أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بن جبار محمد - أمورنا.. سمن على عسل !














المزيد.....

أمورنا.. سمن على عسل !


بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 21:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في غفلة من أمره بدأ مناضل حزب - مشهــود له بالتزوير و الكذب و قصف الخصــوم و إغتصاب السلطة و إجــادة تقنيات التملق و الأكــل في كــل الموائد – بدأ في تحليل موقف حــزبه من الثورة التي تجتاح العالم العربي . كان فــعلا يحفظ أبجديات و أدبيات حــزبه عن ظــهر قلب دون وعي حقيقي للمصطلحات التي يستعمــلهــا التي هي غــالبا مــا تتكــرر في الجرائد الوطنية , هي الأخــرى التي تتخذ موقفا ســلبيا و تضم صــوتــهــا تضــامنا مع الحكــومة لأنــها تعي جيــدا معنى مؤازرة السلطة و الفوائد الجليلة التي ستقطفــها من جراء ذلك .
صـاحبنــا في تحليله للمشــهد السيــاسي العربي يصب نيران غضبه على الفيلسوف هنري برنار ليفي و يصفه تارة بالصهيوني و تارة باليهــودي القذر ..ثم أن محدثــنــا نسي أن الفيلسوف تربطــه صداقة حميمية بالنظــام الجزائري و هــو نفس الشخص الذي أخــرج أو ســاعد في إخراج النظــام من ورطته في سنوات العشرية السوداء و عندمــا كانت تطرح المسألة الشهيرة: من يقتل من ؟ و قد قدم تقارير و دراسات و ندوات للعالم الغربي و خاصة المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان و التي شكلت حينذاك ضغطــا رهيبا على الحكومات المتتالية و التي تعاقبت على منصب الرئاسة و الحكــومة .
محدثنا ظهــر مشردمــا , مضطربا في ربط حديثه التي يحفظه عن ظــهر قلب و لــم يوفق في إعــادة صيــاغة أفــكــاره من جديد نــظرا للكــم الهــائل للمعــلومــات التي يمتــلكـها دون القدرة على توظيفــها في حديث رزين و متوازن. الأدهــى من ذلك أنه يتخذ موقفــا متحجــرا من كثير من القضــايا الأســاسية و المصيرية في البلد بعقلية عفى عنــها الزمن , يرددهــا كالببغــاء .. تعجبت كيف يمكن لمناضل في حزب يسمي نفسه عتيدا لــم يتمــكن من قــراءة الأحداث بشــكــل صحيح ! بينــما العالم العربي يغلي من الداخــل و ثائر بشبابه و قد تهــالكت الأنظمة الإستبدادية بينــما هــو لا يزال يكيل التهم هنــا و هنــاك و تصديق نظرية المؤامرة الخارجية و أن أمورنــا سمن على عســل و قــد رأينــا كيف تعاملت السلطة مع الثورة في ليبيا بشــكل مقلوب و قد تخــلفت في إتخاذ موقف يحفظ ماء وجهــها و يقيها شــر الهزائم الدبلوماسية و السياسية ...
محدثنــا أكــد لي أنه لا يثيق في الشباب و لا يمــكن تسليمهم المشعل و أيضــا النظــام في حد ذاته سيتمــر في ممارسته للتزوير حفــاظا على الوطن من كيد الكائدين ! و قــد أشــار الى الإنتخابات التشريعية التي ستجــرى في العام المقبل و أن النظــام سيعــمل على نظام الكوتات لأنه بصراحة لا يثق بالمعــارضة و أن حزبه سيأخذ حصـة الأســد حفاظــا على إستقرار البلد و مصــلحته العلــيا ..!
أندهشت لصــاحبنا الذي أفرغ ما في جعبته و أســر لي الكثير عن الممــارسات الديمقراطية المطبقة في حــزبه مع أننا نعلــم أن الديمقراطية لم تعرف سبيلا الى الحزب منذ خمسين سنة .
أنهيت المقــابلة و أنا أشــعر بالغثيان و القرف وقد تشــكلت لي صــورة عن المناضلين و عن الحزب العتيد و نظــرتهم غير السليمة للأشياء بــل و العفن الذي يحيط بالعملية الحزبية و الإنتخابية في البلد ...



#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة إكبار و إجلال في ذكرى- الحوار المتمدن -
- أمة محمد لا تقرأ
- هوت حين هوى الرئيس
- الثورة المصرية تأكل أبنائها
- التضحيات الجزائريين لن تذهب سدى
- الإنسان –الضحية أو النظرة الدونية للمرأة
- أنقذوا سكان أشرف
- الدراسة ما بعد الأربعين
- صديقي الفرانكوفوني
- لماذا ينتحر شبابنا في البحر ؟
- التخلف كممارسة يومية
- الصلاة خير من النوم.
- كفاكم دعارة !!!
- صديق من زمن الحرب
- عن نشأة العنف في الجزائر ..
- الجلاد في آخر أيامه
- فرنسا : التهديد القادم
- الحنين الاستعماري
- صديقي الكومبارس
- المومس و الإصلاحات السياسية


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بن جبار محمد - أمورنا.. سمن على عسل !