أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بن جبار محمد - الشرطة الرومانسية














المزيد.....

الشرطة الرومانسية


بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 15:23
المحور: حقوق الانسان
    


الشرطـة البريطانيـة تبحث عن عــاشقين أكثر رومانسيـة في شمال إنكلترا ، حيث ألتقطت طائرة هيلوكبوتر صـور لهـما حيث يتقدم الخـاطب لمجاهـرتها طلبا للزواج و تحتفظ لهمـا بصـور رائعـة لهمـا !
قـد يتعـجب أصدقـائي وهـم يقـرؤون هـذا الخبر عـن مهـام الشرطـة في العالـم و هـو حفظ الأمن و تعقب المجرمين و الطـواريء و تلقي البلاغـات و الأمن الجواري و التحقيقات و النيـابـة القضائيـة و كــل المهـام المسندة إليهـم و تدخـل في صـلاحيات العمل الشُرطي ، لكن هـل الشرطـة البريطانيـة خـرجت عن المألـوف ! الشرطـة البريطانيـة لـم تخـرج عن المـألـوف و إنمـا من أعمـالهـا الأصيلـة توطيد العـلاقـة بين الشرطـة و المــواطــن الإنجليـزي ، توطيد و تمتين أواصـر الأخــوة ،رفـع درجــة الثقـة بين الطرفين ، إيحــاء للمجتمع البريطــاني بكـل أطيافـه إضـافـة إلى إحتــرامـه للقـانون و لا يتسامح مع أي كــان و لـو كــان رئيس الوزراء فهـو أفضل صديق للمجتمـع المدنـي و رافـد من روافـد الأمـة البريطــانيـة بتـاريخهـا و بتقاليدهــا و نضالهـا و رصيدهـا المعرفي و التقني و الديمقـراطي و التنظيمي و الشرفي ، فالعمل الشُرطي جـزءا لا يتجـزأ من المنظومـة البريطـانية الديمقـراطيـة ، فمساعـدة المدنيين و البحث عن المفقـودين في الجبـال الثلجيـة لـم يكن أبـدا من الأعمال الإضافيـة للشرطـة و إسعـاف مريض في إحدى بورجات الإنكليزيـة لا يدرج ضمـن المهـام لا لزوم لهـا مثلمـا هـو موجود عندنـا نحن العرب ، هـو عمـل إنساني واجب التنفيذ و يقـع تحت طـائلـة العقـوبات الجزائيـة ، في حـالـة تقاعس أو التحقق من عـدم أخذ الإحتياطات اللازمـة للتدخــل . ليسوا إنسانيين فقـط بل يعشقـون الإنسانيـة فيما بينهـم ، يرتقـون بأنفسهـم كل الرقي الحضـاري و المدنـي ، فالأمـة البريطانيـة لا تشتكي من أزمـة ثقـة ، نحن الموبؤون بأشكال نظريات المؤامرة و أزمـات الثقـافـة و الفسـاد بأشكالـه ، أتذكـر أنني أمـرّ في طريقي على مقرات الأمـن ، فــلا أشعـر بالأمــن مطلقـا ، يوجـه لـك الشرطي أو رجل الأمـن نظرات وقحـة و إستفزازيـة و أنت تجتــاز الشـارع ، فمـن خــلال النظرة الفظـة المشاكسـة تشعـر أنــه عـدوك رقـم واحـد ، رغـم أنـك مواطن عـادي ،لا تسبب آذى لأي كان ، و إذا طلبت مسـاعـدة و تقدمت إلى مكتبـهـم ببلاغ أو مصلحـة مـا فيتـم معـاملتـك معـاملة سيئـة ، تنتظـر طــويلا في قـاعـة الإنتظـار ، قد تصـل إلى عدة ســاعـات ، يخــاطبونـك بسـوء أدب أو لا مبالاة أو بتجهـم شديد و المضحــك يرون فيك مواطن يريد أن يزيد على كــاهـلهـم أعمـال إضـافيـة ، في أغـلب الأحــوال تخـرج ساخطا من عندهـم أمـا الموقوفيـن فحدّث و لاحــرج . المضحـك أن كل عيد سنـوي للشـرطـة يقـومـون بفتـح أيام أو أبواب مفتـوحــة للشـرطـة بمعـارض للشرطـة العلميـة و محــاضرات لأجــل تأكيد كذبـة" الشرطـة في خدمـة المواطن" و مـا يعـرفـه عـامة الشعب و خــاصته أنـه دومــا في خدمــة السلطـة ، ثم يريدون على ربــط الثقـة بين الشرطـة و المواطن ! أي هــراء هــذا ، يا سادتي ، الثقـة كلمــة كبيرة جدا و تحتـاج إلى مراجعـة شــاملـة للعقليـة الشُرطيـة في بلداننا ، الثقـة كشعــار برّاق تكذبـه و تفنــذه الممارسـات اليوميـة ، الممارسـة الحضــاريـة لا تغيب على أجهـزة الدولـة مهما كانت المبررات و المستجدات و الظروف . لانطلب من الشرطـة عندنـا الإرتقــاء و الإندمـاج ضمن العمـل الإنساني فتبحث عن عاشقين و تنـاولهـما الصـور الملتقطـة و إنمـا فقط أن تولـي الحدود الدنيا من حقـوق الإنسان .أنهـي هـذه السطــور و لايزال يجـول في ذهنـي نظـام هيئـة الأمـر بالمعـروف و النهـي عن المنـكر في دولـة الوهــابيـة و حــالـة الرهــاب أو الإحبـاط التي تصيب المجتمع السعـودي و ما تحمـلـه من تخلف و بدائيـة و قمــع و تسلـط في التعـامل اليومي مع أفـراد الشعب السعــودي .



#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة في حق )الحوار المتمدن(
- كلمة في حق الحوار المتمدن
- الذكرى الثالثة لخراب ليبيا
- من وحي داعش
- إرحموا عقولنا يا دعاة الدين
- الله في ضيافتي
- أزقة الكتابة
- كيس الخيبات (1)
- كلام آخر عن حرية التعبير
- النظرة الإستعلائية
- حرية التعبير بين جواد بوزيان و حمار بوزيد
- أنا و مول النخالة (2)
- هكذا تكلم مول النخالة
- رسالة لا تنطق عن الهوى
- أتركوا الجزائر لشبابها
- بإسم الدين ، لا خير في أمة أخرجت للناس
- وزارة الثقافة الجزائرية و الغزو الوهابي
- ماذا تنتظرون من الجماعات المتأسلمة ؟
- تونس بخلفية سلفية
- بين الولاء و الكفاءة


المزيد.....




- ما مدى خطورة ملف الأقليات على استقرار سوريا؟
- شبكة -سي أن أن- تعدل تقريرها.. الخارجية الأمريكية ومسؤول ليب ...
- ترامب يعين والتز -المقال- سفيرا لدى الأمم المتحدة
- موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل
- ترامب يُعين والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة ويختار خليفته لمنص ...
- لقطة جوية لرمز الاستغاثة “SOS” شكلها معتقلون بأجسادهم من داخ ...
- برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
- حماس تدين الموقف الأمريكي الداعم لحظر عمل -الأونروا-
- صحة غزة تطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ القطاع من المجاعة والأم ...
- الأونروا: قطاع غزة لم يتلقَ أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بن جبار محمد - الشرطة الرومانسية