أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - عذراء توركانا














المزيد.....

عذراء توركانا


باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


إلى سولارا .. وسولارا نافذة للبهجة الغائبة .. جاءت بيدين مفتوحتين وورد حافل بالفراش الملون .. فاتها قطار المواعيد في المحطات النائية .. فتأخرت عشرين عاما .. لكنها وصلت .

لاكتظاظ المشاهد حين تنامين
بيوت مكدسة في رهبة الليل على ضفة الماء تنمو
فينمو على وجنتيك مهرجان قصائد
ظاهره انفجار براكين
وباطنه زهرة تروّض نبضاً جامحاً
يمنح الشامة لونها البكر
ويسكب على ضفة الليل شعراً أنيساً لاندفاع الكلام
يُنبت قزح الروح على مقعد غادرته المواعيد
لنعد معاً بارتجافٍ رقصة النار
ودهشة الهطول في الغابة
مطراً منفعلاً
وأغنيات مطرزة بارتعاش الظمأ
تشيّدُ صرحاً للذين تواروا بين غابات توركانا
خلف محارب فتيٍّ يشرب انفلاتة روحه
وعنفوان إيقاعها البهي
كلما رمقته بكلماتها العارية
تلك هي أنت
وأنا الفتى الذي مرَّ من عشرين عاماً على شفتيك
يا زهرة إفريقيا العذراء
*
حين مررتِ كطائر استوائيٍّ ..
زهرة مشرقة بالرحيق ..
غزالة مشبعة بانفلات الحضور
تدثَّرت ببرد الفتى الذي مرَّ من عشرين عاما
وجاءت على قارعة الطريق
تقدم ورداً للقوافل ..
تلملم دوائر الدهشة في جرح دافق لم يجف
كان ناي من أول الليل يؤوي الحنين إلى الذاكرة
وقديسة تعبر المكان الذي تشتت عند افتتاح اللغة
يزف النوارس من شرفة البحر إلى السارية
يُقبّل أغنية من لهاث توجَّع عند الحواجز
مرَّ سريعاً دون انتباه الجنود الكثار
وفرَّ إليك
هديل يمام على شرفتك
يؤالف صوتك حين يردد رجع الكلام
وحيث احتراف الحنين المثير
وحيث سهيلة
تزف اليمام إلى شرفتي
شرفة الولد الذي سكنني من عشرين عاما
يُهرّب تحت جناح الوطن
حروف أغانٍ
تتقافز على أوراقه مثل صغار الحجل
تفتش عنك لتسكن فيك
وتسأل عنها لتصرخ فيها
ـ سهيلة ..
أين أنت الآن لتشهدي هذا الوجع ؟؟
__________________________
هامش
سولارا : الشاعرة الكينية سولارا صباح .. طبيبة تقيم في كندا .
توركانا : اكبر بحيرات كينيا .
سهيلة : فتاة سورية أقامت في كينيا .. أهدت الشاعرة سولارا مجلة فيها قصيدة للشاعر عام 1984م .. ثم غابت .. حفظت الفتاة الصغيرة سولارا تلك القصيدة آنذاك .. ونسيت قائلها .. لتتعرف عليه عام 2004م من خلال شبكة الانترنت .. حين جاءت تسأله عن قصيدة لشاعر فلسطيني حفظتها عام 1984م ولا تعرف اسمعه .. وكانت دهشة الارتباك الموجعة .. حين أكمل لها ما كتبت من القصيدة .. وقال : أنا هو .



#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتعال الرخام
- جسر الياسمين
- فراشات الزهر البري
- مرج ابن عامر
- الستارة السوداء
- أجمل الأمهات
- حديقة الزقاق القديم
- غزالة الوسواس
- سدنة الاحتفال الأخير
- حكاية مخيم اسمه جنين
- حين تبكي فاطمة
- من مذكرات عاطل عن الفرح 1
- عصفورة الجليل


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - عذراء توركانا