باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1332 - 2005 / 9 / 29 - 09:40
المحور:
الادب والفن
لي نجمتان تضيء واحدة لأخرى ما تريدْ
وأذوب في برد الحكاية حين أنهضُ ،
أو أراودُ نجمةً
والأرض واحدةٌ ،
ولكن النشيدْ
ملأ النهاية بالحنينِ ،
لكي أرى ما لا أريدْ
ورحلتِ حين رحلتِ ،
ألفيتُ الحقائب تحت أقدام الرصيفِ ،
على شوارع من دمي
وأنا المهجَّرُ ،
والطريق إلى البداية لم تكن في قاب قوسٍ أو أقل ، ولم أكنْ
أُلقي الرحيق على البنفسج ، لم أكنْ
أبكي عليكِ ، ولم أكنْ
أبكي عليّْ
ورسمتُ وجهكِ في الغبار لأستدلَّ على طريقٍ ،
خبأتْها الريح في يبسٍ ،
لكي لا تستريح على يديْ
وأظل في المنفى البعيد بلا حقائبَ ،
أو رسائل لا تفارق ظلها
كي تستعيدْ
من مرفأ النسيان نافذة تطل على الطريقِ ،
وحين أرجع في المساءِ ،
تهلُّ في فرح عليْ
كم كدَّسَت لي أغنياتٍ ،
في رحيقٍ ذاب في الوجه الشقيْ
كم كدَّسَت فرحاً وأخفتْ ،
وجهها شوقاً إليْ
وكم احترقتُ وماؤها
برد السلامة كلما دخلت عليْ
أشتاق ، كم أشتاق وجهكِ ،
حين يغفو في يديْ
وفضاء صوتك حين يغمرني بفيض الأسئلةْ
يعطي الحداء بلاده الأخرى ، ويوقظ في دمي
وطناً نقياً للفرحْ
أشتاق ، كم أشتاق وجهكِ ،
مرفأ النسيان أبعدني ، وكل قصائدي
تنداح شوقاً ظل يسرقني ،
ولا تغفو البلاد عن الأحبةِ ،
وانكسرتُ على ضفاف مواجعي
وكتبتُ أغنيتي على ورقٍ تناثرَ ،
في فضاء القلب حتى ترجعي
وتعود للوطن الحكايةُ حين تفتح بابها
للروح حتى تستعيدْ
شكل البداية للهوى ،
في يوم ميلاد جديدْ
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟