أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بن جبار محمد - بين الولاء و الكفاءة














المزيد.....

بين الولاء و الكفاءة


بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 02:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



لا أعـلـم بالضبط لمـاذا عندما أهـم بكتـابة موضوع " الولاء أم الكفــاءة " تفتـر الحمـاسة فجـأة في نفسي تم يستتبع بعد ذلك بخمول مستديــم ؟ ربمـا يعزو ذلك الى تواجدي الطويل في بيئة إداريــة غير صحيـة أو شـعوري بعدم جديـة الكتابة عن مواضيع مشابهة ليست ذات أهمية أو عديمة الجدوى .. يعلم الجميع و بالأخص الموظفين أن الولاء أصبح عملــة الوحيدة في سوق تداول السلطــة والنفــاذ الى عـالم المصلحة و التموقــع في الإدارات و المناصب العليا و تكريس المسار المهني و الخروج منه بأقــل الخسائر ...كلمة الثناء التي يبديهـا الرئيس أو المدير ستجعــل من المرؤوس أكثر حرصــا و أكثر تضحية بــل تجعــل منه كلبا وفيا بإسم "المصلحة العامة" , رغــم خطورة المواقف و الإنحراف عن الأهداف التي يتوخــاها العقــل و المنطــق . ترقيــة أي شخص في بلدي لا يستند إلى أي معيــار سـوى معيار "أهـل الثقــة " فتتسابق المصـالح الأمنية على إبداء ملاحظــاتها على الشخص المرشــح للتـرقيـة و تقــوم بنبش تفـاصيل حيـاته و نشــاطه و تقرير صـلاحيتــه من عدمهــا في المهــام التي هــو مرشح لهــا ..و لهــا كلمــة الفصــل في ذلك في أغلب الأحيان .
هذا العرف الإداري هو في حقيقة الأمــر من الأعـراف الضـارة بل هي مستلهمـة من الممارسات المــافيوية و السلطات الإستبداديـة لإطـالة عمــر حكـومتهــا و إستنزاف ثروات الأمــة لأطــول مدة ممكنـة و جثو على صدر الشعب تكميما للأفواه و مصادرة كل رأي معــارض. يتحقق الولاء بتغييب كــل شفــافية في السياسات و البرامج و الخطط و تسود الظــلاميــة أرجاء الأمــة فيكــون الفســاد هو سيد الموقف و العصــا التي تضــرب المجتمع دون تمييز و لاهوادة .
ينتعش الفســاد بــاطراد بوجود علته و لا فــائدة من التدابيرة المقررة لمكافحته أو الحد منهــا و تبقى مجــرد نصــوص لا فــائدة يرجى منهــا .في حين أن الكفــاءة تثير كثير من الإمتعاض والإستياء و الصداع تستغني عنــه الدولــة في دواليب سلطتهــا لتمرير مشاريعــها المشؤومة و سياستها العرجاء وخططها المشوهــة و مصالحها الفاسدة .. تقترن الكفاءة بوضوح الرؤية و المواقف الشريفة و الكرامة الإنسانيــة ..كثير من أصحاب الهمم العالية و النفوس الشريفة غــادروا السلطة بغير رجعــة أو بقــوا على الهــامش أو طالهم التهميش لأنهم لم يرضوا بالممارسات التي تنتهجها السلطــة أيا كانت هذه السلطــة فأتخذوا قرارات صعبــة لكنهــا شجــاعة حسمت بعض الأمــور المعلقــة على ضمائرهم .خســروا الدنيــا أو الوظيفــة و لكنهم ربحــوا أنفسهم و كرامتهم .
لأسفنا الدولـة تمارس رقابتها و وظيفتها على مبدأ الولاء و إستبعاد أهــل الكفــاءة و العلم فزاد من تعقد الأمــور وسيادة الغموض و تآكل دواليب السلطة من الداخــل و إنتشار نتانة الفساد في الخــارج و لم تعد تأخذ بزمام أمــورهــا و ضــاعت مصالح الشعب الى غير رجعـة.



#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صداع إنتخابي
- الهوية كقضية مؤجلة..
- هل نحن فعلا بحاجة لأعظم و أكبر مسجد في العالم ؟
- نيل أمسترونغ في أبعد من مرأى العين
- المدخل الصحيح للعلمانية
- فلاسفة الأنوار الوهابيين
- فرحت فرحتان
- عندما يصبح الإلتجاء الى القضاء مضيعة للوقت
- أسوء اللحظات تلك...
- حديث عن الرجل المناسب..
- المناضل الفذ : في ذكرى هاشمي الشريف
- أزمة إنسانية في الأفق : الأشرفيون يموتون عطشا
- مغالطات التي تبناها و آمن بها و أستسلم لها الكثير
- أمورنا.. سمن على عسل !
- وقفة إكبار و إجلال في ذكرى- الحوار المتمدن -
- أمة محمد لا تقرأ
- هوت حين هوى الرئيس
- الثورة المصرية تأكل أبنائها
- التضحيات الجزائريين لن تذهب سدى
- الإنسان –الضحية أو النظرة الدونية للمرأة


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بن جبار محمد - بين الولاء و الكفاءة