باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1331 - 2005 / 9 / 28 - 08:00
المحور:
الادب والفن
ثمة عصفور يعلق رئتيه على نشيد الحقول
فانثري ما شئت من حنطة الوقت
لعل السنابل تصحو
اذا ما عرفت طريقها للوصول
يا سيدة الحنطة الواقفة
في ظلمة الخابية
....
صدى روحك الحالمة
ما زال يتقافز في خلاياي
يفتح بوابات الطريق الى المشتهى
لعل المكان يصير مكانا
ولعل الحديث الذي يتناثر
يجمع قامته
فيتدلى عنب الوقت
حين تزدهي الدالية
....
هل أدرك الصباح الخجول طريقته الفجة في حديثه للشمس ؟
أم أدركت العصافير ما خبأت من أسرارها
تلك النافذة ؟
آه .. والطريق الصعب
ما زال على قاب قوس وأدنى قليلا
فما نفع النشيد الذي لا يفي بالغرض ؟
وما نفع الصراخ على سجادة محاصرة بالشغب ؟
....
وكنا نتحرى البهجة
كنا على وشك
ولم يتوقف المطر عن دهشته
حين يكتب سيرته باشتعال الأفق
ويرسم الحصى لؤلؤه المتناثر في طريق النهر
وتوقظ الأزهار شهوتها في طريق الفراشات
وتحمل السنابل كنوزها في طريقها للحقل
وتبسم النجوم حين تركض في طريقها للعتمة
فلماذا تهرّبين مائي
من طريق الينابيع
ليغرق النهر في البكاء ؟
....
آه يا عنب الزمان الذي يتدلى من كرمة الوقت
أعدنا قليلا لأجسادنا
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟