أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - كنعان في المدينة الواقفة














المزيد.....

كنعان في المدينة الواقفة


باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1333 - 2005 / 9 / 30 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


على سرِّها أوقفتني المدينةُ ،
لمّا رأتني
أفتش عنها ، وكانت تغني
لتبعث فيَّ نشيد الحياةِ ،
قبيل المماتِ ،
وقتل المغني
وكان دمي غارقاً في الحضورِ ،
أفتش عن نجمة في السياج الذي ما تناهى
لكل البلاد التي شرَّدتني
وأسرق عند اتساع الخرافةِ ،
نجماً يؤوب وشمساً تغني
وأبحث بين ركام الضحايا ،
عن الشرفات التي فارقتني
وعن أغنيات بلون الصهيل الذي تاه عني
ليوقظ فيَّ اقتراب الوصولِ ،
لكل الفصولِ ،
التي سرقتنتي
أتتني المدينة لما انتبهتُ ،
ولما استرحتُ ،
بكت وبكتني
*
على سرها أوقفتني المدينةُ ،
قبل انهيار الجدار الأخيرِ ،
وكانت تغني
لتبعث فيَّ نشيد الحياةِ ،
قبيل المماتِ ،
وقتل المغني
وتبعث فيَّ اختزال العصورِ ،
لتلك الصدور التي أرضعتني
وظلت تخبئ بين الحنايا ،
جذور الوصايا التي سامرتني
بكتني المدينة لما التقينا ،
وحين افترقنا ،
ترجَّلتُ مني
ورحتُ أفتش بين الضحايا ،
عن الطرقات التي شرَّدتني
وعاد الرعاة على شهوةٍ ينشدون المطرْ
لعل الحجرْ
يُريق المياه إذا ما انفجرْ
ويخرج مني
ويصعد فيَّ نشيد الحياةِ ،
قبيل المماتِ ،
وقتل المغني
وعاد الغزاة إلى بابنا يسرقون الكلامَ ،
فلا تتقي في الشتاء المعاطف برد المساءِ ،
ولا تتقي غيمة أُثقلت ،
في صباحٍ تعرى
وأعطى الفصول انكسار التمني
وظل العساكر بين الأزقةِ ،
سوراً يعلق نار الهواء على رئتيَّ ،
ويشربُ قبلي
نسيم الصباحِ ، ويوقظ قبلي
نشيد الطيور التي ألفتني
ولم يعرفوا في اخضرار الكلامِ ،
بكاء الضحايا ،
ولم يشهدوا في حريق الأصابعِ ،
لون الجياع إذا ما أفاءوا ،
بآخر زهر يَزينُ حدائق أطفالهمْ
ولم يشهدوا في انفلات الغبار حوافر خيلي
لأني سكنتُ سفوح البلاد التي أنجبتني
فلم يعرفوني
ولم يعرفوا شامة للنسورِ ،
بتلك الصخورِ ،
التي سرَّبتني
وأني سكنتُ قلوب العمالق حين أفاضوا
على أزرقٍ شحذته النوارسُ ،
وهي تؤانسُ ،
شاطئ فني
وأني وأني
نشيد الحيارى
إذا ما توارى
وضوح التمني
وأني الجدار لكل حفيدٍ
تناهى إليَّ ،
ولمّا يخني
*
على سرّها أوقفتني المدينةُ ،
لما عبرتُ ،
وكانت تغني
لتبعث فيَّ نشيد الحياةِ ،
قبيل المماتِ ،
وقتل المغني
فسرَّجتُ فيها خيول انتظاري
ورحتُ أفتش عنها
وعني



#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم ميلاد جديد
- الجهة الخامسة
- ظبية الحكايات
- منازل الشهداء
- تداخلات القصيدة والوطن وشهرزاد
- قيثارة ليل
- تسونامي
- المجنون
- عسل الخرافة
- الكوميديا السوداء
- سيدة الحكاية
- سقوط الرماح المطفأة
- بيان عاجل جدا
- ذات ليلة في كانون
- السجن ليس لنا
- صور ملونة
- موعد في الظل
- العصافير التي لم تأت بعد
- خصب الواعيد - في ذكرى استشهاد أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير ...
- عذراء توركانا


المزيد.....




- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - كنعان في المدينة الواقفة