أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مازن كم الماز - ترجمة المنشور رقم واحد للمجموعة الألمانية المعادية للنازية , الوردة البيضاء , صدر في يونيو حزيران 1942















المزيد.....

ترجمة المنشور رقم واحد للمجموعة الألمانية المعادية للنازية , الوردة البيضاء , صدر في يونيو حزيران 1942


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 21:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نبذة عن تاريخ مجموعة الوردة البيضاء : مجموعة سرية معادية للنازية , تألفت أساسا من طلاب جامعة ميونيخ و أستاذهم في الفلسفة .. حركتهم أساسا دوافع أخلاقية و إنسانية .. كان بينهم متدينون كاثوليك و بروتستانت , أحدهم كان يعتبر نفسه بوذيا .. بين يونيو حزيران 1942 و فبراير شباط 1943 , كتب أعضاء المجموعة و وزعوا سرا ستة منشورات معادية للنازية منتقدين فيها فظاعات النظام النازي و داعين الألمان إلى مقاومته .. أخيرا ألقى الغستابو القبض على أهم عناصرها ثم أعدموا بعد محاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى و تخريب الجهد الحربي .. في منشوراتهم خاطب أعضاء المجموعة الشعب الألماني قائلين : "أيها الألمان ! هل تريدون أنتم و أطفالكم أن تلقوا نفس مصير اليهود ؟ ( الذي كانوا يلقوه على يد النازيين ) , هل تريدون أن تحاكموا بنفس المعايير التي تحاكمون بها من تهينونهم ؟ هل تريدون أن تظلوا إلى الأبد شعبا تكرهه و ترفضه كل البشرية ؟ لا , إذن ابعدوا أنفسكم عن العصابة الاشتراكية الوطنية" .. في وقت الهستيريا الشوفينية العامة كان هؤلاء الشباب , مع آخرين , لم يكونوا كثيرين للأسف , كانوا ضمير جيل أو "شعب" برمته , و ربما "الإنسانية" كلها ..........

المنشور رقم واحد للمجموعة الألمانية المعادية للنازية , الوردة البيضاء , صدر في يونيو حزيران 1942

من أكثر الأشياء غير المقبولة شعب متحضر يسمح بأن يحكم حتى دون معارضة من زمرة غير مسؤولة تسيرها غرائزها البدائية . من المؤكد اليوم أن كل ألماني مخلص يخجل من حكومته . من منا يملك أي فكرة عن حدود العار الذي سيلحق بنا و بأطفالنا ذات يوم عندما تسقط الغشاوة عن أعيننا , و تنكشف أمامنا أكثر الجرائم فظاعة - الجرائم التي تتجاوز كل المقاييس الإنسانية ؟ إذا كان الشعب الألماني قد فسد و سحق روحيا بحيث أنه اليوم لا يرفع يدا , و يثق بكل طيش بإيمانية مشكوك فيها بالنظام القانوني للتاريخ , إذا تخلى عن مبدأ الإنسان الأعلى الذي يرفعه فوق كل مخلوقات الله الأخرى : إرادته الحرة , إذا تخلى عن إرادته بأن يقوم بإجراءات حاسمة و يحول عجلة التاريخ ليخضعه لقراره العقلاني الخاص , إذا تخلى الألمان عن أية فردانية , و ساروا بالفعل على كل ذلك الطريق الذي يقودهم ليكونوا جمهورا جبانا و بلا روح - عندها , نعم , سيستحقون سقوطهم . تحدث غوته عن الألمان كشعب تراجيدي , كما اليهود و الإغريق , لكن يبدو اليوم أنهم قطيع لا كيان له و لا إرادة , من الأتباع الذين - و قد مص نخاع عظمهم و سرق منهم مركز استقرارهم - ينتظرون أن يساقوا إلى تدميرهم . هذا ما يبدو - لكن الأمر ليس كذلك . بالأحرى , أنه عن طريق وسائل التلاعب التدريجي , الغادرة و المنظمة , وضع النظام كل إنسان في سجن روحي . فقط الآن , و قد وجد كل واحد نفسه و هو يرقد في أغلاله بدأ بإدراك مصيره . قلة فقط أدركت خطر الدمار , و كانت مكافأة تحذيرهم البطولي هو الموت . لدينا المزيد لنقوله عن مصير هؤلاء الأشخاص . إذا كان الجميع سينتظر حتى يبدأ الآخرون , سيقترب رسل انتقام نيميسيس ( إلهة الانتقام عند الإغريق ) منا أكثر , و عندها سيلقى بآخر ضحية بكل عبثية في فم شيطان لا يشبع . لذلك فإن كل فرد واع بمسؤوليته كعضو في الحضارة المسيحية و الغربية , عليه أن يدافع عن نفسه بأقصى ما يستطيع في هذه الساعة المتأخرة , عليه أن يعمل ضد ويلات البشرية , ضد الفاشية و أي نظام شمولي يشبهها . مارس المقاومة السلبية - المقاومة - أينما أمكنك ذلك , أوقف تمدد هذه الحرب غير المقدسة قبل فوات الأوان , قبل أن تصبح المدن الكبرى , مثل كولونيا , مجرد أنقاض , و قبل أن يجود آخر شاب من هذه الأمة بدمه على ساحة معركة ما إرضاءا لغرور إنسان ناقص . لا تنس أن أي شعب يستحق النظام الذي يكون مستعدا لتحمله !

من كتاب فريدريك شيللر : صنع القوانين من قبل ليوكورغوس و صولون
إذا نظرنا إليها فيم يتعلق بأهدافها , فإن قانون ليوكوروغوس هو تحفة للعلم السياسي و للمعرفة الحقة بالطبيعة البشرية . إنه يسعى إلى بداية قوية , بعيدة عن أي شك , تقوم بثبات على أساس مبادئه . كانت الفعالية السياسية و الاستمرارية هي الأهداف التي سعى إليها , و قد حقق هدفه لأقصى حد ممكن في ظل الظروف القائمة . لكن إذا قارن أحدهم بين هدف ليوكوروغوس و أهداف البشرية نفسها , سيحل اشمئزاز عميق مكان الاستحسان الذي شعرنا به لأول وهلة . أي شيء يمكن التضحية به لصالح الدولة ما عدا الهدف أو الغاية الذي يفترض أن الدولة وجدت أصلا لخدمتها . الدولة ليست غاية في حد ذاتها , إنها مهمة فقط كظرف يمكن من خلاله تحقيق أهداف البشرية , و ليس هذه الهدف إلا تطور قوة الإنسان , و تقدمه و تحسين حياته . إذا أعاقت الدولة تطور الملكات الكامنة في الإنسان , إذا تدخلت في تقدم الروح البشرية , ستصبح عندها مستحقة للإدانة و ضارة , بغض النظر عن دقة صنعها , أو كمال طريقتها . استمرارها في تلك الحالة يقود إلى الأسى أكثر من أنه يصبح أساسا للشهرة . و تصبح شرا طويلا و كلما استمر لوقت أطول زاد ضرره أكثر ... لقد أقيم نظام سياسي مقابل التضحية بكل شعور أخلاقي , و كرست موارد الدولة لتلك الغاية . في إسبارطة , لم يكن هناك حب بين الأزواج , و لا حب الأم , و لا تفاني الأبناء , و لا صداقة , كان الجميع مواطنين و كانت الفضيلة الوحيدة هي الفضيلة المدنية . أوجب قانون الدولة على إسبارطة أن تكون غير إنسانية في معاملة عبيدها , هؤلاء الضحايا التعساء لحروب البشرية أهينوا و أسيئت معاملتهم . في القانون الإسبارطي ثبت مبدأ خطير هو النظر للبشر على أنهم وسائل و ليس غايات - و دمرت أسس القانون الطبيعي و الأخلاق من قبل القانون نفسه .... كم هو مشهد مثير للإعجاب قدمه بالعكس ذلك الجندي الصلب غايوس ماركيوس في معسكره أمام روما , عندما رفض الانتقام و النصر لأنه لم يستطع تحمل رؤية دموع أم ! ... يمكن لدولة ليوكروغوس أن تستمر في حالة واحدة : أن تبقى روح الشعب خانعة . لذلك لا يمكنها أن تستمر إلا إذا فشلت في تحقيق الهدف الوحيد , الأعلى , للدولة .

من مسرحية غوته استيقاظ إيبيمينديس , الفصل الثاني , المشهد الرابع
الأرواح :
رغم أنه قام بكل شجاعة من القاع
بإرادة حديدية و دهاء
قد يمكنه فتح نصف العالم
لكن سيعود إلى القاع من جديد
لقد استحوذ عليه خوف مريع
عبثا سيقاوم !
و كل من بقوا واقفين إلى جانبه
سيموتون أيضا عندما يسقط
الأمل :
الآن وجدت رجالي الطيبين
و قد اجتمعوا في الليل
لينتظروا في صمت , لا لكي يناموا
و كلمة الحرية المجيدة
يهمسون و يتمتمون بها
حتى في الغرابات غير المألوفة
على درجات معبدنا
يصرخون مرة أخرى بسعادة :
الحرية ! الحرية !
نرجوكم أن تصنعوا نسخا كثيرة من هذا المنشور قدر ما تستطيعون و توزعوها .

نقلا عن
http://libcom.org/library/white-rose-leaflet-1



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الفردية و التمرد للأناركي الفرداني الإيطالي رينزو نوفارتي
- أناركيون
- لا تقتل لليو تولستوي
- رسالة إلى الخليفة البغدادي
- تعليق على مقال الدكتور عصام الخفاجي جهاديو الحركة الشيوعية و ...
- موقف منظمة أهدوت ( الوحدة ) الأناركية الشيوعية الإسرائيلية م ...
- في نقد الحالة السورية
- في البحث عن -حقيقة-
- سنوات الستينيات و السبعينيات اللاهبة
- العنصرية المعادية للسوريين , و العنصرية المضادة , و موت الأو ...
- رسالة إلى الرفاق الأناركيين الكرد
- زوال أوهامي عن روسيا , لإيما غولدمان
- عن المجموعة الأناركية كرايم ثينك crimethinc
- الدين , و الثورة .. بين التاريخ و الحاضر
- الأناركية النقابية عن الإضراب العام
- ماكس شتيرنر : الأناركي الذي يحب كل إيديولوجي أن يكرهه للأنار ...
- الشيوعي المجالسي الألماني باول ماتيك يستعرض كتاب الثورة المغ ...
- مبادئ النقابية الثورية * - من دستور الممية الأناركية النقابي ...
- أهداف الأممية الأناركية النقابية جمعية العمال العالمية
- عن مجالس العمال مقابلة مع الشيوعي المجالسي ( 1 ) الألماني با ...


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مازن كم الماز - ترجمة المنشور رقم واحد للمجموعة الألمانية المعادية للنازية , الوردة البيضاء , صدر في يونيو حزيران 1942