أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - مالاتيستا : أسلوب الحرية














المزيد.....

مالاتيستا : أسلوب الحرية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 00:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مالاتيستا : أسلوب الحرية
"فرض ما هو جيد بالإكراه"

عندما قلت "إن افكارنا تجبرنا أن نضع كل آمالنا في الجماهير , لأننا لا نؤمن بإمكان فرض ما هو جيد بالإكراه" , أضفتم : "في الوقت الحاضر على الأقل" . بما يعني أنه فيما بعد , عندما نصبح الأقوى , سنقوم بفرض ما هو جيد .. أو ما نعتبره كذلك , بالقوة ( بالإكراه ) .
لكن ما هو الفرق بيننا , في هذه الحالة , و بين الأحزاب السلطوية ؟
إننا أناركيون لأننا نرى أنه لا أحد يملك الحقيقة المطلقة , و لا يوجد أحد معصوم ( لا يخطئ ) , لأننا نعتقد أن هذا النوع من التنظيم الاجتماعي الذي يجب أن يلبي بأفضل ما يمكن حاجات و أحاسيس كل فرد يمكن فقط أن يكون نتيجة - نتيجة قابلة للتعديل دائما - للفعل الحر لجميع الأطراف ذات المصلحة , و لأننا نؤمن أن القوة ( أو الإكراه ) تجعل كلا ممن يستخدمها و ضحيته في نفس الوقت متوحشين , بينما فقط من خلال الحرية و المسؤولية التي نستمدها منها يمكن للبشر أن يحسنوا أنفسهم أخلاقيا و فكريا للدرجة التي لا يعودون عندها قادرين على تحمل الحكومة .
إلى جانب ذلك , إذا جاء اليوم الذي تتوقعونه عندما يمكننا أن نفرض أفكارنا بالقوة , ما هي , بالتحديد , تلك الأفكار التي يجب فرضها ؟ أفكاري مثلا , أم أفكار الرفيق آ أو الرفيق ب ! ... لأنكم قد تتفقون معي أنه لا يوجد أربعة أناركيين يتفقون بالكامل مع بعضهم البعض , الأمر الطبيعي جدا بالمناسبة , و الذي يدل على حيوية حزبنا .
أعتقد أن النقطة الأساسية التي نتفق عليها جميعا , و التي جعلت منها أناركيين في المقام الأول , هو هذا المبدأ : ألا يستخدم اي إكراه أو قوة سوى قوة النقاش و المثال . إذا كنت مخطئا في هذا , فلا يمكنني أن أرى أي شيء آخر في الأناركية .
الآن , إذا ما اعتقدتم - بسبب ضعف الوضوح من جا
نبي - أنني أشير هنا إلى القوة كوسيلة ضرورية لدرء إجبار أو قوة الحكومة , لوضع كل وسائل الإنتاج التي تتسلط قلة عليها اليوم بقوة الحراب , تحت تصرف الجميع و فتح الطريق أمام تطور اجتماعي حر بمشاركة الجميع , عندها سأقبل الاستثناء في عبارة "في الوقت الحاضر على الأقل" التي نسبتوها إلي . لم تكن غايتي من المقال أن أتطرق لقضية اللجوء إلى السلاح , مع أني مع الرأي الذي يرى أنه في بلدان معينة و في ظروف معينة , أنه قد يكون حان الوقت لدرء العنف بالعنف .
إنني أعتمد , أيها الرفاق الأعزاء , على إحساسكم بالنزاهة و حبكم للحقيقة في نشر رسالتي هذه . ستفكرون مثلي أن أفضل طريقة لنتعرف بها على بعضنا البعض و نحقق أعلى قدر من الاتفاق بيننا , هو أن نترك لكل واحد حرية التعبير عن أفكاره كما هي , دون أية رقابة .
أفضل تمنياتي لكم و للقضية
إ . مالاتيستا , أكتوبر تشرين الأول 1894

في المقال الأصلي الذي نشر أول مرة عام 1894 : "واجبات اللحظة الراهنة" , قدم مالاتيستا بعض الأفكار كيف يمكن للأناركيين أن يردوا على القوانين شديدة القسوة التي كانت تهدف لتجريم المجموعات و الدعاية الأناركية . نشر مقال مالاتيستا في جريدة أناركية فرنسية , هي "واجب اليوم" , قامت بإضافة عبارة إلى نص مالاتيستا , مقترحة أن موقفه المقترح الذي يرفض "فرض ما هو جيد بالإكراه أو بالقوة" هو مجرد موقف مؤقت . في رسالته إلى الجريدة يحاول مالاتيستا تصحيح هذا التشويه .

نقلا عن
https://robertgraham.wordpress.com/2014/05/03/malatesta-the-method-of-freedom/



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان من الأناركيين العدميين - إسبانيا - 2012
- -دفاع- لويزة ميشيل أمام المحكمة
- عن عملية استانبول -الإرهابية-
- عن غزوة تشارلي هيبيدو
- البغدادي و الإيغوكرات
- التهليل لمذبحة الفقراء
- على أبواب الذكرى الرابعة للثورة السورية و الربيع العربي
- التعايش السلمي و تأبيد حالة الاستثناء
- عن قيام داعش بإعدام امرأة بتهمة -الزنا- .....
- ترجمة المنشور رقم واحد للمجموعة الألمانية المعادية للنازية , ...
- عن الفردية و التمرد للأناركي الفرداني الإيطالي رينزو نوفارتي
- أناركيون
- لا تقتل لليو تولستوي
- رسالة إلى الخليفة البغدادي
- تعليق على مقال الدكتور عصام الخفاجي جهاديو الحركة الشيوعية و ...
- موقف منظمة أهدوت ( الوحدة ) الأناركية الشيوعية الإسرائيلية م ...
- في نقد الحالة السورية
- في البحث عن -حقيقة-
- سنوات الستينيات و السبعينيات اللاهبة
- العنصرية المعادية للسوريين , و العنصرية المضادة , و موت الأو ...


المزيد.....




- بيان مشترك من منظمات مستقلة في إيران: معارضة للحرب وللسياسات ...
- تنسيقية الهيئات الغابوية تحذر بشدة من التماطل أو التراجع عن ...
- نداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة المكثفة في المسيرة الشع ...
- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...
- شبيبة القطاع الفلاحي تعبر عن تضامنها مع طلبة معهد الزراعة وا ...
- حركة النضال العمالي والشعبي بالمغرب وكفاح فلسطين


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - مالاتيستا : أسلوب الحرية