أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015 - سعيد الوجاني - - ملف حقوق المرأة في العالم العربي -














المزيد.....

- ملف حقوق المرأة في العالم العربي -


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 20:05
المحور: ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015
    


س 1 ) هل حققت المرأة على الصعيد العالمي خطوات مهمة على طريق المساواة مع الرجل ؟ .
ج ) عندما نتكلم على وضع المرأة على الصعيد العالمي ، فالمقصود الدول الديمقراطية من اوربية وأمريكية واسترالية ويابانية . هنا نجد ان للمرأة وضعا متميزا وخاصا مقارنة مع نظيرتها بالعالم العربي والإسلامي و بالقارات المُتخلفة حيث تسود الشعوذة والطوطم والطابو . لذا لا مجال لمقارنة وضع المرأة المتميز والمُعتبر بالدول المتقدمة مع المرأة العربية التي تعيش بدون حقوق ، وفي وضع اقل ما يقال عنه انه اكثر من العبودية بمفهومها القروسطوي . فهل وضع المرأة بباكستان ، او السعودية ، او الاردن مثلا هو وضع مثيلاتها في نيوزيلاندا ، او بريطانيا ، او بالولايات المتحدة الامريكية ، او المانيا ، او السويد .. لخ ؟ ان عناصر المقارنة هنا منعدمة ، وأي محاولة في هذا الصدد هو تقليل وتبخيس للحقوق التي تمتع بها المرأة الغربية . وإذا اراد البعض ان يفسر وضع المرأة الطبقي في هذه المجتمعات المتقدمة التي تُتّهم باستغلال رأسمال وسيطرة الطبقة البرجوازية ، فان الرجل هو بدوره يخضع لنفس القيم الطبقية المغلفة بنفحات برجوازية ، في حين ان الكل مُسير بقيم تعاقدية اسست لهذه النظم التي تتصرف باسم الديمقراطية وحقوق الانسان ، في حين انها من حيث الجوهر لا علاقة لها بحقوق المواطن التي تختزل فقط عند وضع ورقة الناخب في صناديق الانتخاب او الاقتراع .
س 2 ) هل كان للمرأة في الدول العربية وعموم الشرق الاوسط نصيب من التقدم في انتزاع حقوقها المشروعة والثابتة ؟
ج ) الجواب يتوقف على وضع المرأة بصفة عامة ، ودرجات هذا الوضع داخل النسيج الاجتماعي . فبالنسبة للوضع العام فان وضع المرأة يختلف من بلد الى آخر، وسماته العامة هي الاستغلال بكل اشكاله المتنوعة ، لأننا نعيش المجتمع الدكوري والباتريياركي بامتياز ، وتنفخ فيه التقاليد المرعية البالية والمتجاوزة باسم الجذور وباسم الاصالة المفترى عليها . لكن كدرجات او ما نسميه بالاستثناء ، فان وضع المرأة المتعلمة والمثقفة في البلاد العربية يختلف . فلا يمكن ان نقارن وضع المرأة المتعلمة والمثقفة في لبنان او مصر او المغرب او الجزائر او تونس مثلا بوضعها في السعودية . ومع هذا سنجد ان الانظمة السياسية العربية توظف بعضا من هذه الحقوق ، ليس للتعريف بالوضع الذي وصلت اليه المرأة العربية ، بل لتسويق هذا الوضع بما يُزلّج للواجهة عند التخاطب مع الغرب .
س 3 ) كيف تقيم ظروف المرأة العاملة والاضطهاد الطبقي والاجتماعي والنفسي الذي تتعرض له في سوق العمل بشكل خاص وعموم المجتمع ؟
ج ) المرأة العربية حققت العديد من الانجازات بالبلاد العربية ، وهن يخضعن لنفس الاعتبار في التقييم و مثل الرجل . فلا اختلاف بين الطبيبات والأستاذات والمحاميات والموثقات والقاضيات .. لخ لكن المشكل يبقى قائما بالنسبة للمرأة العاملة ، خاصة المرأة البدوية التي تعاني البطالة وضيق العيش ، فهذه وفي غياب قوانين حمائية تكون سهلة التعرض لكل انواع الاضطهاد والاستغلال والتحرش . ان وضع هذا النوع من النساء اكثر قتامة من وضع المرأة الغربية في العصور الوسطى .
س 4 ) هل ما تزال الفرصة مفتوحة امام المرأة للحصول على العمل ونوعه وبيئته .. لخ
ج ) كل شيء هنا مرتبط بالاقتصاد . فكلما كان الاقتصاد قويا ومنتجا ، وكلما كانت للمرأة كفاءات علمية وتقنية ، فيكون من السهل عليها ولوج سوق الشغل الذي يخضع للمباريات . اما المرأة غير المتعلمة وبسبب الفقر، فسيبقى مفتوحا امامها سوق نخاسة النساء بمدلولاته الخاصة والعامة .
س 5 ) كيف تنظر الى عدم مساواة اجور المرأة العاملة بأجور الرجل العامل في العالم العربي وحتى في الدول المتقدمة ؟
ج ) الاستغلال فقط الاستغلال ، والإجهاز على حق المساواة بين المرأة والرجل ، وإن كانا يقومان بنفس العمل ؟ ان هذا الوضع التمييزي الدكوري النابع من الباترييركية يجب الغاءه ، لان ليس له من عنوان غير العبودية .
س 6 ) كيف تنظر الى موضوع اجازة الامومة المفتوحة فقط للمرأة وليس للرجل ؟
ج ) الامر عادي لأن المرأة هي التي تلد وليس الرجل الذي يستفيد بدوره من عطلة قد لا تتعدى ثلاثة ايام كما في المغرب .
س 7 ) هل تعتقد ان تحرر المرأة مرتبط بتحرر المجتمع من النظام الرأسمالي ؟
ج ) ان وضع المرأة في المجتمع الرأسمالي هو نفسه وضع الرجل . الجميع يبيع فائض القيمة . إذن الجميع مُستغل ، لكن السؤال ما هو الخلاص : هل تحطيم المجتمع الرأسمالي ؟ هل في بناء مجتمع اشتراكي ؟ وهنا لماذا افلست جميع المجتمعات التي عاشت نوعا ما في ظل انظمة ( اشتراكية )، وانتقلت كلها الى الليبرالية والرأسمالية ؟ هل الازمة تتعلق بنظام ام بأزمة قيم مغلوطة ، ام انه يجب اعادة احياء شروط 1905 و 1917 و 1949 ؟ وحتى إذا تم التحضير لثورات القرن الماضي ، فكيف يمكن بناء نظام هجرته الجماهير التي تتلهف الى الناتو والى السوق الاوربية الموحدة ؟ العالم تغير
س 8 ) هل يمكن تحقيق المزيد من المكاسب دون وعي ومشاركة الرجل في النضال من اجل حقوق المرأة ؟
ج ) لا يمكن للمرأة وحدها تحقيق تقدم نضالي في مطالبها إذا لم تكن مؤازرة ومدعومة من قبل الرجل ، وبالضبط من قبل الاحزاب والنقابات الجماهيرية . ان الاصلاح وانتزاع الحقوق يكون من داخل المجتمع الرأسمالي وبالتدريج ، وليس بإسقاط هذا المجتمع ( لا اقول النظام ) الذي حقق تراكمات يجب الحفاظ عليها وتقويتها في افق المزيد من انتزاعها .
س 9 ) ما هو الموقف المطلوب الذي يجب ان تتخذه الاحزاب والنقابات العمالية من صراعات قوى الرأسمال العالمية والمحلية ؟
ج ) ان فاقد الشيء لا يعطيه . ان هذه الاحزاب والنقابات البورصية ماتت منذ بداية العشرية الاولى من الالفية الثالثة . فهل لا تزال هناك احزاب ثورية عربية مثل ما كان في ستينات وسبعينات وحتى بداية النصف الاول من ثمانينات القرن الماضي ؟ وهل لا تزال هناك احزاب شيوعية وثورية واشتراكية اوربية ونقابات عمالية ثورية مثل ما كان في القرن الماضي ؟
العامل تغير .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل
- رد على مقال الاستاذ سعيد الفطواكي . ملكية برلمانية ام جمهوري ...
- هل تنفع المخزن سياسة الهروب الى الامام للإلتفاف على ازمته ال ...
- قوى المعارضة السرية في الاسلام
- السلف الصالح
- بحلول 23 مارس 2015 تكون قد مرت خمسة واربعين سنة على تأسيس او ...
- من افشل حركة 20 فبراير ؟
- بيان الى الرأي العام الحقوقي
- المكيافيلية والسكيزوفرانية الفرنسية : هل فرنسا مع الحكم الذا ...
- بلاد دنيال كالفان . بلاد الظلم والذل والعهر والعار . بلاد هك ...
- انزلاق المغرب من دولة علم ثالثية متخلفة الى دول ربع العالم ا ...
- حين تصبح الدواعيش التكفيرية اوصياء على الاسلام
- إلغاء ام تأجيل لوقفة الائتلاف من اجل التنديد بالدكتاتورية ام ...
- على هامش الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الائتلاف من اجل التندي ...
- الازمة العامة الحليف الاستراتيجي للمعارضة الحقيقية -- انتفاض ...
- البوليساريو يقبل بالحكم الذاتي بشروط
- هل يحيل الامير هشام العلوي نزاع الصحراء الى اتفاق الاطار؟
- حين يتم جعل السلطة الشخصية المسيطرة سلطة مقدسة -- وظيفة العن ...
- فرنسا هي كريس كولمان
- بين التركيز على شخص الشخص والتركيز على النظام


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الاتفاقيات الدولية وحقوق المرأة في العالم العربي / حفيظة شقير
- تعزيز دور الأحزاب والنقابات في النهوض بالمشاركة السياسية وال ... / فاطمة رمضان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015 - سعيد الوجاني - - ملف حقوق المرأة في العالم العربي -