أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بن جبار محمد - فلاسفة الأنوار الوهابيين














المزيد.....

فلاسفة الأنوار الوهابيين


بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 12:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فــلاسفـــة الأنــوار الوهـــابيين

وجهت لي صديقـة رســالة تعاتبني فيهـا حول أوراقي المكشـوفة بدعــوة تشــويه الدين الإســلامي إثــر تعليقي لمايسمى لــ"ـفلاسفــة الأنوار" و هي صــور مشــايخ المســخ بالخليج العربي الذين تصدروا المشهــد العربي و الإسلامي منذ عــدة عشــريــات و هـم الذين شــكلوا الوعــي الإســلامي و إعــادة قــولبتــه بمــا يتنـــاسب مع بداوتهم و عداوتهم و رفضــهم لـــ"لآخــر" ســواء من طــائفتهم أو من الطــوائف الأخــرى . و هــم أيضــا الذين وجــهوا المؤسســة الدينيـة التقليديــة القــائمــة على الإيمــان و التقــوى و ألبسوهــا ثوب الحــرب و العداء و هــم الذين قضــوا على مصدر الإســلام السمــح السلمي و هــم الذين حــاربوا الإســلام الصــوفي المبني على مباديء الإحســان و الزهــد و الترفــع على صغــائر الأمـــور الدنيويــة وهــم الذين طمســوا مــعالم الإســلام الحضــاري في معمــاره و لبــاســه و أسلوب معيشتـه و هــم الذين كــفروا عــلمــاء و أئــمــة الإســلام الأقدمين الذين تمذهبــوا على الإعتدال و الفهــم الصحيح للنص القرآني و التفسير الراجــح للرســالة المحمديــة و نظــرتهم الشــاملــة للتعــاليــم الإلهية و تصــورهــم للبعد الإنساني القــائم على الإختــلاف و التنوع ..هــؤلاء المشايــخ القساة الغزاة الذين نــهلوا من مذهــب الوهــابي القائــم على السلب و النهــب و الغزو و السبي و العبوديــة و التقتيل و التنكــيل و التحــريم و التكفير لا يستقيم بهم الإســلام و لا خــير فيــه , هــؤلاء الذين أستفــادوا من ظروف تاريخية وسيــاسية و فــورة نفطــية ليعــلنوا الحــرب على الشــعوب المســالمــة الآمنـــة في عــقــر ديــارهــم لنصــرة مذهبهم و توطيد دعــائم الكــراهيــة و الغــلو و هــم الذين عمــلوا أكــثر من غيــرهــم في أبلــسة المــرأة و شيطنتهــا و نسجـــوا نظريات فجــة عن عـقل المرأة و دينـها و حــريتهــا وجسدهــا و صـوتهــا حتى أصبحت مرادفـا للعــورة و معــادلا للضعف و النقص السرمدي وهــم الذين فســروا الدين بإعتمادهــم لأكثر الآراء تطــرفــا و أقصــوا جـــانب مهم من التراث الإســلامي بإعتمــادهم على مرجع وحيد أفرزتــه عهود الإنحطــاط ..
هـــم الذين أطــلقــوا على أنفســهم السلفيــة تيمنــا بالســلف الصــالح و ليس لهــم من السلف الصالح ســوى الإســم ..هــم الذين نسفــوا التراث العالمي ومعــالم الحضــارات الأخرى في ثقــافتنا تقربــا لله ..هــم الذين أوعــزوا الى قتــل المفكرين و الكتاب و الشعــراء و المتنورين و كــل من يخــالف مذهبهم الفــاسد و هم الذين أسسوا مدارس الإرهــاب الدولي و هــم الذين أفتـــوا بقتــل الجزائريين شيــوخــا و أطفــالا و نســاءا و عــاثوا في البلاد العربيــة فســادا و تنكيلا و تقتيلا و ترهيبــا .. و هــم الذين أفتـــوا بجــواز الجــهاد في أفغــانستــان و هــم الذين أفتـــوا بعدم جــواز جهــاد الأمريكـــــان في العراق و هــم الذين صمـــتوا عن النظــر في فســاد آل ســعود وآل ثاني و تــرفهــم و تبذيــر الأمــراء الفاحش.. و هم الذين يخدمــون الأمبرياليــة إبتداءا من بيعــة ولي أمــرهــم و مبــاركــة القــواعد الأمريكية الكــافرة و هـم الذين أيدوا دولــة إســرائيل و أقــاموا معــها قنــوات الحــوار و منحــوهــم صكــوك على بيــاض لإبــادة الشعب الفلسطيني و هــم الذين وافقــوا على إستثمــارات إسرائيليــة بأموال عــربيـة في الحـجاز الشريفــة ..هــؤلاء " فلاســفــة الخــراب" بمــؤسساتهم الدينية المشبوهــة تسلطــوا على الشعوب المستضعــفة و اليــوم لــهم جولات في العراق و ســوريــا و تونس و مصــر و إفريقيــا لخــلق المزيد من العبيــد و تكــريس ثقــافة العبوديــة .



#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرحت فرحتان
- عندما يصبح الإلتجاء الى القضاء مضيعة للوقت
- أسوء اللحظات تلك...
- حديث عن الرجل المناسب..
- المناضل الفذ : في ذكرى هاشمي الشريف
- أزمة إنسانية في الأفق : الأشرفيون يموتون عطشا
- مغالطات التي تبناها و آمن بها و أستسلم لها الكثير
- أمورنا.. سمن على عسل !
- وقفة إكبار و إجلال في ذكرى- الحوار المتمدن -
- أمة محمد لا تقرأ
- هوت حين هوى الرئيس
- الثورة المصرية تأكل أبنائها
- التضحيات الجزائريين لن تذهب سدى
- الإنسان –الضحية أو النظرة الدونية للمرأة
- أنقذوا سكان أشرف
- الدراسة ما بعد الأربعين
- صديقي الفرانكوفوني
- لماذا ينتحر شبابنا في البحر ؟
- التخلف كممارسة يومية
- الصلاة خير من النوم.


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بن جبار محمد - فلاسفة الأنوار الوهابيين