلم لها الكثير
- أمورنا.. سمن على عسل !
- وقفة إكبار و إجلال في ذكرى- الحوار المتمدن -
- أمة محمد لا تقرأ
- هوت حين هوى الرئيس
- الثورة المصرية تأكل أبنائها
- التضحيات الجزائريين لن تذهب سدى
- الإنسان –الضحية أو النظرة الدونية للمرأة
- أنقذوا سكان أشرف
- الدراسة ما بعد الأربعين


المزيد.....




- ترامب يشعل ضجة بفيديو وأغنية -سأضع آية الله في صندوق وأحول إ ...
- قطر.. جملة قالها وزير الخارجية لأشخاص -يتحججون بسبب الحرب- و ...
- إيران تعلن نهاية الحرب مع إسرائيل بعد الاتفاق على هدنة بوساط ...
- جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابط و6 جنود في كمين خان يونس
- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بن جبار محمد - الهوية كقضية مؤجلة..