أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بن جبار محمد - ماذا تنتظرون من الجماعات المتأسلمة ؟














المزيد.....

ماذا تنتظرون من الجماعات المتأسلمة ؟


بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 00:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماذا تنتظرون من الجماعات المتأسلمة ؟
يكفي أن النقاشات العقيمة التي تثيرها الجماعات االمتأسلمة و رؤيتها المستقبلية المبنيـة على الوعود الربانية لتجعــل الفكــر الخلاق يتراجع عدة قــرون إلى الوراء,لأن نظرتهم للإنسان و للطبيعة و الأخلاق و العلاقات التي بينهم هي نفسها التي يؤمن بها الســلف المتشدد في بداية تفكيرهم البدئي بينما مرت قرون عديدة دون أن يستقيم لهم رأيا و لا فكــرا و دون التأقلم مع مستجدات الحضـارة التي دافع عنها الرواد المتنورين الأوائل .تلك المساعي العظيمة في مختلف المجالات و خاصة في الفلسفة قابلتها ردود فعل متشددة تأبى أي تحول أو محاولة للخروج من الإطار الفكر التقليدي التي رسم بدقة متناهية للحفاظ على قدسية الإتباع لتأمين الصورة التي يريد الفقهاء تصديرها و كان أن تهمشت الفلسفة و نعتت بأبشع الأوصاف فطمر المنطق و غاب الإختلاف وأندثرت العقلانية إلى غير رجعــة بإستثناء بعض النجوم التي برزت هنا وهناك أضاءت السماء العربية لتأفل من جديد ..في كل مرة تنتصر القوى الظلامية و التشدد لتخلف من وراء ممارساتها أنهار من الدماء والمآسي الإنسانية مدعمة بأسانيد من القرآن و السنــة . الجماعات المتشددة لم تتطور بالمعنى الصحيح لأن فكرها الإعتقادي يحمل نفس الأفكار الخطيرة و البسيطة و البدائية في علاقاتهم مع الآخــر ونفس الأفكار في تعاملهم مع المرأة و نفس الأفكار في تعاملهم مع المدنية بل تبني أفكار بالية في مجال مفهوم الدولة و رفض التام للديموقراطية و حقوق الإنسان و الدولة الحديثة و مؤسساتها و الفصل بين السلطات .الجماعات الإسلامية لم تجدد خطابها المبني على العنف لأنسنته بإعادة تركيبه إيديولوجيا و إنما تمادت في وضع كل قطيعة مع ما يعارض أفكارها بأساليب التكفير و العنف و لا تخلو أفكارها في مجالات السياسة و الإقتصاد بالوعود الربانية وهو أن تنصروا الله ينصركم .. تعطش الجماعة للقتل و البطش و التنكيل و التدمير للآخر و العنف جعلها فريسة سهــلة في أيادي مخابرات الدول العظمى لتحرك خيوطها كما شاءت و لعبة دولية في صراعها لكسب المزيد من النفوذ و المصالح و سيف مسلط على رقاب الدول الضعيفة أو النامية كما هو الحال في الوقت الراهن. الخطاب الإسلاموي لايزال سجين إرث بدراوي – نسبة إلى بدر – يتحرك في حركة مكوكية بين دار الكفر و دار الإيمان , بين العنصرية و الشعبيوية , بين الحق المطلق و الباطل الفاجر . الخطاب الإسلاموي الذي يقدمونه لا يرقى أبدا إلى مبادئ الفكر الحر الذي يؤمن بالإختلاف ومحدوديته ونسبيته . خاتمة القول أن الفكر الإسلاموي و خطــابه المتشدد كفيضان جارف يهلك النسل و الزرع و الحرث و كل ما يصادفه في طريقه...



#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس بخلفية سلفية
- بين الولاء و الكفاءة
- صداع إنتخابي
- الهوية كقضية مؤجلة..
- هل نحن فعلا بحاجة لأعظم و أكبر مسجد في العالم ؟
- نيل أمسترونغ في أبعد من مرأى العين
- المدخل الصحيح للعلمانية
- فلاسفة الأنوار الوهابيين
- فرحت فرحتان
- عندما يصبح الإلتجاء الى القضاء مضيعة للوقت
- أسوء اللحظات تلك...
- حديث عن الرجل المناسب..
- المناضل الفذ : في ذكرى هاشمي الشريف
- أزمة إنسانية في الأفق : الأشرفيون يموتون عطشا
- مغالطات التي تبناها و آمن بها و أستسلم لها الكثير
- أمورنا.. سمن على عسل !
- وقفة إكبار و إجلال في ذكرى- الحوار المتمدن -
- أمة محمد لا تقرأ
- هوت حين هوى الرئيس
- الثورة المصرية تأكل أبنائها


المزيد.....




- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بن جبار محمد - ماذا تنتظرون من الجماعات المتأسلمة ؟