أنقذوا سكان أشرف

بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3560 - 2011 / 11 / 28 - 20:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

أنقذوا سكان أشرف

مأساة مخيم أشرف يبدو أنه يسير نحو الأسوء , فمنذ أن سلمت القوات الأمركية مخيم أشرف الى الحكومة العراقية منذ عدة سنوات ما يقارب 3 سنوات , دأبت هذه الأخيرة في تنفيذ مخطط خسيس و لاأنساني حول مخيم أشرف الذي أستحال الى مركز تعذيب نفسي رهيب , بالإضافة الى وضع حواجز ترابية ضخمة حول المخيم قامت بتنصيب مكبرات صوتية تصدح بأصوات و ضوضاء لا قبل بالبشر بتحملهــا فما بالك بالأطفال و الشيوخ و المسنين و جرحى الإعتداء و المقعدين من المرضى إثر المجزرة التي نفذهــا النظام الموالي للدكتاتورية الإيرانية .
هل يعقل ضيوف العراق أن يعاملوا بهذا الشكـل لا إنساني , لا ذنب لهم فقط لأنهم معارضي نظام الديكتاتوري الإيراني ؟ و لظروف سياسية بحتة .
المأساة اليوم أكثر حدة و تتطلب أكثر إستعجالية لإنقاذ الأرواح , أرواح الأطفال و المرضى و المسنين بعدمـا تقرر أكثر من ستة أشهــر قطع التموين بالوقود على المخيم , فلكم أن تتخيلوا أن المراكز الصحية و الحيوية بدون وقود , و لا يمكن أي عربة مهما كان نوعها (إسعاف , توزيع المواد الغذائية , صهاريج مياه الشرب ) أن تتحرك منذ ستة أشهــر مما يضطر المرضى و المسنين الى تحميلهم على الأكتاف ! و حتى تم توصيلهم الى هذه المراكز الصحية , فهذه الأخيرة تفتقــر الى أدنى الخدمات الطبية و العلاجية .
بينما أفراد الحكومة العراقية ينفقون ملايين الدولارات في سفرياتهم في دول و عواصم البلدان و يبذرون أموالهم في الفنادق نجد سكان أشرف يفتقرون الى أبسط مطالب الحياة , حتى الحطب منع عنهم ! هذا المخيم الذي شهد مجزرة نفذتها القوات العراقية في هجومين عام 2009 و أفريل 2011 و راح ضحيتهــا 47 قتيلا و و أكثر من ألف جريح .
في تلك المساحة الأرضية الضيقة التي يتواجد بها المخيــم يشهد سكانهــا أكبر ترهيب نفسي في التاريخ ولم يعد المخيم مخيما و لم يعد سجنا .. أستحال إلى قطعة من جحيم ..أخبرني صديق أن هناك أمراض أصابت البعض منهم

#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل