بن جبار محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 20:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أوسـاط الثمانينيات كبدايـة بدأت بما يسمى "الصحـوة الإسـلاميـة" ، منهـج إسلامي قـائم على بعث التراث القديـم ،أسلمـة العـلوم (و ما صـاحب هـذه الأسلمـة من سذاجـة علميـة لترويض العـلـوم الإنسانيـة بكافـة تخصصهـا) ، إختراق مؤسسات المجتمـع في صـور بناء مساجد و معــاهد إسلاميـة و نشـر إسـلاموي مع ظهـور أشخـاص في هيئـات عصـريـة و لكـن بتفكير إسـلاموي ، يوقف سيــارته الفارهـة على الطريق الصحراوي و يصلي مفردا أو مع جماعته فريضـة الصـلاة على جانب الطريق كمظهـر من المظــاهـر التقـوى و مظهـر نموذجـي للجنتلمــان الإسلامي ، تمّ إنشاء جمعيات تحت مسميات إسلامويـة في الأحياء و في الجامعـات و المدن و القـرى بنفس المشروع الإسـلامي بشقيـه الحريري النـاعـم المنافق حسب مباديء التقيـة أو المتشدد الذي يعـاكس ، يشاكس ،يضايق الأفـراد و الجماعـات إلى أن أنبثقت منها الجمــاعات المسلحـة التي تدعـو إلى المشروع الإسلامي بحذافيره !!! السـؤال ماذا أنتجت لنـا الصحوة الإسـلاميـة ؟ أنتجت لنـا الرعب و أخــواتها ، أنتجت لنـا أجيال من المشوّهين الفرانكشتايينين العنصريين الطائفيين و الفــرقـة النـاجيـة ، أنتجت لنـا إنسانـا ممسـوخا يعيش في بوتقـة الماضي بتفاصيلـه و لايحب مـظاهـر الحياة ، أنتجت لنـا تكفير المجتمع و إستحلالـه ، حلالا زلالا لصـالح الجماعـات المسلحـة أو الجماعـات الدعـويـة ، أنتجت لنـا دمار للأوطــان ، تقييد للحريات بسبب الحلول الأمنيـة و تقييد للحريـات بسبب حرّاس النوايا ، أنتجت لنــا إنسانـا مغـرقا في الطوبـاويـة الدانتيـة بإشاعــة ثقـافـة الموت و ثقـافـة المميعـة التي تحـارب الثقافات و العـلـوم والفـنون بكل مظـاهره ، بإختصار ما الذي أنتجتـه من غير الدواعش ؟
#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟