أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مازن كم الماز - -دفاع- لويزة ميشيل أمام المحكمة














المزيد.....

-دفاع- لويزة ميشيل أمام المحكمة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 01:10
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كومونة باريس
"دفاع" لويزة ميشيل أمام المحكمة
لا أريد أن أدافع عن نفسي , و لا أن يدافع عني أحد . أنا أنتسب بالكامل للثورة الاجتماعية , و أعلن أنني أتقبل كامل المسؤولية عن كل أفعالي . إني أقبل هذا تماما و دون أي تحفظ . إنكم تتهمونني بالمشاركة في قتل جنرالات ؟ سأجيب على هذا بنعم , لو أني كنت هناك في مونتمارتر عندما أصدروا أوامرهم بإطلاق النار على الناس . لم أكن لأتردد في إطلاق النار على أولئك الذين أعطوا هذه الأوامر . لكني لا أفهم لماذا قتلوا عندما أصبحوا أسرى , و أنظر إلى هذا العمل على أنه عمل جبان بكل معنى الكلمة .. . أما عن إحراق باريس , نعم , لقد شاركت في هذا . أردت أن نقابل الغزاة الفرساليين بحاجز من النار . و لم يكن لي شركاء في هذا العمل . لقد تصرفت بناءا على مبادرتي الشخصية . قيل أني كنت شريكة في الكومونة . نعم , بكل تأكيد , بما أن الكومونة أرادت أن تحقق الثورة الاجتماعية أكثر من أي شيء آخر , و بما أن الثورة الاجتماعية هي أعز آمالي . أكثر من ذلك , لقد تشرفت بأن أكون واحدة من المحرضين على الكومونة - التي لا يجمعها اي شيء , اي شيء كما هو معلوم - بالقتل و الحرق المتعمد . لقد كنت حاضرة في كل جلسات مجلس المدينة , و أعلن أنه لم يكن هناك اي شيء هناك له علاقة بالقتل و الحرق المتعمد . هل تريدون أن تعرفوا من هو المذنب الحقيقي ؟ إنهم السياسيون . و ربما سيسلط الضوء فيما بعد على كل تلك الأحداث التي يلقى اللوم عليها اليوم على أنصار الثورة الاجتماعية ... لكن لماذا علي أن أدافع عن نفسي ؟ سبق أن أعلنت أني أرفض أن أفعل ذلك . أنتم من سيحكم علي . تجلسون أمامي دون أقنعة . أنتم الذكور و أنا الامرأة , و مع ذلك ها أنا ذا أنظر إليكم في عيونكم مباشرة . أعرف جيدا أن كل ما سأقوله لن يكون له اي تأثير على حكمكم . لذلك سأقول كلمة أخيرة قبل أن أجلس . لم نرغب إلا بانتصار المبادئ العظيمة للثورة . أقسم على ذلك بشهدائنا الذين سقطوا في ساتوري * , شهدائنا الذين أهتف لهم بأعلى صوتي , و الذين سيحظون ذات يوم بثأرهم . مرة أخرى أنا تحت تصرفكم . افعلوا بي ما تريدون . خذوا حياتي إن رغبتم . لست تلك الأنثى التي ستجادلكم ( ستستعطفكم ) و لا للحظة .. ما أطلبه منكم , أنتم يا من تسمون أنفسكم مجلس حرب , و تجلسون هنا كقضاة لتحاكموني , دون أن تخفوا حقيقتكم كلجنة للعفو , أنتم أيها العسكر الذين تحاكمونني على الملأ , ما أطلبه منكم هو ساتوري * حيث سقط إخوتنا هناك . يجب أن أعزل عن المجتمع . لقد طلب منكم هذا . حسنا , إن مفوض الجمهورية على حق . بما أنه يبدو أن اي قلب نبض للحرية لا يملك الحق إلا بقطعة من الرصاص , فإني أطالب بنصيبي منها . إذا تركتموني أعيش فلن أتوقف أبدا عن المطالبة بالثأر , و سأثأر لإخوتي بأن أدين القتلة في لجنة العفو ... لقد أنهيت كلامي . إن لم تكونوا جبناء , اقتلوني !

* تشير لويزة إلى ثيوفيل فيري و لويس روسل و بيير بورجوا , ثوار الكومونة الذين أعدمتهم حكومة فرساي في معسكر ساتوري جنوب فرساي في أواخر 1871 , قبل بدء محاكمتها .. كانت لويزة و فيري عاشقين , كان كلاهما من مونتمارتر .. بعد وفاتها عام 1905 دفنت لويزة إلى جانب فيري
لويزة ميشيل , "العذراء الحمراء" , أو عذراء مونتمارتر الحمراء ( مرتفعات مونتمارتر التي شهدت آخر معارك الكومونة و أكثرها دموية , كانت لويزة أحد "أبطالها" ) , أناركية فرنسية , مقاتلة في كومونة باريس , حكم عليها بالنفي , و بعد العفو عنها عادت إلى فرنسا حيث شاركت بنشاط في الحركة الأناركية و العمالية , و سجنت مرارا



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن عملية استانبول -الإرهابية-
- عن غزوة تشارلي هيبيدو
- البغدادي و الإيغوكرات
- التهليل لمذبحة الفقراء
- على أبواب الذكرى الرابعة للثورة السورية و الربيع العربي
- التعايش السلمي و تأبيد حالة الاستثناء
- عن قيام داعش بإعدام امرأة بتهمة -الزنا- .....
- ترجمة المنشور رقم واحد للمجموعة الألمانية المعادية للنازية , ...
- عن الفردية و التمرد للأناركي الفرداني الإيطالي رينزو نوفارتي
- أناركيون
- لا تقتل لليو تولستوي
- رسالة إلى الخليفة البغدادي
- تعليق على مقال الدكتور عصام الخفاجي جهاديو الحركة الشيوعية و ...
- موقف منظمة أهدوت ( الوحدة ) الأناركية الشيوعية الإسرائيلية م ...
- في نقد الحالة السورية
- في البحث عن -حقيقة-
- سنوات الستينيات و السبعينيات اللاهبة
- العنصرية المعادية للسوريين , و العنصرية المضادة , و موت الأو ...
- رسالة إلى الرفاق الأناركيين الكرد
- زوال أوهامي عن روسيا , لإيما غولدمان


المزيد.....




- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الضربة الجوية الأمريك ...
- Israel’s war on Iran and the region must stop.
- التطبيع بين المغرب وإسرائيل: من المستفيد؟
- هجوم إسرائيل العسكري على إيران: هاوية مرعبة للشعب الإيراني و ...
- سقوط الدكتاتورية الأسدية. ماذا بعد؟ الوضع الراهن في سوريا
- الموظفون//ات العاملون//ات بالتعليم العالي: بين مطرقة الإصلاح ...
- تيسير خالد : القصف الاميركي للمنشآت النووية الايرانية عمل إج ...
- حكومة الحيتان تحاصر المستأجرين لتمرير قانون الطرد بالقوة
- هل يحلق صائد الطائرات الصيني في سماوات إيران قريبا؟


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مازن كم الماز - -دفاع- لويزة ميشيل أمام المحكمة