مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 22:59
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
جيمس هتشينغز : ما العيب في المدرسة ؟ ( الجواب : كل شيء )
ألم تجلس يوما في الصف , و قد غلبك النوم من الملل , و أنت تتساءل : هل لهذا الدرس علاقة بأي شيء ؟ هل سينتهي بك الأمر حقا إلى المزراب لأنك لا تعرف العنصر السادس عشر في الجدول الدوري ؟ هذا هو أول عيب في المدرسة . لا يمكنك أن تقرر ما هو مهم لك و ما ليس مهما . على الجميع أن يتعلم نفس الأشياء بنفس الوقت . لكن كل شخص مختلف - كل شخص يريد أن يفعل أشياء مختلفة , البعض يتعلم الأشياء بسرعة مختلفة و بطريقة مختلفة . لا يهم ما تريد أنت أن تتعلم ( أو أن تعرف ) . ما يهم هو ما يرونه جيدا لك . و إذا لم تكون متوافقا مع نمطهم , أو فقط إذا وقع اختيارهم عليك , فأنت في مأزق .
يفترض أن يحصل الجميع على نفس الفرصة ليحصلوا على التعليم . لكن للمال رأي آخر . يملك البعض القدرة على إرسال أولادهم إلى مدارس خاصة . أما أطفال العائلات العادية فيفترض بهم أن يتكيفوا مع حصولهم على تعليم أسوأ , و عليهم أيضا أن يتنافسوا مع أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس أفضل . و من لديهم مدرسين خصوصيين . و من يملك خصوصية أكبر لكي يدرس . و من لا يحتاج لأن يعمل و لو لبعض الوقت لأن آباءهم يعطونهم كل ما يحتاجونه من مال . إذا لم يكن والداك غنيين , فلا يهم كثيرا كم أنت ذكي - ستفوتك الفرصة بينما سيحصل آخرون على معظم الفرص .
هكذا , فإن المدرسة سيئة لأنهم يقولون لك ما عليك أن تفعل . و يديرها اأشخاص لا يهتمون بك أو لا يعاملوك على قدم المساواة مع الآخرين , و لأن ما تحصل عليه هناك يتوقف أساسا على ما تملك من مال . لكل ذلك ليس غريبا أن كثيرين يقررون ترك المدرسة . لكن هل الوضع أفضل خارج المدرسة ؟ لا يكترث السياسيون بالناس أكثر من اكتراث المعلمين بطلابهم ( ربما أقل حتى ) . تهاجم الشرطة الناس باسوأ كثيرا مما يفعل المعلمون ( المعلمون لا يضربون الناس عادة ) . و تحصل هناك بقدر ما يمكنك أن تدفع , لا ما تستحق . فالقضية إذن ليس أنه يجب تغيير المدرسة . إذا لم يعجبك ما يقدمونه لك في المدرسة , فلن يعجبك ما ستحصل عليه خارج المدرسة أيضا . و إذا رأيت أن كل هذا صحيح , فعليك أن تساعدنا للنضال من أجل شيء أفضل
نقلا عن
http://theanarchistlibrary.org/library/james-hutchings-what-s-wrong-with-school-answer-everything
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟