باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 08:32
المحور:
الادب والفن
حين رن جرس الباب .. عرفت أن ثمة من دخل إلى الشركة .. وحين طرق باب غرفتي .. كعادتي .. توقعت سكرتيرتي ..
ـ أدخلي ...
لم يفتح الباب سريعاً .. كالمعتاد ..
ـ أدخلي .. كررت دعوتي لها ..
فتح الباب .. لكنها ليست السكرتيرة .. وقفتُ .. تسمرت في مكاني أمسكت بطرف الكرسي الدوار .. فدار .. أوقفته عن الحركة .. فتوقفت أنا عن الحركة .. ثمة امرأة بالباب تسمّرت هي الأخرى مكانها .. ابتلعت لساني .. جف ريقي .. لم أستطع الكلام .. أشرت برأسي إلى أسفل. . وكأني أسألها : أهي أنت ؟ هزت رأسها بالإيجاب .. كأنها أرادت أن تقول نعم .. هي أنا .. عندها فُكت عقدة لساني .. صرخت ملء كياني :
ـ ريتاااااااااااااا ؟
ولم أستمع لصرختها .. حين قالت بملء الصوت :
ـ بساااااااااام ؟
لم ندر كم مر من الزمن حتى استيقظنا من لحظة التحامنا الدافئ .. على صوت السكرتيرة :
ـ أستاذ .. أستاذ .. أنا مروحة بدك إشي ؟
ـ إيه ؟ .. مروحة ؟ .. إي إي .. بس وين ريتا ؟
ـ ريتا مين يا أستاذ ؟
ـ ريتا .. ريتا التي كانت هنا قبل قليل ..
ـ يا أستاذ لم يأت أحد إلى هنا لا الآن ولا قبل قليل ..
انسحبتُ .. وعدتُ لأجلس على الكرسي الدوار .
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟